" هائِلةٍ أَهْوالُه من أَدْلجَا أي مُهْلِك كما يُقالُ : ليل غاضٍ أي مُغض ويُقال : هالِك المُتعَرِّجينَ أي مَنْ تعَرَّجَ فيه هَلكَ .
ورَجُلٌ هالِكٌ من قوْمِ هَلْكى قال الخلِيلُ : إِنّما قالُوا هَلْكى وزَمْنى ومَرضى ؛ لأَنّها أَشياءُ ضُرِبُوا بها وأُدْخِلُوا فيها . وهُم لها كارِهُون ويجْمَعُ أَيْضًا على هُلَّك وهُلاَّك كسُكَّرٍ ورُمّانٍ قال جميلٌ : .
أَبِيتُ مع الهُلاّكِ ضَيفًا لأَهْلِها ... وأَهْلِي قرِيبٌ مُوسِعُون ذوُو فضْلِ وقال أَبو طالِبِ : .
يُطِيفُ بهِ الهُلاَّكُ من آلِ هاشِمٍ ... فهُم عِنْدَه في نِعْمَةٍ وفواضِلِ وهَوالِكُ أَيْضًا ومنه المَثَلُ : فلانٌ هالِكٌ من الهَوالِكِ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو لابْنِ جِذْلِ الطِّعانِ : .
تَجاوَزْتُ هِنْدا رَغْبَةً عن قِتالِه ... إِلَى مالِك أَعْشُو إِلى ذِكر مالكِ .
فأَيْقَنْتُ أَنِّي ثائِر ابن مُكَدَّمٍ ... غَداتَئذٍ أَو هالِكٌ في الهَوالِكِ قالَ : وهذا شَاذٌّ على ما فسِّرَ في فوارِس قال ابنُ بَرِّيّ : يجوزُ أَن يُرِيدَ هالِكٌ في الأمَمِ الهَوالِكِ فيكونُ جَمْعَ هالِكَة على القياسِ وإِنّما جازَ فوارِس لأَنّه مَخْصُوصٌ بالرِّجالِ فلا لَبس فيهِ قال : وصَوابُ إٍنشادِ البَيتِ : .
" فأَيْقَنْتُ أنِّي عندَ ذلِكَ ثائِرٌ والهَلَكَةُ مُحَرَّكَةً والهَلْكاءُ بالفَتْحِ : الهَلاكُ ومنه قَوْلُهُم : هي هَلَكةٌ هَلْكاءُ وهو تَوْكِيدٌ لَهَا كما يُقالُ : هَمَجٌ هامِجٌ .
وقالَ أَبو عُبَيدٍ : يُقال : وَقَع فلانٌ في الهَلَكَةِ الهَلْكَى والسَّوْأَةِ السَّوْأى .
وقَوْلُهم : لأَذْهَبَنَّ فإِمّا هُلْكٌ وِإمّا مُلْك بفَتْحِهمَا وبضَمِّهما ومَرّ في م ل ك أَنّه يُثَلَّثُ أي : إمّا أَنْ أَهْلِكَ وِإمّا أَنْ أَمْلِكَ نقله ابنُ السِّكيتِ .
واسْتَهْلَكَ المالَ : أَنْفَقَه وأَنْفَدهُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ : .
تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً لِلَذَّة ... فُكَيهَةُ هَشَّيئٌ بكَفَّئينَ لائِقُ قالَ سِيبَوَيْهِ : يريدُ هَلْ شَيءٌ فأَدْغَمَ اللاّمَ في الشِّينِ ولَيسَ ذلك بواجِب كوُجُوبِ إِدغامِ الشّمّ والشَّراب ولا جَمِيعُهم يُدْغِمُ هَلْ شَيءٌ .
وأَهْلَكَه : باعَهُ وفي بعض أَخْبارِ هُذَيْلٍ : أَنَّ حَبِيبًا الهُذَلِيَ قالَ لمَعْقِلِ بنِ خَوْيلدٍ : ارْجعْ إِلى قَوْمِكَ . قالَ : كَيفَ أَصْنَعُ بإِبِلِي ؟ قالَ : أَهْلِكْها أي : بِعْها .
ومن المَجازِ : المَهْلَكَةُ ويُثَلَّثُ : المَفازَةُ لأنّها تَهْلَكُ الأَرْواحُ فِيها قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ وقالَ غَيرُه : لأَنَّها تَحْمِل على الهَلاكِ وفي حَدِيثِ التَّوْبَةِ : وتَركُها بمَهْلَكَة بفتح اللامِ وكَسرِها أَيضًا والجَمْعُ المَهالِكُ .
والهَلَكُونُ كحَلَزُون وتُكْسَرُ الهاءُ أَيْضًا وهذه عن ابنِ بُزُرْجَ : الأَرْضُ الجَدْبَةُ وإِنْ كان فِيها ماءٌ و قال ابنُ بُزُرج يُقالُ : هذه أَرْضٌ هَلَكِينٌ أي جَدْبَة كذا ذكرَه ابنُ فارِسٍ وأَرْضٌ هَلَكُونٌ : إِذا لم تُمْطَر مُنْذُ دَهْرٍ هكذا في النّسَخِ ونصُّ أبنِ بُزُرْجَ : هذه أَرْضٌ آرمَة هِلَكُونَ وأَرْضٌ هِلَكُونَ : إِذا لم يَكنْ فِيها شيءٌ ويُقال : ترَكْتُها آرِمَةً هِلَكِينَ : إِذا لم يُصِبها الغيثُ منْذُ دَهْرِ طوِيل يُقالُ : مَرَرْتُ بأَرْضٍ هَلَكِينَ بفتحِ الهَاءِ واللام .
ومِنَ المَجازِ : الهَلَكُ مُحَرَّكةً : السِّنُون الجَدْبَةُ لأَنّها تُهْلِكُ عن ابنِ الأَعْرابي وأَنْشدَ لأَسْوَدَ بنِ يَعْفُرَ : .
قالتْ لهُ أَمُّ صَمْعا إِذْ تُؤامِرُهُ ... أَلا ترَى لِذِوي الأَموالِ والهَلَكِ الواحِدَةُ بهاءٍ كالهَلَكاتِ مُحَرَّكةً أَيضًا .
والهَلَكُ : ما بَيْنَ كُلِّ أَرْض إِلى التي تحْتها إِلى الأَرْضِ السّابِعَةِ .
والهَلَكُ : جيفةُ الشيء الهالِكِ نقَلَه اللّيثُ وأَنْشَدَ قولَ امْرئَ القيسِ الآتِي قرِيبًا