وأَحْبَلَهُ إحْبالاً : أَلْقَحَهُ كما في الصِّحاح . قال أبو عمرو : يُقال : قد أَحْبَل العِضاهُ وعَلَّفَ مِن الحَبَلَةِ والعَلَفِ : إذا تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَّدَ كما في العُباب . المُحَبَّلُ كمُعَظَّمٍ : المُجَعَّدُ مِن الشَّعَر شِبهَ الجَثْلِ هكذا في النًّسَخ بالجيم والمُثلّثة والصّواب ؛ شِبهَ الحَبلِ . وفي المُحكَم : هو المَضْفُور ومنه حديثُ قَتادَةَ : " الدّجّالُ قَصْدٌ مِن الرِّجالِ أَجْلَى الجَبِينِ بَرَّاقُ الثَّنايا مُحَبَّلُ الشَّعَرِ " أي كلّ قَرنٍ مِن قُرُونِه كأنه حَبلٌ ؛ لأنه يَجعَلُه تَقاصِيبَ . ويروى : مُحَبَّكُ بالكاف أي له حُبُكٌ : أي طَرائِقُ .
ومما يُسْتَدْرَك عليه : حَبلُ الوَرِيدِ قال الفَرَّاءُ : الحَبْلُ هو الوَرِيدُ فأُضِيفَ إلى نفسِه لاختلافِ اللَّفْظين . قال : والوَرِيدُ : عِرْقٌ بينَ الحُلْقُومِ والعِلْباوَيْنِ . ويقال : هو على حَبلِ ذِراعِك : أي في القُرب منكَ نقلَه الأزهريُّ والجوهريُّ والصاغانيُّ . وقال الزَّمخشريّ وابنُ سِيدَه : أي مُمكِنٌ لك مُستَطاعٌ وهو مَجاز . وقال الأزهريُّ : يُضْرَبُ في تَسهيلِ الحاجةِ وتَقْريبِها . وامرأةٌ حَبْلانَةٌ : أي غَضْبانَةٌ عن ابنِ عَرَفةَ . وفي المَثَلِ : خَشِّ ذُؤالَةَ بالحِبالَةِ ذُؤالَةُ : الذِّئبُ يُضْرَب لمَن لا يُبالَى تَهَدُّدُه أي تَوعَّدْ غيرِي فإني أعرِفك . وقال أبو عبيدة : إنّما يقولُ هذا مَن يأمره بالتَّبرِيق والإِيعاد . والحابِلُ : الذي يَنْصِبُ الحِبالَةَ للصَّيد كالمُحْتَبِل . وظَبيٌ حابِلٌ : يَرعَى الحُبْلَةَ . وحُبلان : بَطْنٌ مِن العَرب وهو حُبلان بنُ سَهل بنِ عمرو بنِ قَيس بن مُعاوِيةَ بن جُشَم بن عبدِ شَمْس . هكذا ضبطه الصاغانيُّ وضبطه الحافِظُ في التبصير بالجيم وقد تقدَّم . ونِسوةٌ حَبَالَيَاتٌ : جَمْعُ حَبالَى . ويُقال : اللَّيلُ حُبلَى لستَ تَدْرِي ما تَلِد . ومعناه : طَوارِقُ اللَّيل لا تُؤمَن . وَتَحبَّلَ الصَّيدَ : بمعنى احتَبَلَه ومنه حديثُ سَعِيد بنِ المُسَيّب وسأله عبدُ اللّه بن يزيدَ السَّعْدِيّ عن أكْلِ الضَّبع فقال : " أَو يَأكُلُها أحَدٌ ؟ فقلت : إنّ ناساً مِن قَومِي يتَحبَّلُونها فيأكلُونها " . وحَبلَتْه الحِبَالَةُ : عَلِقَتْه واستعاره الرَّاعِي للعَينْ وأنها عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الحِبالَةُ الصَّيدَ فقال : .
وبات بثَدْيَيها الرَّضِيعُ كأنَّهُ ... قَذًى حَبَلْتُه عَينُه لا يُنِيمُها واحْتَبَله الموتُ احتِبالاً وهو مَجازٌ نقلَه ابنُ سِيدَه والزَّمخشريُّ . واحْتَبَلَتْه فُلانَةُ : شَغَفَتْه كحَبَلَتْه وهو مَجازٌ . وحَبَلَةُ عَمْروٍ بالتحريك والإضافة : ضَرْبٌ مِن العِنَبِ بالطائف بَيضاءُ مُحدَّدةُ الأطْراف مُتَداحِضَةُ العَناقِيد . والمَحْبِلُ كمَجْلِسٍ : مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَحمِ . والحَبلَةُ بالفتح : شَجَرَةٌ تسمَّى شَجَر العَقْرَب يأخُذها النِّساءُ يَتداوَيْنَ بها تَنْبُت بنَجْدٍ في السهُولَة . والحُبلَةُ بالضمّ : وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ . ويقال : إنهُ لَواسِعُ الحَبلِ وضَيِّق الحَبلِ كضَيِّق الخُلُقِ وواسِعِه وهو مَجازٌ . والحُبَالُ كغُرابٍ : الشَّعَرُ الكثيرُ نقله الأزهريُّ . واحْتَبَلها زَوْجُها . وهو يَحْتَطِبُ في حَبلِ فُلانٍ : إذا أعانَهُ ونَصَره . وهو حِبَالةُ الإبِلِ : ضابِطٌ لها لا تَنْفَلِت منه . ورجُلٌ أَحْبَلُ : مُمْتَلِئ مِن الشَّراب . نقَله الزَّمخشريُّ . واللُّؤْلُؤُ حَبلٌ لِلصَّدَفِ والخَمرُ حَبلٌ للزُّجاجة وكلُّ شيء صار في شيء فالصائرُ حَبلٌ للمَصِير فيه كما في الأساس . وبَنُو حَبِيلٍ كأمِيرٍ : بَطْنٌ مِن العَرب في اليَمَن .
ح - ب - ت - ل .
الحَبْتَلُ كجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ أهمله الجوهريّ وقال ابنُ سِيدَه : هو القَلِيلُ اللَّحْمِ أو الصَّغِيرُ الجِسمِ وهذا عن ابنِ دُرَيْد . ونَصّ المُحكَم : القَلِيلُ الجِسمِ .
ح - ب - ج - ل .
الحُباجِلُ كعُلابِطٍ أهمله الجوهريُّ والصاغاني وهو القَصِيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ كما في المُحكَم وقد صحَّفه المصنِّفُ فذكره ثانياً في حنجل .
ح - ب - ر - ك - ل .
الحَبَرْكَلُ كسَفَرجلٍ أهمله الجوهريّ والصاغانيُّ وهو الغَلِيظُ الشَّفَةِ .
ح - ب - ك - ل