والجَمْعُ مَلائِكَة جَمَعُوه مُتمِّمًا وزادُوا الهاءَ للتَّأْنِيث ووزنه مَفاعِلَةٌ ويجْمَع أَيْضًا على مَلائِكَ كمَساجِدَ وقِيلَ : ميمُه أَصلِيّةٌ لا هَمزَتُه ووَزْنُه فعائِلَة وقِيلَ : هو من أَ ل ك كما مَرّ وسَيَأْتِي في م ل ك أَشياءُ تَتَعَلَّقُ بهذا الحَرفِ فليُتَأَمَّلْ هُناك .
وفي المُحْكَم ترجمة أَ ل ك مُقَدَّمَةٌ على تَرجَمَة ل أَ ك وقال ما نَصّه : إِنَّما قَدَّمت بابَ مَأْلكَة على باب مَلأَكَة لأَنَّ مَأْلكَةً أَصلٌ ومَلأَكَة فَرعٌ مقلوبٌ عنها أَلا تَرَى أَنَّ سِيبَوَيْهِ قَدَّمَ مَأْلكَةً على مَلأَكَةٍ فقالَ : وقالُوا : مَأْلكَة ومَلأَكَة فلَم يكُنْ سِيبَوَيْهِ على ما هُوَ به منِ التَّقَدُّمِ والفَضْلِ ليَبدَأَ بالفَرع على الأصْلِ هذا مع قَوْلِهِم الأَلُوك قال فلذلك قَدَّمْناهُ وِإلاّ فلقد كانَ الحُكْمُ أَنْ يقدِّم مَلأَكَة على مَأْلكَة ؛ لتَقَدُّمِ الّلامِ في هذه الرُّتْبَةِ على الهَمزةِ وهذا هو تَرتِيبُه في كتابه .
ومما يستدرك عليه : اسْتَلأَكَ له : ذَهَب برِسالَتِه عن أبي عَلِي .
ل ب ك .
اللَّبكُ : الخَلْطُ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ : .
إِلى رُدُحٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ ... لُبابَ البُر يُلْبَكُ بالشِّهادِ كالتْلْبِيكِ وهذه عن ابنِ عَبّاد .
واللَّبكُ : الشيء المَخْلُوط كاللَّبكَةِ وقد لَبَكَه لَبكًا .
واللَّبكُ : جَمْعُ الثَّرِيدِ ليَأْكُلَه كذا في المُحْكَمِ .
ومن المَجاز : أَمْرٌ لَبِك ككَتِف : مُلْتَبِسٌ وفي الصِّحاحِ : مُخْتَلِطٌ وأَنْشَدَ لزُهَير : .
رَدَّ القِيَانُ جِمالَ الحَي فاحْتَمَلُوا ... إِلى الظَّهِيرَةِ أَمْرٌ بَينَهُم لَبِكُ وأَنْشَدَ الصّاغاني لرؤْبَةَ : .
" وحاجَةٍ أَخْرَجُت من أَمْرٍ لَبِكْ والْتَبَكَ الأَمْر أي : اخْتَلَطَ كما في الصِّحاحِ زاد الصّاغاني : والْتَبَسَ وهو مَجازٌ .
واللَّبِيكَةُ : جَماعَةٌ من الغَنَم قالَ ابنُ السكيتِ عن الكِلابي : أقولُ : لَبِيكَةٌ من غَنَمٍ وقد لَبَكُوا بينَ الشّاءِ أي : خَلَطُوا بَينَها وهو مِثْلُ البَكِيلَةِ نقله الجَوْهرِيُّ .
وقالَ عَرّامٌ : اللَّبِيكَةُ : الجَماعَةُ من النّاسِ كاللُّباكَةِ بالضَّمِّ .
واللَّبِيكَةُ : ضَربٌ من الطَّعامِ وهو دَقِيقٌ يُلْبَكُ بزُبْد أَو سَمْنٍ قاله ابنُ عَبّادٍ وفي اللِّسانِ : أَقِطٌ ودَقِيق أَو تَمْرٌ ودَقِيقٌ وسَمْنٌ أَو زَيْتٌ يُخْلَطُ ويُصَبُّ عليهِ ولا يُطْبَخُ .
ومن المَجازِ : اللَّبَكَةُ محركَةً : اللُّقْمَةُ من الثَّرِيدِ وبه فُسِّرَ قولُهم : ما ذُقْتُ عِندَه عَبَكَةً ولا لَبَكَةً .
أَو القِطْعَةُ من الثَّرِيدِ كما في الصِّحاح .
أَو القِطْعَةُ من الحَيسِ كما فسَّرَه ابنُ دُرَيْد .
والإِلْباكُ : الإِخْناءُ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الإِلْباكُ الإِخْطاءُ في المَنْطِقِ والحُجَّةِ وِإغْلاطٌ فِيهِما .
قال : وتَلًبّكَ الأَمْرُ : تَلًبّسَ واخْتلَطَ .
ومما يستدرك عليه : أَمْرٌ لَبِيكٌ أي : مُخْتَلِطٌ .
وثَرِيدَةٌ مُلًبّكَةٌ كمُعَظَّمَة أي : مُلًبّقَةٌ لَيِّنَة عن ابنِ عَبّادٍ .
ووَقَع في لَبكَةٍ بالفتح ولَبِيكَة أي اختِلاطٍ .
ل ح ك .
لَحَكَهُ كمَنَعَه لَحْكًا : أَوْجَرَه الدَّواءَ .
ولَحَكَ بالشيء لَحْكًا : شَدَّ الْتِئامَه كلاحَكَ وتَلاحَكَ وقد لُوحِكَ فتَلاحَكَ ورُّبما قِيلَ : لَحِكَ لَحَكًا وهي مُماتَةٌ .
وفي الصِّحاحِ : اللَّحْكُ : مُداخَلَةُ الشيء في الشيء والْتِزاقُه بهِ يُقال لُوحِكَ فَقارُ ظَهْرِه : إِذا دَخَل بعضُها في بَعْضٍ .
ومُلاَحَكَةُ البُنْيانِ ونَحْوِه وتَلاحُكُه : تَلاؤُمُه قال الأَعْشَى : .
ودَأْيًا تَلاحَكَ مِثْلَ الفُؤُو ... سِ لاءم مِنْها السَّلِيلُ الفَقارَا وفي صِفَةِ سَيّدِنا رَسُولِ اللّهِ صلَّى اللّه عليهِ وسلّم : " إِذا سُرَ فَكأَنَّ وَجْهَهُ المرآةُ وكأَنَّ الجُدُرَ تُلاحِكُ وَجْهَهُ " المُلاحَكَة : شِدَّةُ المُلاءَمَةِ أي لإِضاءةِ وَجْهِه صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّمَ يُرَى شَخْصُ الجُدُرِ في وَجْهه فكًأَنها قد داخَلَتْ وَجْهه