وقال أَبو زَيْد : مَسَّكَ بالنّارِ تَمْسِيكًا وثَقَّبَ بها تَثْقِيبًا وذلِكَ إذا فَحَصَ لَها في الأَرْضِ ثمّ جَعَلَ عليها الرَّمادَ والبَعْرَ أَو الخَشَبَ أَو دَفَنَها في التّراب .
وقال ابنُ شُمَيل : الأَرْضُ مَسَكٌ وطَرائِقُ فمَسَكَةٌ كَذّانَةٌ ومَسَكَةٌ مُشَاشَةٌ ومَسَكَةٌ حِجَارَةٌ ومَسَكَةٌ لَيِّنَةٌ وِإنَّما الأَرْضُ طَرائِقُ فكلُّ طَرِيقَة مَسَكَةٌ .
والمَسَاكاتُ : التَّناهي في الأَرْضِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءِ .
ويُقالُ للرَّجُلِ يَكُونُ مع القَوْمِ يَخُوضُونَ في الباطِلِ إِنَّ فيهِ لمُسكَةً عمّا هُمْ فِيهِ .
ومَسِكٌ ككَتِفٍ : صُقْعٌ بالعِراقِ قُتِل فيهِ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيرِ .
ومَوْضِع آخرُ بدُجيلِ الأَهْوازِ حَيث كانَتْ وَقْعَةُ الحَجّاجِ وابنِ الأَشْعَثِ .
وخَرَجَ في مُمَسَّكَةٍ أي : جُبَّة مُطَيَّبَة .
وعَلَى ظَهْرِ الظَّبيَةِ جُدَّتانِ مِسكِنتَانِ أي : خُطَّتانِ سَوْداوانِ .
وصِبغٌ مِسكِي .
ومَسُكَ الرَّجُل مَساكَةً : صارَ بَخِيلاً .
وِإنَّه لَذُو تَماسُكٍ : أي عَقْلٍ .
وما في سِقائِه مُسكَةٌ من ماءٍ أي قَلِيلٌ منه .
وما بِه تَماسك : إِذا لم يَكُن به خَيرٌ وهو مَجازٌ .
وكادَ يَخْرُجُ مِنْ مَسكِه : للسَّرِيعِ وهو مَجازٌ .
وقولُهم - في صِفَتِه تَعالى - : مِساكُ السَّماءِ مُوَلَّدَةٌ .
والمِسكِيُّونَ : جَماعَةٌ مُحَدِّثُون نُسِبوا إِلى بَيعِ المِسكِ .
ومُسَيكَةُ كجُهَينَةَ : من قُرَى عَسقَلانَ منها عَبدُ اللِّه بنُ خَلَفٍ المُسَيكِي الحافِظُ المَعْرُوفُ بابنِ بُصَيلَة سَمِعَ السِّلفِي وماتَ سنة 614 .
وأَحْمَدُ بنُ عَبدِ الدّائِمِ المُسَيكِي سَمِعَ مِنْه أَبُو حَيان وضَبَطَه .
والأَمِيرُ عِزُّ الدِّينِ مُوسَك الهَكّارِيُّ أَحَدُ الأُمَراءِ الصَّلاحِيَّةِ وإِليه نُسِبَت القَنْطَرَةُ بمِصْر .
وعطْوانُ بنُ مُسكانَ رَوَى حَدِيثَهُ يَحْيَى الحِمّاني هكذا ضَبَطَه الذَّهَبيُ تَبَعًا لعبد الغَني وضَبَطَه غيرُه بإِعْجامِ الشِّينِ .
م ش ك .
مُشْكانُ بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحب اللِّسانِ وقال الصّاغانيُ : هو عَلَمٌ كما سَيأْتِي .
وقالَ غَيرُه : مشْكانُ : بإِصْطَخْرَ .
ومشْكانُ : بفَيرُوزَاباذِ فارِسَ .
وأَيضًا : مِنْ عَمَلِ هَمَذانَ بالقُربِ من قَريَةٍ يُقال لُها رُوداور منها أَبُو الحَسَن عَلي بنُ مُحمَّدِ بنِ أَحْمَدَ المُشْكانيُّ خَطِيبُ رُوداور رَوَى عنه أَبُو سَعْد السَّمْعاني .
ومُشْكانُ الحَمّالُ التّابِعِيُ يَروِي عن أَبي ذَر وعَنْهُ زِيادُ بنُ جَمِيلٍ أَوْرَدَه ابْنُ حِبّان في الثِّقاتِ .
ومَعْروفُ بن مُشْكانَ المُقْرئُ : من رُواةِ عَبدِ اللِّه بنِ كَثِيرٍ المَكّي وحَكَى فيه عبدُ الغَنيِّ الخِلافَ قِيلَ : هو بالمُهْمَلَةِ وقِيل : بالمُعْجَمَةِ .
وعَطْوانُ بنُ مُشْكانَ التّابِعِي رَوَى حَدِيثَه يَحْيَى الحِمّانِي هكذا ضَبَطَه الأَمِيرُ بالمُعْجَمَة ورَجَّحه وقال إِنّ عبدَ الغَني ضَبَطَه بالمُهْمَلَة .
ومُحَمَّدُ بنُ مُشْكانَ السَّرخَسِي مُحَدِّثُونَ .
وفاتَه : أَبو سَعِيدٍ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّه ابنِ إِبْراهِيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ غالِبِ بنِ مُشْكانَ المَروَزِيُّ المُشْكانيُ روى عنه الدَّارَقُطْني .
ومُشْكانُ أَيضًا : مدِينَةٌ بقُهِستانَ كذا في مُعْجَمِ السَّفَرِ للسِّلفِي في تَرجَمَةِ أبي عَمْرو عُثْمانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَن المُشْكانيِّ .
ومُشْكُدانَةُ بالضَّمِّ مَعْناهُ حَبَّةُ المِسكِ : لُقِّبَ بهِ عَبدُ اللّه بنُ عامِر المُحَدِّثُ ؛ لطِيبِ رِيحِه وقد أَعادَه المُصَنِّفُ في النّونِ أَيْضًا بناءً على أَنَّ النُّونَ أَصْلٌ قال شَيخُنا : وهو الظّاهِر ؛ لأَنّه لَفْظٌ أَعْجَمِيٌ موضُوعٌ لموضِعٍ فالقَوْلُ بأَصالَة حُروفِها هو الظّاهِرُ .
قلتُ : وقَوْلُه : موضُوعٌ لمَوْضِعٍ خَطَأٌ فتَأَمَّلْ .
م ص ط ك