وسِقاءٌ مِسِّيكٌ كسِكِّيتٍ : كَثِيرُ الأَخْذِ للماءِ وقد مَسَكَ بفتح الشينِ مَسَاكَةً رواه أَبُو حَنِيفَةَ إِلاّ أَنّه لم يَضْبِطْهُ كسِكِّيت وكأَنَّ المُصَنِّفَ لاحَظَ مَعْنَى الكَثْرةِ فضَبَطَه على بِناءِ المُبالَغَةِ وإِلاّ فهو كأَمِيرٍ كما لأَبي زَيْد والزَّمَخْشَرِيِّ قال الأَخِيرُ : سِقاءٌ مَسِيكٌ : لا يَنْضَحُ وقال أَبو زَيْدٍ : المَسِيكُ من الأَساقِي : التي تَحْبِسُ الماءَ فلا تَنْضَحُ .
ومِسكَوَيْهِ بالكسرِ كسِيبَوَيْهِ : عَلَمٌ جاءَ بالضَّبطَيْنِ الأَوّلُ للأَوّلِ والثّاني للأَخِيرِ ولو اقْتَصَرَ على الأَخِيرِ كانَ أَخْصَرَ .
وماسِكانُ بكسرِ السِّينِ كما هو مَضْبُوطٌ والصوابُ بالْتِقاءِ الساكِنَين : ناحِيَةٌ بمَكْرانَ يُنْسَبُ إِليها الفانِيذُ نَقَلَه الصاغاني .
وفَروَةُ بنُ مُسَيك كزُبَيرٍ المُرادِيُّ ثم الغُطَيفِي : صَحابي Bه سَكَنَ الكُوفَةَ يُكْنَى أَبا عُمَيرٍ واسْتَعْمَلَه عُمَرُ رضي اللّهُ عنه .
ومُسكانُ بالضّمِّ : شَيخٌ للشِّيعَةِ اسْمُه عَبدُ اللّه هكذا هو في العُبابِ وقال الحافِظُ : هو عَبدُ اللّه بنُ مُسكانَ من شُيُوخِ الشِّيعَةِ روى عن جَعْفَرِ بنِ مُحَمّد ذكره الأَمِير .
وماسِك كصاحِب : اسمٌ قالَ ابنُ دُرَيْد : وقد سَمَّوْا ماسكًا ولم نَسمَعْ مَسَكْتُ في شِعْرٍ فَصِيحٍ ولا كَلامٍ إِلاّ أَنِّي أَحْسبه أنّه كما سًمّوْا مَسعُودا ولا يَقولُونَ إِلاّ أَسْعَدَهُ اللّه .
ويُقال : بَيننا ماسِكة رَحِمٍ كما يُقال : مَاسَّةُ رحِمٍ وواشِجَةُ رَحِمٍ وهو مَجازٌ .
ومن المَجازِ : هو حَسَكَةٌ مَسَكَة مُحَرَّكَتَيْنِ أي : شُجاعٌ ونَظِيرُه رَجُلٌ أَمَنَةٌ : يثق بكُلِّ أَحَدٍ والجمع حَسَكٌ مَسَكٌ ومِنْهُ قَوْلُ خَيفانَ بنِ عَرَانَةَ لعُثْمانَ رضي اللّه عنه لَمّا سَأَله : كَيفَ تَرَكْتَ أَفارِيقَ العَرَبِ في ذِي اليَمَنِ ؟ فقالَ : أَمّا هذا الحَيُ من بَلْحارِثِ بن كَعب فحَسَكٌ أَمْراسٌ ومَسَكٌ أَحْماسٌ تَتَلَظَّى المَنايَا في رِماحِهِم . وَصَفَهُم بالقُوَّةِ والمَنَعَةِ وأَنَّهُم لِمَنْ رامَهم كالشَّوْكِ الحادِّ الصُّلْبِ وهو الحَسَكُ وإِذا نازَلُوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يَتَخلَّصْ .
وأَرض مَسِيكَةٌ كسَفِينَةٍ : لا تُنَشِّف الماءَ صَلابَةً عن أبي زَيْد وقد تَقدَّمَ .
ويُقالُ : ما فِيهِ مِساكٌ ككِتابٍ ومُسكَةٌ بالضّم كِلاهُما عن ابنِ دُرَيْد زاد غَيرُه .
ومَسِيكٌ كَأَمِير أي خَيرٌ يُرجَعُ إِلَيهِ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ : خَيرٌ يُرجَى .
ومما يُستَدْرَكُ عليه : المَسَك مُحَرَّكة : جُلودُ دابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ كانت يُتَّخَذُ مِنْها شِبه الإِسْوِرَةِ .
وَتمَسَّكَ به : تَطَيَّبَ .
وثَوْبٌ مُمَسَّكٌ : مَصْبُوغٌ به وكذلك مَمسُوكٌ وقد مَسَكَه به نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ .
والمُمَسَّكَةُ : الخِرقَةُ الخَلَقُ التي أُمْسِكَتْ كَثِيرًا عن الزَّمَخْشَرِيِّ .
وامْتَسَكَ به : اعْتَصَمَ قال زُهَيرٌ : .
" بأي حَبل جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ وقال العَبّاسُ : .
صَبَحْتُ بها القَوْمَ حَتّى امْتَسَك ... تُ بالأَرْضِ أَعْدِلُها أَنْ تَمِيلاَ وما تَمَاسَكَ أَنْ قالَ ذلِكَ أي : ما تَمالَكَ .
وفي صِفَتِه صَلّى اللّهُ عليهِ وسَلّمَ بادِنٌ مُتَماسِكٌ أَرادَ أَنّه مَعَ بدانَتِه مُتَماسِكُ اللَّحْم ليس مُستَرخِيَه ولا مُنْفَضِجَه أي أَنَّه مُعْتَدِلُ الخَلْقِ كأَن أَعْضاءهُ يمْسِكُ بعضُها بعضًا .
والمُسكَةُ بالضّمِّ : القُوَّةُ كالماسِكَةِ .
وفيه مُسكَةٌ من خَيرٍ أي : بَقِيَّهٌ .
وقولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ : .
ولَمّا أَنْ رَأَيْتُ سَراةَ قَوْمِي ... مَساكَى لا يَثُوبُ لهم زَعِيمُ قال ابنُ سِيدَه : يَجُوزُ أَنْ يكونَ مَساكَى في بيتِه اسْمًا لجَمْعِ مَسِيك ويَجُوزُ أَن يُتَوَهَّمَ في الواحِدِ مَسكان فيكونَ من بابِ سَكارَى وحَيارَى .
والمَسَكَةُ مُحَرَّكَةً : من إِذا نازَلَ أَحَدًا لم يُفْلِتْ منه ولم يَتَخَلَّصْ