ويُقال : هذا مِلْك يَمِيني مُثَلَّثَةً ومَلْكَةُ يَمِيني بالفَتْحِ والصّوابُ بالتَّحْرِيكِ عن ابن الأعْرابِي : أي ما أَمْلِكُه قال الجَوْهَرِيُّ : والفَتْحُ أَفْصَحُ وفي الحَدِيثِ : كانَ آخِرُ كَلامِه الصَّلاةَ وما مَلَكَتْ أَيمانُكُم يريدُ الإِحْسانَ إلى الرَّقِيقِ والتَّخْفِيفَ عنهم وِقيل أرادَ حُقُوق الزَّكاةِ وِإخْراجها من الأموالِ التي تَمْلِكُها الأيْدِي كأَنه عَلِمَ بما يَكُونُ من أَهْلِ الرِّدَّةِ وإِنْكارِهِم وُجُوبَ الزَّكاةِ وامْتناعِهم من أَدائِها إِلى القائِمِ بَعْدَه فقَطَعَ حُجَّتَهُم بأَن جَعَلَ آخرَ كلامِه الوَصِيَّةَ بالصّلاةِ والزَّكاةِ فعَقَلَ أَبو بَكْرٍ رضي اللّه عنه هذا المَعْنَى حينَ قال : لأَقْتُلَنَّ من فَرَّقَ بينَ الصَّلاةِ والزَّكاةِ .
وأَعْطاني مِنْ مُلْكهِ مُثَلَّثَةً اقْتَصَرَ ثَعْلبٌ على الفتحِ والضمِّ أي : مما يَقْدِرُ عليه وقال ابنُ السِّكِّيتِ : المَلْكُ : ما مُلِكَ يُقال : هذا مَلْكُ يَدي ومِلْكُ يَدِي وما لأَحَدٍ في هذا مَلْكٌ غَيري ومِلْكٌ .
ومَلْكُ الوَلِيِّ المَرأَةَ بالفتحِ ويُثَلَّثُ هو حَظْرُه إِيّاها ومِلْكُه لَهَا .
ويُقال : هو عَبدُ مَمْلَكَةٍ مُثَلَّثَةَ اللاّمِ كسرُ اللاَّمٍ عن ابنِ الأَعْرابِي : إِذا مُلِكَ هو ولمُ يمْلَكْ أَبَواهُ وفي التَّهْذِيب : الذي سُبِيَ ولَمُ يمْلَكْ أَبَواه قال ابنُ سيدَه : يُقال : نَحْنُ عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا عَبِيد قِن أي : إنَّنا سبِينَا ولم نُمْلَكْ قَبلُ والعَبدُ القنُّ : الذي مُلِكَ هو وأَبَواه ويُقال : القِنُّ : المُشْتَرَى .
ويُقال : طالَ مُلْكُهُ مثَلَّثَةً ومَلَكَتُه مُحَرَكَةً عن اللِّحْيانِيِّ أي : رِقُّه ويُقال : إِنّه حَسَنُ المِلْكَةِ والمِلْكِ عنه أَيضًا .
وأَقَرَ بالمَلَكَةِ مُحَرَّكَةً وبالمُلُوكَة بالضّمِّ أي بالمُلْكِ وفي الحَدِيث : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ سَيئُ المَلَكَةِ أي الذي يُسيءُ صُحْبَة المَمالِيكِ وفي حَدِيث آخر : حُسنُ المَلَكَةِ نَماءٌ وسُوءُ المَلَكَةِ شُؤْمٌ .
والمُلْكُ بالضّمِّ : م مَعْرُوفٌ وهو ضَبطُ الشيء المُتَصَرَفِ فيه بالحُكْمِ وهو كالجِنْسِ للمِلْكِ فكُلُّ مُلْكٍ مِلْكٌ وليسَ كُلُّ مِلْكٍ مُلْكًا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ كالسّلْطانِ .
والمُلْكُ : العَظَمَةُ والسلْطانُ ومنه قَوْلُه تَعالَى : " قُل اللّهُمَّ مالِكَ المُلْك تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وتَنْزعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ " وقولُه تَعالى : " لِمَنِ المُلْك اليَوْمَ " .
والمُلْكُ : حَبُّ الجُلْبانِ .
والمُلْكُ : الماءُ القَلِيلُ يُقالُ : مالَهُ مُلْكٌ من الماءِ أي : قَلِيلٌ منه .
والمَلْكُ بالفَتْحِ وككَتِف وأَمِيرِ وصاحِبِ : ذُو المُلْكِ وبهِنَّ قُرِئَ قولُه تعالَى : " مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ " و " مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ " و " مَلِيكِ يَومِ الدِّينِ " و " مَلْكِ يَومِ الدِّينِ " كما سَيَأْتي ومَلْك ومَلِكٌ مثل فَخْذٍ وفَخذٍ كأَنَّ المَلْكَ مُخَفَّفٌ من ملك والمَلِك مَقْصُورٌ من ممالِك أَو مَلِيكٍ قالَ عَبدُ اللِّه بنُ الزِّبَعْرَى : .
يا رَسُولَ المَلِيك إِنَّ لِسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ والمَلْكِ مُلُوكٌ وجمع المَلِكِ أمْلاكٌ وجمع المَلِيكِ مُلَكاء وجَمْعُ المالِكِ مُلَّكٌ كرُكَّع وراكِع والاسمُ المُلْكُ والأمْلُوكُ بالضمِّ : اسمٌ للجَمْعِ عن ابنِ سِيدَهْ .
وقالَ بعضُهم : المَلِكُ والمَلِيك للّهِ تَعالَى وغيرِه والمَلْكُ لغيرِ اللّه تعالى والمَلِكُ : من مُلُوكِ الأَرْضِ ويُقالُ له مَلْكٌ بالتَّخْفِيفِ .
وقال ابنُ دُرَيْدِ : الأُمْلُوكُ : قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ زادَ غَيرُه مِنْ حِميرَ أَو هم مَقاوِلُ حِمْيَر كما في التَّهْذِيب ومِنْهُ : كَتَبَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُّ عليهِ وسَلّم إِلى أُمْلُوكِ رَدْمانَ ورَدْمانُ : موضِعٌ باليَمَنِ .
ومَلَّكُوه على أَنْفسِهِم تَمْلِيكًا وأَمْلَكُوه : صَيَّرُوهُ مَلِكًا عن اللِّحْيانيِّ ويُقال : مَلَّكَه الله المالَ والمُلْكَ فهو مُمَلَّكٌ قالَ الفَرَزْدَقُ في خالِ هِشامِ بنِ عبد المَلِكِ : .
وما مِثْلُه في النّاسِ إِلاّ مُمَلَّكًا ... أَبُو أُمِّه حَيٌ أَبُوه يُقارِبهْ