يروَى : في المَحْبِل كمَنْزِل هو مَوضِعُ الحَبَلِ من الرَّحِم والأَعْرَفُ : في المَهْبِلِ بالهاء . وحَبَّلَ الزَّرْعُ تَحْبِيلاً : قَذَف بعضُه على بَعْضٍ كما في المُحكَم وفي الأساس : أي اكْتَنَز السُّنْبُلُ بالحَبِّ وهو مَجازٌ . والإِحْبِلُ كإِثْمِدٍ وأَحْمَدَ والحُنْبُلُ كقُنْفُذٍ الأُولى والأَخيرةُ عن ابن الأعرابيّ : اللوبياء وسيأتي الحُنْبُلُ أيضاً للمصنِّف واقتصَر ابنُ سِيدَه على الأولى . والحَبالَّةُ بشَدِّ اللام : الانطِلاقُ عن ابنِ سِيدَه . الحَبالَّةُ : زمَانُ الشيء وحِينُه حَكَى اللِّحيانيُّ : يُقال : أَتيتُه علَى حَبالَّةِ الانطِلاق وعلى حَبالَّةِ ذاك : أي على حِينِ ذاك ورُبَّانِه وهي على حَبالَّةِ الطَّلاقِ : أي مُشْرِفةٌ عليه . الحَبالَّةُ : الثِّقَل . يُقال : أَلْقَى علَيه حَبالَّتَه وعَبالَّتَه : أي ثِقَلَه نقله الصاغاني . قال ابنُ سِيدَه : وكُلُّ ما كان على فَعالَّةٍ مُشَدَّدةِ اللامِ جائِز تَخفيفُها كحَمارَّةِ القَيظِ وحَمارَتِه وصَبارَّةِ البَردِ وصَبارَتِه إلّا الحَبالَّةَ فإنها لا تُخَفَّفُ وليس فيها إلّا تَشديدُ اللام . والحُبلَى كبُشْرَى : لَقَبُ سالِمِ بنِ غَنْمِ بن عَوْف بنِ الخَزْرَج وغَنْمٌ : هو قَوْقَلٌ كما سيأتي لُقِّب به لِعِظَمِ بَطْنِه . مِن وَلَدِه : بَنُو الحُبلى : بَطْنٌ مِن الأنصارِ ثم مِن الخَزْرَج . وهو حُبلِيٌّ بالضّمّ علَى القِياس وبضمَّتيْن وعليه اقتصَر سِيبَوَيهِ وقال : هو مِمّا جاء على غيرِ قِياسٍ في النَّسَب . نَقَل بعضُ أهلِ العربيّة عن سِيبَوَيه : الحُبَلِيُّ كجُهَنِيٍّ قال السّهَيلِي : وهو خطأٌ لم يَضْبِطْه سِيبَوَيه هكذا وقد نَقَلَه أبو عليٍّ في البارِع من كتاب سِيبوَيه بالضَّمّ على الصَّحِيح وإنّما أَوقَعَه في الوَهْم كونُ سِيبوَيه ذَكره مع الجُذَمِيِّ نِسبةً لجَذِيمَةَ وهو إنما ذَكره معه لكَونِ كل منهما شاذّاً لا لكونِه مِثْلَه في الوَزن فتأمَّلْ . والمشهورُ بهذه النِّسبة الإمامُ أبو عبدِ الرحمن عبدُ اللّه بنُ يَزِيدَ الحُبْلِيُّ التابِعِيُّ عن أبي ذَرٍّ وأبي أيوبَ وعبدِ اللّه بن عمرو بن العاص وعنه حُمَيدُ بن هانيء وابنُ أَنْعُمٍ الإفْرِيقي ثِقَةٌ تُوفي سنةَ مائة . والحابِلُ : الساحِرُ نقله الصاغاني وهو مَجازُ . الحابِلُ : أَرْضٌ كما في المُحكَم . والحُبلِيلُ بالضّمّ : دُوَيْبَّةٌ تموتُ ثُمّ بالمَطَرِ تَعِيش وعِبارةُ المُحكَم : فإذا أَصابَه المَطَرُ عاشَ . قال : وهو من الأمثلَةِ التي لم يَحْكِها سِيبَوَيه . ومُحْتَبَلُ الفَرَسِ : أرساغُه نقلَه الجوهريّ وهو مَجازٌ وأصله في الطائرِ إذا احتُبِلَ كما في الأساس . وفي التهذيب : المُحْتَبَلُ مِن الدابَّةِ : رُسْغُها ومنه قولُ لَبِيدٍ رضي اللّه تعالى عنه : .
ولقَدْ أغْدُو وما يَعْدِمُنِي ... صاحبٌ غَيْرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ كما في العُباب . وككِتابٍ : حِبالُ بنُ سَلَمةَ بنِ خُوَيْلِدٍ الأسَدِيُّ رَجلٌ من أصحاب طُلَيحةَ بنِ خُوَيْلدٍ أُصِيب بالرِّدَّة كما في الصِّحاح . وفي العُباب : هو بنُ أَخِي طُلَيحَةَ بنِ خُوَيْلدٍ الأسديّ قال طُلَيحَةُ : .
فإن تَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ ونِسْوَةٌ ... فلَنْ تَذْهَبوا فَرغاً بقَتْلِ حِبالِ حُبَلٌ كزُفَرٍ : ع بالبَصْرة كما في المُحْكَم وقال نَصْرٌ مِن أرض اليَمامَةِ . رَوى أبو عبيد " أنّ رسولَ اللّه A أقْطَعَ مُجَّاعَةَ بنَ مُرارَةَ بن سُلْمِيٍّ : الغُورَةَ وَعوانَةَ والحُبَلَ " . وبينَ الحُبَلِ والحِجْرِ نحوُ خَمْسةِ فَراسِخَ وأنشد الصاغاني للَبيدٍ رضي اللّه عنه : .
بالغُراباتِ فزَرَّافاتِها ... فَبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ