بفتح الخاءِ المُعْجَمة . وقالَ ابنُ الأعرابيّ عن المُفَضَّل : بالخاءِ المُعْجَمة قالَ : ومَن رواه بالحاء المُهْمَلة فقد صَحَّف . وهي لُعْبَةٌ للصِّبيان يَجتمعون فيَأْخُذُون خَشَبَةً فيَضَعُونها على قَوْزٍ لَهُم من الرَّمْل ثم يَجْلِسُ على أَحَدِ طَرَفَيّها جماعةٌ وعلى الآخَرِ جماعةٌ فأي الجَماعَتَيْنِ كانت أرْزَنَ ارتفعت الأُخْرَى فيُنادُون بأَصْحابِ الطَّرَف الآخر : أَلَا خَلُّوا أي : خَفِّفُوا مِن عَدَدِكم حتَّى نُساويَكُم في التَّعدِيلِ وهذه التي تُسَمِّيها العَرَبُ : الزُّحْلُوفَةَ والزّحْلُوقَةَ . وا لأَلَّةُ : الأَنَةُ . أيضاً : السِّلاحُ وقِيل : جَمِيعُ أداةِ الحَربِ وخَصَّه بعضٌ بالحَربَةِ إذا كانَ في نَصْلِها عِرَضٌ كما تَقَدَّم . أيضاً : عُودٌ في رَأْسِهِ شُعْبتانِ . أيضاً : صَوْتُ الماءِ الجارِي كالأَلِيلِ وقد تقدَّم . و الأَّلةُ : الطَّعْنَةُ بالحَربَةِ وقد ألَّهُ يَؤٌّله أَلاً وقد تقَدّم . الإِلَّةُ بالكَسرِ : هَيئَةُ الأَنِينِ . قال اللِّحْياني : هو الضَّلالُ بنُ الأَلالِ بن التَّلالِ كسَحابٍ في الكُلِّ : إتباعٌ له وأنشد : .
أَصْبَحْتَ تَنْهَضُ في ضَلالِكَ سادِراً ... أنْتَ الضَّلالُ بنُ الأَلالِ فأَقْصِرِ أو الأَلالُ : الباطِلُ . وإلَّا بالكسر : حَرفٌ تكون للاستِثْناء وهي الناصبةُ في قولك : جاءني القَوْمُ إلاَّ زيداً لأنها نائبةٌ عن : أسْتَثْني وعن : لا أَعْني هذا قولُ أبي العبّاس المُبَرَّد . وقال ابنُ جِنِّي : هذا مَردُودٌ عندنا ؛ لِما في ذلك مِن تدافُعِ الأَمْرَيْن : الإعمالِ المُبقِي حُكْمَ الفِعْلِ والانصِرافِ عنه إلى الحَرفِ المُخْتَصِّ به القَوْلُ . انتهى . ومنه قولُه تعالى : " فَشَرِبُوا مِنْهُ إلاَّ قَلِيلاً " . وتكون صِفَةً بمَنْزِلَةِ غَيرٍ فيُوصَفُ بها أو بتاليها أو بِهِما جميعاً جَمْعٌ مُنَكَّرٌ كقولِه تعالى : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا " أو يُوصَفُ بها جَمْعٌ شِبهُ مُنَكَّرٍ كقول ذي الرمَّةِ : .
أُنِيخَتْ فألقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ ... قَلِيلٍ بها الأصْواتُ إلاَّ بُغامُهَا فإنّ تَعْرِيفَ الأصواتِ تعريفُ الجِنْسِ . وتكون عاطِفَةً كالواوِ قِيل : ومنه قولُه تَعالَى : " لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيكُم حُجَّةٌ إلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا " وكذا قولُه تَعالَى : " إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ المُرسَلُونَ . إلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسناً بَعْدَ سُوءٍ " . وتكون زائدةً كقوله أي ذي الرُّمَة : .
حَراجِيجُ ما تَنْفَكُّ إلاَّ مُناخَةً ... علَى الخَسفِ أو نَرمِي بها بَلَداً قَفْرا قرأت في كتاب لَيس قال : قال أبو عَمْرِو بنُ العَلاء : أخطَأ ذو الرمِّة في قولِه هذا لا تَدْخُلُ لا إلَّا بعدَ تَنْفكّ وتزال إنّما يُقال : ما زال زيدٌ قائِماً . ولا يُقالُ : ما زالَ زَيْدٌ إلاَّ قائِماً ؛ لأَنّ إلّا تُحققُ وما زال يَنْفِي . وأحكامُها مبسُوطَةٌ في المعْنِى والتَّسهيل وشُروحِهما وأعاده المُصنِّفُ في الألف اللَّيِّنة كما سيأتي الكلامُ عليه . وألَّا بالفَتْح : حَزفُ تَحْضِيضٍ وحَثٍّ تَخْتَصُّ بالجُمَلِ الفِعْلِيَّةِ الخَبَرِيَّة وهي لُغَةٌ في هَلَّا وسيأتي البَسطُ فيه في ه - ل - ل وفي آخر الكتاب . الأَلالُ كسَحابٍ وكِتابٍ وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَر الصاغانِيُ : جَبَلٌ بعَرفاتٍ وفي الرَّوْضِ : جَبَلُ عَرَفَةَ . أَو حَبلُ رَملٍ بعَرَفاتٍ عليه يقومُ الإمامُ قاله ابنُ دُرَيْدٍ أو حُبَيلٌ عَن يَمِينِ الإمامِ بِعَرَفَةَ قال النّابِغةُ الذُّبْياني : .
بمُصْطَحِباتٍ مِن لَصافَ وثَبرَةٍ ... يَزُرْنَ أَلالاً سَيرُهُنَّ التَّدافُعُ قال ياقوتُ : وقد رُوَي : إِلال بالكَسرِ ووَهَمَ مَن قال : الإِلُّ كالخِلِّ وهذا الذي وَهَّمَهُ فقد قال به غيرُ واحدٍ من الأئمّة قال ابنُ جِنِّي : قال ابنُ حَبِيب : الإِلُّ : حَبل مِن رَمْلٍ يَقِفُ به الناسُ مِن عَرَفَاتٍ عن يمينِ الإمام وقد جاء ذِكرُه في الحَديث أيضاً وعَجِيبٌ مِن المصَنِّف إنكارُه فتأمَّلْ . قال ياقوت : وهذا المَوضِعُ - أعني إِلال - أرادَه الرَّضِيُّ المُوسَوِيُّ بقوله :