قال الحُطَيْئَةُ : .
إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَاءٍ عَرَضْنَ لَهُ ... لم يَنْبُ عَنْهَا وخَافَ الجَوْرَ فاعْتَتَبا مَعْنَاه : اعْتَتَبَ من الجَبَلِ أَي رَكِبَه ولَمْ يَنْبُ عَنْه . يَقُولُ : لم يَنْبُ عَنْهَا ولَمَّا يَخَفِ الجَوْرَ . ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذَا مَضَى سَاعَةً ثم رَجَعَ : قدِ اعْتَتَبَ في طَرِيقِه اعْتِتَاباً كأَنَّه عَرَض عَتَبٌ فَتَرَاجَعَ . اعتَتَبَ الطَّرِيقَ : تَرَكَ سَهْلَه وأَخَذَ في وَعْرِهِ و اعْتَتَبَ : قَصَدَ فِي الأَمْرِ . عَن ابْنِ الأَثِيرِ : التَّعْتِيبُ : أَن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ بالضَّمِّ وتَطْوِيَهَا مِنْ قُدَّام . وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ : الثُّبْتَةُ ما عَتَّبْتَه من قُدَّامِ السَّرَاويلِ . وفي حَدِيثِ سَلْمَان أَنَّه عَتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّرَ .
تَعْتِيبُ الْبَابِ : أَنْ تَتَّخِذَ لَهُ عَتَبَةً . وَعَتَّبَ الرجلُ : أَبْطَأَ . قال ابْنُ سِيدَه : وأَرَى البَاء بَدَلاً مِنْ مِيمِ عتم وفُلاَنٌ لاَ يَتَعَتَّبُ بِشَيْءٍ ونَصُّ التَّكْمِلَة : لا يُتَعَتَّبُ عَلَيْه في شَيْء أَي لاَ يُعَابٌ كأَنَّهُ يعني لا يُعَاتَبُ ولا يُلاَمُ . في التَّنْزِيلِ العَزِيز : وإِنْ يُسْتَعْتَبُوا فَمَا هُمْ مِن المُعْتِبِينَ . مَعْنَاهُ إِنْ أَقَالَهُم اللهُ وردَّهُم إِلَى الدُّنْيَا لم يُعْتِبُوا . يَقُولُ : لَمْ يَعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللهِ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ في عِلْم اللهِ مِنَ الشَّقَاءِ وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى : ولو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه وإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ ومن قَرَأَ بالمَبْنِيِّ للمَعْلُوم فمَعْنَاه أَي إِنْ يَسْتقِيلُوا رَبَّهم لَمْ يُقِلْهم أَيْ لَمْ يَرُدَّهُم إِلَى الدُّنِيَا ؛ لأَنَّهُ سَبَقَ في عَلْم اللهِ أَنَّهُم لَوُ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه . عُتَيْبَةُ وعَتَّابَةُ : مِنْ أَسْمَائِهن أَي النِّسَاءِ . يُقَالُ : ما عَتَبْتُ بَابَه ولا سَكَفْتُه أَي لَمْ أَطَأْ عَتَبَتَه وَكَذلك مَا تَسَكَّفْته ولا تَعْتَّبْتُه . ويُقَالُ : تَعَتَّبَ : لَزِمَ عَتَبَةَ الْبَابِ . والعِتَابُ : مَاءٌ لِبَنِي أَسَد في طَرِيق المَدِينَةِ . قال الأَفْوَهُ : .
فأَبْلِغْ بالجَنَابَةِ جَمْعَ قَوْمِي ... ومَنْ حَلَّ الهِضَابَ عَلَى العِتَابِ والعَتَبَتَانِ الدَّاخِلَةُ والخَارِجَةُ مِن أَشْكَالِ الرَّمْلِ مَعْرُوفَتَانِ . وبَنُو عُتَيْبَةَ كَجُهَيْنَة : قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَب . وَجَزِيرَة العَتَّابِ كَكَتَّابِ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ . وَعَتَبَةُ محركةً : لَقَبُ عُبَيْد بْنِ صَالِح حَدَّث عَنْه ابْنُ أَخِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عليِّ بنِ صَالِح . وعُتَيْبَةُ بالتصغير : مُحَدِّث يروى عن يَزِيدَ بْنِ أَصْرَمَ وعَنْهُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَانَ وعُمَر بْن عُتَيْبَة الضَّبِّيّ شَيْخ لشَيْخ الإِسْلاَم الأَنْصَارِيّ ومُحَمَّد بْنُ عُتَيْبَة الدِّمَشْقِيّ أَدْرَكَه الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيّ .
عترب .
العُتْرُبُ بالضَّمِّ وبالتَّاءِ المُثَنَّاة الفَوْقِيَّة والرَّاءِ المُهْمَلَةِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ هو السُّمَّاقُ ولَيْسَ تَصْحِيفَ عَنْزَب ضُبِط عنْدَنَا كجَعْفَرٍ وصًوَابُه بالضَّمِّ كَمَا يَأْتِي وَلاَ تَصْحِيفَ عَبْرَبٍ كجَعْفَرٍ كما تَقَدَّم البَتَّةَ . سَيَأْتِي تَحْقِيقُه في مَوْضِعِه لَكنَّ الكُلَّ مِمَّا ذُكر وسَيُذْكَر بمَعْنىً وَاحِدٍ كما حَقَّقهُ الصَّاغَانِيُّ .
عتلب .
المُعَتْلَبَ بالتَّاء المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ كَمُعَصْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . وَقَالَ صَاحِبُ اللِّسَانِ : هُوَ الرِّخوُ . يُقَالُ : جَبَلٌ مُعَتْلَبٌ أَي رِخْوٌ . قَال الرَّاجِزُ : .
" مُلاَحِمُ القَارَةِ لَمْ يُعْتْلَبِ عثب .
عثب هذه المادة أَسْقَطَهَا المُؤَلِّف والصَّاغَانِيّ وَقَدْ جَاءَ مِنْهَا عَوْثَبَانُ اسْمُ رَجُل كَذَا فِي لِسَان العَرَب . قُلْتُ : وهُوَ تَصْحِيفٌ صَوَابه عَوْبَثَان بِتَقْدِيم المُوَحَّدَة عَلَى المُثَلَّثَة كما سَيَأْتِي .
عثرب