قُلْتُ : وقد تَأَمَّلْتُ هذا المَعْنَى في إِضاعَةِ وَجْهه الشَّرِيفِ عندَ طَلاقَةِ البَشَرَةِ في السُّرُورِ وما خُصَّ من الجَمالِ والهَيبَةِ وأَدَمْتُ هذه المُلاحَظَة في خَيالي ورَسَمتُها في لَوْحِ قَلْبِي ونِمْتُ فإِذا أَنَا فِيما يَراهُ النّائِمُ بينَ يَدَيْ حَضْرَتِه الشَّرِيفَةِ بالرَوْضَةِ المُطَهَّرَةِ فنَزَلْتُ أًتمَرَّغُ بوَجْهي وخَدِّيِ وأَنْفي على عَتَبَةِ الرَّوْضَةِ فإِذا أَنَا برَوائِحَ فاحت من التّربَةِ العَطِرَةِ ما لَم أَقْدِرْ أَنْ أصِفَها بل تَفُوقُ على المِسكِ وعَلَى العَنْبَرِ بل لا تُشْبِهُ روائَحَ الدُّنْيَا مُطْلقًا وانْتَبَهْتُ وتلكَ الرَّوائحُ قد عَمَّتْ جَسَدي بل البَيتَ كُلَّه وأُلْهِمْتُ ساعَتَئذٍ بأَنْواعٍ من صِيَغِ صَلَواتٍ عليهِ صَلَّى اللَّهُ تعالَى عليهِ وسَلَّمَ فمِنْها ما حَفِظْتُه ومِنْها ما نَسيتُه منها : اللّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم على سَيدِنا ومَوْلانَا مُحًمّدٍ الذي هو أَبْهى وأَذْكَى من المِسكِ والعَنْبَرِ اللّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم على سَيدِنا ومَولانا مُحَمَّد الذي كان إِذا سُرَّ أَضاءَ وَجْههُ الشَّرِيف حتّى يُرَى أَثَرُ الجُدْرانِ فيهِ وكانَتْ هذه الوَاقِعَةُ في لَيلَةِ الجُمعَة المُبارَكَةِ لسِت بَقِيَتْ من ذِي القِعْدَة الحَرامِ سنَةَ 1185 بَلَّغَنا اللَّهُ إِلى زِيارَتِه العامَ في إِقْبالٍ وإِنْعام وسلامَة الأَحْوالِ والإِكْرامِ عليه أزكَى الصَّلاةِ وأتمُّ السَّلامِ .
واللَّحِكُ ككَتِف : الرَّجُلُ البَطِيءُ الإِنْزالِ نقَلَه الصّاغاني .
وقالَ ابنُ الأَعرابِي : لَحِكَ العَسَلَ كسَمِعَ : لَعِقَهُ .
واللُّحَكاءُ كالغُلَواءِ نقَلَه الصّاغاني . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هي اللّحَكَةُ كهمَزَةٍ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ : دُوَيْبَّةٌ زَرْقاءُ تَبرُقُ تُشْبِهُ العظاءةَ ولَيسَ لها ذَنَبٌ طَوِيلّ كذَنَب العَظاءةِ وقَوائِمُها خَفِيَّةٌ قال الجَوْهَرِيُّ : وأَظُنُّها مَقْلُوبَةً مِنَ الحلَكَةِ .
وقالَ أَبو عُبَيدٍ : المُتَلاحِكَةُ : النّاقَةُ الشَّدِيدَةُ الخَلْقِ نقَلَه الجَوهرِيُّ .
ويُقالُ : لُوحِكَ فَقارُ ظهْرِه أي : دَخَلَ بعضُه في بَعْضٍ .
والمَلاحِكُ : المَضايِقُ من الجِبالِ وغَيرِها نقَله الصّاغاني .
ومما يستدرك عليه : أَلْحَكَه العَسلَ : أَلْعَقَه عن ابن الأَعْرابيِّ وأَنْشَد : .
" كأنما تُلْحِك فاهُ الرُّبَّا وشَيءٌ مُتلاحِكٌ : مُتَداخِلٌ بَعْضُه في بَعْضٍ قالَ ذُو الرمَّةِ : .
أَتتكَ المهَارَى قَدْ بَرَى جَذْبُها السرَى ... نَبَا عن حَوانِي دَأْيِها المُتَلاحِكِ وفي النَّوادِرِ : رَجُلٌ مُستَلْحِكٌ ومُتَلاحِكٌ في الغَضَبِ : مُستَمِرّ فيه .
ل د ك .
لَدِكَ بهِ - كفرِحَ - لَدْكًا بالفَتْح على غَيرِ قِياس وَلَدَكًا بالتَّحْريكِ على القِياسِ أهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وقالَ اللَّيثُ : أي لَزِقَ ولكنّه اقْتَصَرَ على اللّدَكِ بالتحريكِ قال الأَزْهَرِيُّ : فإِن صًحّ ما قالَه فالأَصْلُ فيه لَكِدَ : أي لَصِقَ ثم قُلِبَ كما قالُوا : جَذَبَ وجَبَذَ .
ل ز ك .
لَزِكَ الجُرحُ كفَرِحَ لَزَكًا بالتّحْرِيكِ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللَّيثُ : إِذا اسْتَوَى نَباتُ لَحْمِه ولَمّا يَبرَأ بعدُ أَو هو تَصْحِيفٌ لم يسمَع إِلاّ لَهُ كما نَبَّهَ عليه الأَزْهَرِيُّ وقال : الصَّوابُ بِهذَا المَعْنَى الذي ذَهَبَ إِليه اللَّيثُ أَرَكَ الجُرحُ يَأْرُكُ ويَأْرِكُ أُرُوكاً : إِذا صَلَحَ وَتماثَلَ وقال شَمِرٌ : هُو أَنْ تَسقُطَ جُلْبتُه ويُنْبِتَ لَحْمًا .
قلتُ : وهذان الحَرفانِ قد عَرَفْتَ ما فِيهما وهما لَيسَا على شَرطِ الجَوهَرِيِّ فلا يَصْلُحُ اسِتدْراكُهُما عليه فتَأَمّل .
ل ف ك .
الأَلْفَكُ أَهْمَلَه الجَوهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرابِي : هو الأَعْسَرُ وقال في موضِعٍ آخر : هو الأَخْرَقُ كالألْفَتِ وقال مًرّةً : هو الأَحْمَقُ كاللَّفِيكِ كأَمِيرٍ وهو المُشْبَعُ حُمْقًا وهذه عن أبي عَمْرو كالعَفِيكِ .
ل ك ك .
لكَّهُ يَلُكُّه لكًّا : ضَرَبَه مثل صَكَّهُ كما في الصِّحاحِ وقِيل : ضَرَبَه بجُمْعِهِ في قَفاهُ