على قَوْل . وطِيبَتُها بالكَسْرِ والضَّمِير إِلَى أَقْرَب مَذْكُور وهو الطَّابَةُ : أَصْفَاها وأَجَمُّهَا كَمَا أَنَّ طِيبَة الكلإِ أَخْصَبُه وفي نُسْخَة إِصْفَاؤُها بالكَسْرِ على صيغَة المَصْدَرِ وَهُوَ خَطَأٌ . وطَيْبَةُ : عَلَمٌ على المَدِينَة النَّبَويّةِ على سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاَة وأَتَمُّ السَّلاَم وعَلَيْهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ قال ابن بَرِّيّ : وقد سَمَّاهَا النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بِعِدَّة أَسْمَاء كَطَابَةَ والطَّيِّبَةِ والمُطَيَّبَة والجَابِرَة والمَجْبُورَة والحَبِيبَة والمَحْبُوبَة والمُوفِيَة والمِسْكِينَة وغَيْرِهَا مِمَّا سَرَدْنَاهَا في غير هذا المحل . وفي الحَدِيث أَنَّه أَمَرَ أَنْ تُسَمَّى المَدِينة طَيْبَةَ وطَابَة وهما تأَْنِيثُ طَيْبٍ وطَاب بمَعْنَى الطِّيبِ لأَن المَدِينَةَ كانَ اسمُهَا يَثْرِبَ والثَّرْبُ : الفَسَادُ فنَهَى أَن يُسَمَّى بِهَا وسَمَّاها طَابَةَ وطَيْبَةَ وقِيلَ : هُوَ مِنَ الطَّيِّب الطَّاهِرِ لخُلُوصِهَا من الشِّرْكِ وتَطْهِيرِها مِنْهُ ومِنْه : جُعِلَت لِي الأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُوراً أَي نَظِيفَةً غير خَبِيثَة . والمُطَيَّبَةُ في قَول المُصَنّفِ مَضْبُوط بصِيغَةِ المَفْعُولِ وَهُو ظَاهِرٌ ويُحْتَمَلٌ بِصِيغَة الفَاعِل أَي المُطَهِّرَةُ المُمَحِّصَةُ لذُنُوبِ نَازِليهَا . وعِذْقُ ابن طَابٍ : نَخْلٌ بها أَي بالمَدِينَة المُشرَّفَة أَو ابْنُ طَاب : ضَرْبٌ مِنَ الرُّطَبِ هناك . وفي الصَّحَاح : وتَمْرٌ بالمَدِينَة يُقَالُ لَهُ عِذْقُ ابْن طَابٍ ورُطَبُ ابْنِ طَابٍ . قال : وعِذْقُ ابن طَابٍ وعذْقُ ابن زَيْدٍ : ضَرْبَان من التَّمْرِ . وفي حَدِيثِ الرُّؤيَا : كَأَنَّنا في دَارِ ابْنِ زَيْد وأُتِينَا برُطَبِ ابْنِ طَابِ . قال ابن الأَثيرِ : هو نَوْعٌ من تَمْرِ المَدِينَة مَنْسُوبٌ إِلى ابْنِ طَاب رَجُل مِنْ أَهْلِهَا . وفي حَدِيث جَابِر : وفي يَدِه عُرْجُونُ ابْن طَابٍ . والطِّيَابُ كِكِتَابٍ : نَحْلٌ بالبَصْرَة إِذا أَرْطَبَ فيُؤَخَّر عَنِ اخْتِرافه تَسَاقَطَ عن نَوَاه فَبَقِيَت الكِبَاسة ليْسَ فِيهَا إِلا نَوىً مُعَلَّقٌ بالتَّفَارِيق وهُوَ مَع ذلك كِبَارٌ قَال : وكذلك النَّخْلَةُ إِذَا اخْتُرِفَت وهي مُنْسبِتَةٌ لمْ تَتْبَع النَّوَاةُ اللِّحَاءَ . كذا في لِسَان العَرَب . والطَّيِّبُ : الحَلاَلُ . وفي التَّنْزِيل العَزِيزِ : يا أَيُّهَا الرُّسُل كُلُوا من الطَّيِّبَات أَي كُلُوا من الحَلاَل . وكُلُّ مَأْكُولٍ حَلاَلٍ مُسْتَطَابٌ فهُو داخِلٌ في هَذَا . وفي حَدِيثِ هَوَازِن : مَنْ أَحَبَّ أَن يُطَيِّب ذَلِكَ مِنْكُم أَي يُحَلِّلَه ويُبِيحَه . والكَلِم الطَّيِّب هُوَ قَوْلُ : لا إِلَه إِلاَّ الله . وفلانٌ في بَيْتٍ طيب يكنى به عن شرفه إِذَا كَانَ عَذْباً أَو طَاهِراً . وطَعَامٌ طَيِّبٌ إِذَا كَانَ سَائِغاً في الحَلْق . وفُلاَنٌ طَيِّبُ الأَخْلاَقِ إِذَا كَان سَهْلَ المُعَاشَرَة وبَلَدٌ طَيِّب : لا سِبَاخُ فيهِ . وأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرِاهِيمَ بْنِ أَبِي التُّرَابِ الذُّهْلِيُّ رَوَى القرآنَ عنِ الكِسَائِيّ والحَدِيثَ عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة تَرْجَمَه الخَطِيبُ في التَّاريخ . الطَّيِّبَةُ بهاء : قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ إِحْدَاهُما في إِقْليم أَشْمُونِينَ وإِلَيْها نُسِبَ الخَطِيب المُحدِّثُ أَبُو الجُود . والثَّانِيَة في الشَّرْقيَّة وتُعْرَفُ بأُمِّ رَمَاد . والنِّسْبَةُ إِلَيْهِمَا الطَّيِّبِيُّ والطَّيِّبَانِيُّ الأَخِيرَةُ عَلى غَيْرِ قِيَاس وهكذَا كَانَ يَنْتَسِبُ صَاحبُنَا المفيد حَسَنُ بْنُ سَلاَمَة ابْنِ سَلاَمَة المالكيّ الرشِيديّ . والاسم الطَّيِّب : قَرْيَةٌ بالبُحيرَة . وأَطَابَ الرَّجُلُ إِذَا تَكَلَّم بكَلاَم طَيِّب . و أَطَابَ : قَدَّمَ طَعَاماً طَيِّباً . و أَطَابَ : وَلَدَ بَنِينَ طَيِّبِينَ . أَطَابَ : تَزَوَّجَ حَلاَلاً . وأَنْشَدَت امرأَة : .
لَمَا ضَمِنَ الأَحْشَاءُ منك عَلاَقَةُ ... ولاَ زُرْتَنَا إِلاّ وأَنْتَ مُطِيبُ أَي مُتَزَوِّج . وهَذَا قالته امرأَة لخِدْنِها قال : والحرَام عند العُشَّاق أَطيبُ ولذَلك قَالَتْ :