الظِّنْبُ بالكَسْر : أَصْلُ الشَّجَرَة عن ابن الأَعْرَابِيّ . قال جُبَيْهَاءُ الأَسَدِيّ يَصفُ مِعْزَى بحُسْن القَبُولِ وقِلَّة الأَكْلِ : .
فلَوْ أَنَّهَا طَافَتْ بظِنْبٍ مُعْجَّمٍ ... نَفَى الرِّقَّ عنه جَدْبُه فهو كالِحُ .
لَجَاءَتْ كأَنَّ القَسْوَر الجَوْنَ بَجَّهَا ... عَسَالِيجُه والثامِرُ المُتَنَاوِحُ المُعْجَّم : الذي قد أُكِلَ ولم يَبْقَ منه إِلاَّ القَلِيلُ . والرِّقُّ : وَرَقُ الشَّجَرِ . والكالحُ : المُقْشَّرُ من الجَدْب . والقَسْوَرُ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ . والظُّنْبَةُ بالضَّمِّ : عَقَبَةٌ محركة كما يأْتِي تُلَفُّ على أَطْرَاف الرِّيشِ مِمَّا يَلي الفُوقَ عَن أَبي حنيفَة . والظُّنْبُوبُ أَي بالضَّمِّ وإِنما أَطْلَقَه للشُّهْرَة لعدَم مَجِئ فَعْلُولٍ بالفَتْح : حَرْفُ الساق الْيَابِسِ من قُدُمٍ بضمتين أَو هو ظاهِرُ السَّاقِ أَو عَظْمُه أَو حَرْف عَظْمِه . قال يصف ظَلِيماً : .
عَارِي الظَّنَابِيبِ مُنْحَصٌّ قَوَادِمُه ... يَرْمَدُّ حتى تَرَى في رَأْسِهِ صَنَعَاً أَي التواء . وفي حَدِيثِ المُغِيرَةِ عَارِيَةُ الظَّنَابِيبِ هو حَرْفُ العَظْمِ اليَابِس مِنَ السَّاقِ أَي عَرِي عَظْمُ سَاقِهَا من اللَّحْمِ لِهُزَالِهَا . الظُّنْبُوبُ : مِسْمَارٌ يَكُونُ في جُبَّةِ السِّنَان حَيْثُ يُرَكَّبُ في عَالِيَةِ الرُّمْحِ وقد فُسِّر به بَيْتُ سَلاَمَةَ بْنِ جَنْدَل : .
كُنَّا إذا ما أَتَانَا صَارِخٌ فَزِعٌ ... كان الصُّرَاخُ له قَرْعَ الظَّنَابِيبِ يُقَالَ : قَرَع لِذلِكَ الأَمْر ظُنْبُوبَهُ : تَهَيَّأَ له . وقِيلَ : بهِ فُسِّر بَيْتَ سَلاَمَة . ويُقَالُ : عَنَى بذلك سُرْعَة الإِجَابَة وجَعَل قَرْعَ السَّوْطِ على سَاق الخُفِ في زَجْرِ الفَرَسِ قَرْعاً للظُّنْبُوب . وقَرعَ ظَنَابِيبَ الأَمْرِ : ذَلَّلَه . أَنْشَد ابْنُ الأَعْرَابِيِّ : .
قَرَعْتُ ظَنَابِيبَ الهَوَى يوم عَالِجٍ ... ويَوْمَ اللِّوَى حَتَّى قَسَرْتُ بِكَ قَسْرَا .
" فإِنَّ الهَوى يَكْفِيكَه مِثْلُه صَبْرَا يَقُولُ : ذَلَّلْتُ الهَوَى بقَرْعِي ظُنْبُوبَه كما تَقْرَعُ ظُنْبُوب البَعِير لِيَتَنَوَّخَ لك فَتركبَه وكُلُّ ذَلِكَ عَلى المَثَل بإِنَّ الهَوَى وغَيْرَه من الأَعْرَاضِ لا ظُنْبُوبَ لَهُ . وقِيلَ : قَرْعُ الظُّنْبوبِ أَن يَقْرَعَ الرجُل ظُنْبُوبَ رَاحِلَته بعَصَاه إِذا أَناخَها ليَرْكَبَهَا رُكوبَ المُسْرِع إِلى الشيءِ وقيل : أَنْ يَضْرِبَ ظُنْبُوبَ دابَّتِه بسَوْطِه ليُنْزِقَهُ إِذا أَراد رُكُوبَه . ومن أَمثالهم : قَرَعَ فُلاَنٌ لأَمْرِهِ ظُنْبُوبَه إِذا جَدَّ فيه كذا في لسان العرب وصَرَّح به ابنُ أَبي الحديد في شرح نهج البلاغة . وقال أَبُو زَيْدِ : لا يُقَالُ لِذَوَاتِ الأَوْظِفَة ظُنْبُوبٌ .
ظوب .
الظَّابُ : الكَلاَمُ والجَلَبَةُ قال شَيْخُنَا : عَدَّه جَمَاعَةٌ مُخَفَّفاً مِنَ المهْمُوزِ فلم يَذْكُرُوه ولم يَثْبِتُوه مُعْتَلاًّ ولذَلك لم يَذْكُرْه الجَوْهَرِيّ لأَنَّه لم يَصِحَّ عِنْدَه لأَنَّ مَعَانِيَه مَحْصُورَةٌ عِنْدَه فِيمَا ذُكِر في المَهْمُوزِ انتهى . ولكِنْ في المحكم : وإِنما حَمَلْنَاه عَلَى الْوَاوِ لأَنَّا لا نعرف له مَادَّةً فإِذَا لم تُوجَدْ لَهُ مَادَّة وكان انْقِلاَبُ الأَلِف عَنِ الوَاوِ عينا أَكْثَر كان حَمْلُه عَلَى الوَاوِ أَوْلَى . وصِيَاحُ التَّيْسِ عِنْدَ الهِيَاج . وقد تقدمت هذه المعاني في المَهْمُوزِ وأَعَادَها هنا للتَّنْبِيهِ عليه . وقال ابن منظور : وقَد يُسْتَعْمَل الظَّابُ في الإِنسان . قالَ أَوْسُ بْنُ حَجَر : .
يَصُوغُ عُنُوقَهَا أَحْوَى زَنِيمٌ ... لَهُ ظَابٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ .
فصل العين المهملة .
عبب