وشُعْلَةُ : بِلاَ لاَمٍ : فَرَسُ قَيْسٍ بنِ سِبَاعٍ عَلى التَّشْبيهِ بإِشْعالِ النارِ لِسُرْعَتِها . والشَّعِيلَةُ كَسَكِينَةٍ الأَوْلَى وَزْنُها بِصَحِيفَةٍ فَإِنَّ السَّكِينَةَ رُبَّما تَشْتَبِهُ بِسِكِّينَةٍ بالكَسْرِ فَتَشْدِيدِ الْكَافِ المَكْسُورَةِ : النَّارُ الْمُشْعَلَةُ في الذُّبَالِ أو هي الْفَتِيلَةُ المُرَوَّلَةُ بالدُّهْنِ فيها نَارٌ يُسْتَصْبَحُ بها ولا يُقالُ لها كذلكَ إلاَّ إِذا اشْتَعَلَتْ بالنَّارِ ج : شَعِيلٌ صَوَابُهُ : شَعُلٌ بِضَمَّتَيْنِ كصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ كما هُوَ نَصُّ العُبابِ والتَّهْذِيبِ قالَ لَبَيدٌ : .
أَصَاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً ... كَمِصْباحِ الشَّعِيلَةِ في الذُّبالِ وفي حديثِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ : كانَ يَسْمُرُ مَعَ جُلَسَائِهِ فَكادَ السِّرَاجُ يَخْمُدُ فَقَامَ وأصْلَحَ الشَّعِيلَةَ وقالَ : قُمْتُ وأَنا عُمَرُ وقَعَدْتُ وأنا عُمَرُ . والمَشْعَلُ كَمَقْعدٍ : الْقِنْدِيلُ . والمِشْعَلُ كمِنْبَرٍ : المِصْفَاةُ جَمْعُهَما مَشاعِلُ . والمِشْعَلُ أيضاً : شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ أَهْلُ البَادِيَةِ مِنْ جُلُودٍ يَخْرَزُ بَعْضُها إلى بعضٍ كالنِّطْعِ لَهُ أَرْبَعُ قَوائِمَ مِنْ خَشَبِ تُشَدُّ تِلْكَ الجُلُودُ إِلَيْها فَيَصِيرُ كالْحَوْضِ يُنْبَذُ فِيهِ لأَنَّهُ ليسَ لهم حِبَابٌ كالْمِشْعَالِ والْجَمْعُ الْمَشاعِلُ قال : .
" وَنَسِيَ الدَّنَّ ومِشْعَالاً يَكِفْ وقال ذُو الرُّمَّةِ : .
أضَعْنَ مَواقِيتَ الصَّلَواتِ عَمْداً ... وحَالَفْنَ الْمَشاعِلَ والْجِرَارَا وفي الحديث : أنَّهُ شَقَّ الْمَشاعِلَ يَوْمَ خَيْبَر قالَ : هيَ زِقَاقٌ كانَوا يَنْتَبِذُونَ فيها وعن بَعْضِ الأَعْرابِ أَنَّهُ وُجِدَ مَتَعَلِّقاً بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ يَدْعُو ويقولُ : اللَّهُمَّ أَمِتْنِي مِيتَةَ أبي خَارِجَةَ فقيلَ : وكيفَ ماتَ أبو خَارِجَةَ ؟ قال : أكَلَ بَذَجاً وشَرِبَ مِشْعَلاً ونامَ شَامِسَاً فَلَقِيَ اللهَ شَبْعَانَ رَيَّانَ دَفْآنَ . ومِنَ المَجازِ : أشْعَلَ إبِلَهُ بِالْقَطِرَانِ : كَثَّرَهُ عَليْها وعَمَّها بالْهِنَاءِ ولم يَطْلِ النُّقَبَ مِنَ الْجَرَبِ دونَ غيرِها مِنْ بَدَنِ الْبَعِيرِ الأَجْرَبِ . ومِنَ المَجازِ : أشْعَلَ الخَيْلَ في الْغَارَةِ : إذا بَثَّهَا قال : .
والخَيْلُ مُشْعَلَةٌ في سَاطِعٍ ضَرِمٍ ... كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أو يَعَاسِيبُ وأشْعَلَ الإِبَلَ : فَرَّقَها عن اللِّحْيانِيِّ و أشْعَلَتِ الْغَارَةُ : تَفَرَّقَتْ والْغَارَةُ المُشْعِلَةُ : الْمُنْتَشِرَةُ المُتَفَرِّقَةُ ويُقالُ : كَتِيبَةٌ مُشْعِلَةٌ بِكَسْرِ العَيْنِ إذا انْتَشَرَتْ قالَ جَرِيرٌ يُخاطِبُ رَجُلاً قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : والصَّحِيحُ أنَّهُ لِلأَخْطَلِ : .
عَايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغَاوِلُ في شَمَامِ وُكُورَا وأشْعَلَ السَّقْيَ : أَكْثرَ الْمَاءَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأشْعَلَتِ الْقِرْبُةُ أبو الْمَزَادَةُ سَالَ مَاؤُهَا مُتَفَرِّقاً عن ابنِ عَبَّادٍ و أشْعَلَتِ الطَّعْنَةُ : خَرَجَ دَمُها مَتَفَرِّقاً عنه أيضا وأشْعَلَتِ الْعَيْنُ كَثُرَ دَمْعُها وفي العُبَابِ : دُمُوعُها .
ومِنَ الْمَجازِ : جَرَادٌ مُشْعِلٌ كمُحْسِنٍ : أي كَثِيرٌ مُنْتَشِرٌ مَتَفَرِّقٌ إذا انْتَشَرَ وجَرَى في كُلِّ وَجْهٍ يُقالُ : جاءَ جَيْشٌ كالْجَرادِ المُشْعِلِ وهو الذي ضَبَطَهُ الأَزْهَرِيُّ و الصَّاغَانِيُّ وضَبَطَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ . وقالَ الْفَرَّاء : رَجُلٌ شَعْلٌ : أي خَفِيفٌ مُتَوَقِّدٌ ومَعْلٌ مِثْلُهُ قال : .
" يُلِحْنَ مِنَ سَوْقِ غُلاَمٍ شَعْلِ .
" قَامَ فَنَادَى بِرَوَاحٍ مَعْلِ وبِهِ لُقِّبَ تَأَبَّطَ شَرًّا جَابِرُ بنُ سُفْيَانَ قالَ قَيْسُ بنُ خُوَيْلِدٍ الصاهِليُّ : .
ويَأْمُرُ بِي شَعْلٌ لأُقْتَلَ مُقْتَلاً ... فَقُلْتُ لِشَعْلٍ بِئْسَما أَنْتَ شَافِعُ