يُقال : أنا لك ذو مِقَة وبك ذو ثِقَة . وفي الحديث : أنّه اطّلَعَ من وافِدِ قوْمٍ على كِذْبة فقال : لوْلا سَخاءٌ فيك - وَمِقَكَ اللهُ عليه - لشرّدْتُ بك أي : أحبّك اللهُ عليه . وتومّق : تودّد . قال رؤبة : .
" وقد أراني مرِحاً مُفَنَّقا .
" زيرا أُماني وُدَّ مَنْ تومَّقا ومما يُستَدْرَكُ عليه : يُقال : هو موْموقٌ إليّ . ووامَقْته مُوامَقَة ووِماقاً . ومازِلْنا نتَوامَقُ . وقال أبو رِياش : ومَقْتُه وِماقاً وفرّقَ بين الوِماقِ والعِشْقِ فقال : الوِماقُ : محبةٌ لغيْرِ ريبة . والعِشْقُ : محبّةٌ لرِيبَة . ورجلٌ وَميقٌ حكاه ابنُ جنّي وأنشد لأبي دُوادٍ : .
سَقى دارَ سَلْمى حيثُ حلّتْ بها النّوى ... جَزاءَ حَبيبٍ من حَبيبٍ وَميقِ و و ق .
الواقَة : من طيْرِ الماءِ عند أهلِ العِراق قاله اللّيثُ وأنشد : .
" أبوكَ نَهاريٌّ وأمُّك واقَةٌ قال : ومنهم من يهْمِز الألِف فيقول : وأْقة وقد تقدّم وبعضُهم يقول لهذا الطّير : القَاقَة .
و ه ق .
الوَهَقُ مُحرّكة عن اللّيثِ . قال الجوهريّك وقد يُسَكَّنُ مثل نَهَر ونَهْر . قال : وهو حبْلٌ كالطِّوَلِ زادَ ابنُ الأثير : تُشدُّ به الإبِلُ والخيْلُ ؛ لئلا تنِدّ . وقال اللّيثُ : هو الحبْلُ المُغارُ يُرْمى في أُنشوطَة فتؤْخَذُ به الدابّة والإنسانُ . قال ابنُ دُرَيْد : ج : أوهاقٌ ومنه حديثُ عليّ Bه : وأغلَقَت المرْءَ أوْهاقُ المنيّة أو فارسيٌّ معرَّبٌ قاله ابنُ فارس . ووَهَقه عنه كوَعَده وهْقاً : حبَسَه وهو موْهوق . وأنشد ابنُ برّي لعَديّ بنِ زيْد : .
بَكَرَ العاذِلون في فَلَقِ الصُّبْ ... حِ يقولونَ لي أمَا تسْتَفيقُ .
ويَلومونَ فيكِ يا ابْنَةَ عبْدِ الل ... هِ والقلْبُ عندَكُم موْهوقُ والمُواهَقَة : أن تسيرَ مثلَ سَيْرِ صاحِبكَ وهي شبْه المُواغَدَةِ والمُواضَخَةِ كلُّه واحِدٌ قاله أبو عمْرو وهو مجاز . وقال اللّيثُ : المُواهَقَةُ : مدُّ الإبِل أعْناقَها في السّير ومُباراتُها والمُواظَبَةُ فيه . وهذه الناقةُ تُواهِقُ هذه : كأنّها تُباريها في السّير وتُماشيها . وتوهّقَ فلانٌ فلاناً في الكلام : إذا اضْطَرّه فيه الى ما يتحيّرُ فيه نقله الصاغانيّ . وتوهّقَ الحصَى : اشتدّ حرُّه ونصُّ أبي عمْرو : إذا حمِيَ من الشّمسِ وأنشد : .
" وقد سرَيْتُ اللّيل حتّى غرْدَقا .
" حتّى إذا حامِي الحصَى توهَّقا قال ابنُ فارِس : هو من الإبْدالِ إنّما هو توهَّجَ . ومن المَجاز : تواهَقوا : إذا استَوَوْا في الفِعال كما في العُباب . وفي الأساس : تواهَقوا في الفِعال : تبارَوْا وتكالَبوا . وتواهَقَت الرِّكابُ : تسايَرَت . قال ابنُ أحْمر : .
وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً ... والظِّلُّ لم يُفْضِلْ ولم يُكْرِ كما في الصّحاح . ومما يُستَدْرَكُ عليه : أوْهَقْتُ الدابّةَ من الوَهَقِ عن ابن دُرَيد . وتَواهَقَ السّاقِيان : تبارَيا . أنْشَد يعْقوب : .
" أكلَّ يوْمٍ لك ضَيْزَنانِ .
" علَى إزاءِ الحوْض مِلْهَزانِ .
" بكَرْفَتَيْنِ يتَواهَقانِ فصل الهاء مع القاف ه ب ر ق .
الهبرقِيُ كجَعْفَرِ وهِبرِزِي أي بِالفتحِ والكسرِ ولو قالَ : وزبرِجِي كانَ أَوضًحَ الفتح عن الأصْمَعِي واقْتَصَرَ الجوهري على الكَسرِ وهو قولُ ابنِ الأعرابي : الحَدّادُ والصّائِغُ وَأنشدَ كِلاهُما - على ما قال - قولَ النابغة الذُّبْيانِي يَصِفُ ثَوْراً : .
مُستَقْبِلَ الريحِ رَوْقَيهِ وَجَبهَتَه ... كالهبرقِي تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَمَا يقول : أَكَبَّ في كِنَاسِهِ يَحْفرُ أَصْلَ الشّجَرِ كالصّائِغِ أو الحَدّادِ إذا انْحَرَفَ يَنفُخُ الفَحْمَ . وقالَ ابنُ أَحْمَرَ : .
فمَا أَلْوَاحُ دُرَّةِ هبرِقِي ... جَلاَ عَنْها مُخَتِّمُهَا الكُنُونَا وقِيلَ : هو كلُّ مَن عالَجَ صَنْعَةً بِالنار . وقال أَبو سَعِيد : الهَبرَقِيُ : الذي يُصَفي الحديدَ وأَصْلُه أَبْرَقِيٌ فأُبْدِلَت الهاءُ من الهمزةِ . وقِيل : الهَبرَقِيُ والهبرِقِي هو الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ لِبَرِيقِ لَونِهِ وقال ابنُ سِيدَه : هو الضّخْمُ المُسِنُّ من الثِّيرانِ وقد يستعار للوَعلِ المُسِنِّ الضَّخْمِ أيضاً