الحَبتَكُ كجَعْفَرِ وغلابِطٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ قالَ ابنُ عَبّادِ : هو الصَّغِيرُ الجِسم كما في العُبابِ والتَّكْمِلَةِ .
ح ب ر ت ك .
الحَبَرتَكُ كسَفَرجَل : الصَّغِيرُ الجِسْمِ .
ح ب ر ك .
الحَبَركَى : القَوْمُ الهَلْكَى كما في المُحْكَم . وقال أَبو زَيْدٍ : الحَبَركَى : القُرادُ نقله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ للخَنْساءِ : .
فلَستُ بمُرضِعٍ ثَدْيي حَبَركَى ... يُقالُ أَبُوه من جُشَم بنِ بَكْرِ وهكذا أَنْشَدَه الصّاغانيُ أيضاً وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ على غيرِ هذه الرِّوايَةِ : .
مَعاذَ اللّهِ يَنْكِحُنِي حَبَركَى ... قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمِ بنِ بَكْر وهي حَبَركاةٌ . قال الجَوْهَرِيّ : قال أَبوِ عَمْرو الجَرمِيّ : وقد جَعَلَ بعضُهم الألِفَ في حَبَركَى للتَّأْنِيثِ . فلم يَصْرِفْه . والحَبَركَى : السَّحابُ المُتَكاثِفُ . وأيضاً : الرَّمْلُ المُتَراكِمُ . وأيضاً الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ الثَّلاثَة عن الصّاغانِيِّ . وقال اللَّيثُ : الحَبَركَى : الضَّعِيفُ الرجْلَين كأَنَّه مُقْعَدٌ لضَعْفِهِما ونَصُّ العَين : الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَداً من ضَعْفِهِما . قلتُ : وحَكَى السِّيرافِيُ عن الجَرمِيِّ عَكْسَ ذلك وأَنْشَدَ : .
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ ... أَحَمُّ حَبَركَى مُزْحِفٌ مُتماطِر وقالَ أَبو عَمْرو الجَرمِيّ : رُبّما شُبِّه به الرَّجُل الغَلِيظ الطَّوِيل الظَّهْرِ القَصِيرهما والذي في نَصِّه : القَصِيرُ الرِّجْلَين فيقال حَبَركَى . وتَصْغِيرُه حُبَيرِكٌ ؛ لأَنّ الأَلِفَ المَقْصُورةَ تحذَف إِذا كانَتْ خامسةً وأَلِفُه سواء كانت للتَّأْنِيثِ أَو لِغَيرِه تقول في قَرقَرَى قُرَيْقِرٌ وفي جَحْجَبَى جُحَيجِبٌ وإِنما تَثْبُت الألِفُ فيه إِذا كانَتْ مَمْدُودةً ورُبّما قيل : حَبَركاً مُنَوَّناً .
ح ت ك .
حَتَكَ يَحْتِكُ حَتْكاً بالفتحِ وحَتَكاناً بالتَّحْرِيك : مَشَى وقارَبَ خَطْوَهُ مُسرِعاً وهو شِبه الرَتَكانِ في المَشْيِ وقيل : الرَّتَكانُ للإِبِلِ خاصّةً قاله اللّيثُ وفي التَّهْذِيبِ : الرَّتَكُ للإِبِلِ خاصّةً والحَتْكُ للإِنْسانِ وغيرِه كتَحَتَّكَ عن ابنِ سِيدَه وهو أَنْ يَمْشِيَ مِشْيَةً يُحركُ فيها أَعْضاءه ويُقارِبُ خَطْوَه . وحَتَكَ الشّيءَ يَحْتِكُه حَتْكاً : بَحَثَه . وحَتَك النَّعامُ وكذا كُلُّ طائرٍ الرَّمْلَ والحَصَى حَتْكاً : إِذا فَحَصَه بجَناحَيهِ وبَحَثَه . والحَوْتَكِي : القَصِيرُ الضّاوِيُّ مِنّا ومن الحَمِيرِ زادَ الأَزْهرِيّ : القَرِيبُ الخَطْوِ كالحَوْتَك وهذه نقلها الجَوْهرِيُّ عن أبي زَيْد قال : وهو القَصِيرُ من كلٍّ شيءٍ وهو أيضاً قولُ ثَعْلَب وقال الأزْهَرِي : الحَوْتَكُ : الصغيرُ الجِسم اللَّئيمُ قال خارِجَةُ بنُ ضِرارٍ المُرّيّ : .
أَخالِدُ هَلاّ إِذ سَفِهْتَ عَشِيرَتِي ... كَفَفْتَ لِسانَ السّوْءِ أَنْ يتَدَعَّرَا .
فإِنَّك واسْتِبضاعَكَ الشِّعْرَ نَحْوَنا ... كمُبتَضِع تَمْراً إلى أَهْلِ خَيبَرَا .
وهَلْ كُنْتَ إِلاّ حَوْتَكِيّا أَلاقَهُ ... بَنُو عَمِّه حَتَّى بَغَى وتَجَبَّرَا ؟