وقال الخَطَّابِيُّ : شَامَةٌ وطَفِيلٌ : عَيْنانِ . والطُّفَيْلُ كزُبَيْرٍ : شَاعِرٌ مِنْ بَنِي غَنِيٍّ . وقال أبو عُبَيْدَةَ : الطُّفَيْلُ بْنُ زَلاَّلٍ كشَدَّادٍ الْكُوفِيُّ الذي يُدْعَى طُفَيْلَ الأَعْرَاسِ أو الْعَرائِسِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : هو من بَنِي عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ كانَ يَأْتِي الوَلاَئِمَ بِلاَ دَعْوَةٍ وكانَ يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ الكُوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ فلا يَخْفَى عليَّ منها شَيْءٌ ومِنْهُ الطُّفَيْلِيُّ نِسْبَةً إليْهِ وهو الذي يَدخُلُ الوَلِيمَةَ والمَآدِبَ ولَمْ يُدْعَ إليها والطَّفِلِيلُ بالكَسْرِ : الذي يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ فيَأْكُلُ طَعَامَهُم مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى ثُمَّ كُلُّ واغِلٍ طُفَيْلِيٌّ وصَرّفُوا فِعْلاً فقالُوا : قد طَفَّلَ عليه تَطْفِيلاً وتَطَفََّ عليه قالَ اللِّيْثُ : التَّطْفِيلُ مِنْ كَلامِ أَهْلِ العِراقِ يُقالُ : هو يَتَطَفَّلُ في الأَعْراسِ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : ما زالَ يُطَفَّلُ على النَّاسِ حتى نَسَخَ طُفَيْلَ الأَعْراسِ . وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ خَالَوَيْه : الطُّفَيْلِيُّ والوَارِشُ والواغِلُ والاَرْشَمُ والزَّلاَّلُ والقَسْقَاسُ والدَّامِرُ والدَّامِقُ والزَّامِجُ واللَّعْمَظُ واللَّعْمُوظُ والمَكْزَمُ . ونقلَ الرَّاغِبُ في اشتقاقِهِ وَجْهاً آخَرَ فقالَ : يُقالُ إِنَّهُ مِنْ طَفلِ النَّهارِ وهو إِتْيانُهُ إِلى الطَّعامِ من غَيْرِ دَعْوَةٍ في ذلكَ الوَقْتِ ونَقَلَ أبو طالِبٍ عن الأَصٍمَعِيِّ أنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّفَلِ وهو إِقْبالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلٍمَتِهِ يَعْنِي أنَّهُ يُظْلِمُ على القَوْمِ أَمْرَهُم فلا يَدْرُ,نَ مَنْ دَعاهُ ولا كيفَ دَخَلَ عليْهِم قلتُ : والرَّاجِحُ الأَوَّلُ والطِّفْيَلُ كَحذْيَم : الطِّفْلُ وهو بِنَاءٌ وَضْعِيُّ وكذلكَ : رَجُلٌ طِرْيَمٌ قالَ كَهْدَلٌ الرَّاجِزُ : .
" يارَبِّ لا تَرْدُدْ إِلَيْنا طِفْيَلاَ وقيلَ : إِنَّهُ أرادَ طُفَيْلاً يُصَغِّرُهُ بذلكَ ويُحَقِّرُهُ فلَمَّا لم يَسْتَقِمْ لَهُ الوَزْنُ غَيَّر بِناءَ التَّصْغِيرِ وهو يُرِيدُه وهذا مَذْهَبُ ابْن الأَعْرابِيِّ والقِياسُ الأَوَّلُ . وأيضاً : اسْمٌ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاجِزِ . والطُّفَالُ والطَّفَالُ كَغُرابٍ وسَحَابٍ : الطِّينُ الْيَابِسُ يَمَانِيَّةٌ . والْمَطافِلُ : ع وهكذا رُوِيَ قَوْلُ عبدِ مَنافٍ الهُذَلِيُّ : .
" وهُمْ أَسْلَكُوكُم أَنْفَ عاذِ المَطافِلِ وقد ذكر في ط ح ل .
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الطَّفَلُ مُحَرَّكَةً : المَطَرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ : .
" لِوَهْدٍ جَادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وفي الأَساسِ : وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوِسْمِيِّ : مُطَيْراتُهُ وجَادَهُ طِفْلٌ مِنْ مَطَرٍ . والطِّفْلُ بالكسرِ : السَّحابُ الصِّغارُ في قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ : .
ثَلاثاً فَلَمَّا اسْتُحِيلَ الجَها ... مُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشُوحا