أراد كِسْرى بنَ ساسان . ومَوْرَق : والِدُ طَريفٍ المَدَنيّ هكذا في العُباب . وفي التّبْصير : المَدينيّ المُحدِّث عن إسحاق بنِ يحْيى بنِ طَلْحة وغيْره رَوى الزُبيرُ بنُ بكّار عن يَحْيى بنِ مُحمد عنه . ومَوْرَقٌ شاذٌ في القِياس لأنّ ما كان فاؤُه حرفَ عِلّة فإنّ المِفْعَل منه مكْسور العين مثلُ موْعِد وموْرِد . ولا نظيرَ لها سِوَى موْكَل وموْزَن وموْهَب ومَوْظَب ومَوْحَد كما في العُباب . وفي القوْس ورْقَةٌ بالفَتْح هكذا ضبَطه كُراع أي : عيْب وهو مَخْرَج الغُصْنِ إذا كان خفيّاً . قال ابنُ الأعرابيّ : فإذا زادَت فهي الأُبْهَة فإذا زادَت فهي السّحْتَنَة . وقال الأصمعيّ : الأوْرَقُ من الإبِل : ما في لوْنه بياضٌ الى سَوادٍ . والوُرْقَة : سَوادٌ في غُبْرة وقيل : سَوادٌ وبَياض كدُخان الرِّمْثِ يكونُ ذلك في أنواعِ البَهائم وأكثرُ ذلِك في الإبِل . قال أبو عُبَيد : وهو من أطْيَب الإبِل لحْماً لا سَيْراً وعَمَلاً أي : ليْس بمحمودٍ عندَهم في عمَله وسيْره . وقال الأصمعيّ : إذا كان البَعيرُ أسْوَدَ يُخالِطُ سوادَه بياضٌ كدُخان الرِّمْث فتِلك الوُرْقَة فإذا اشْتدّتْ وُرْقَتُه حتى يذْهَب البَياض الذي هو فيه فهو أدْهَم . ويُقال : جمَلٌ أورَقُ وناقةٌ ورْقاءُ . وفي حديث قيْس : على جمَل أوْرَق . وفي حديث ابنِ الأكْوعِ : خرجتُ أنا ورجُل من قوْمي وهو على ناقَة ورْقاءَ وقال ابنُ الأعرابيّ : قال أبو نصْر النُعاميّ : هجِّر بحَمْراءَ وأسْرِ بوَرْقاءَ وصبِّحِ القومَ على صهْباء قيلَ له : ولمَ ذلثك ؟ قال : لأن الحمْراءَ أصبرُ على الهَواجِر والوَرْقاءَ أصبَرُ على طولِ السُّرَى والصّهْباءُ : أشهَرُ وأحسَنُ حين يُنظَرُ إليها . ومن ذلِك قيل : الرّمادُ أوْرَقُ أي : لا مطَر فيه . قال جَنْدَلٌ : .
" إنْ كان عمِّي لكَريمَ المصْدَقِ .
" عفّاً هَضوماً في الزّمانِ الأوْرَقِ والأوْرَقُ : اللّبَنُ الذي ثُلُثاه ماءٌ وثُلُثه لبَنٌ . قال : .
يشْربهُ محْضاً ويسْقي عيالَه ... سَجاجاً كأقْرابِ الثّعالِبِ أوْرَقا ج الكُلِّ وُرْقٌ بالضّم . والوَرْقاء : الذّئْبَة والذّكَر أورَقُ . ويُقال : هو من وُرْقِ الذّئاب وقد شبّهوا لونَ الذّئب بلون دُخان الرِّمْثِ ؛ لأن الذّئبَ أوْرَقُ . قال رؤبة : .
" فلا تكونِي يا بنَةَ الأشَمِّ .
" ورْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي وقال أبو زيد : هو الذي يَضرِبُ لونُه الى الخُضْرةِ قال : والذّئاب إذا رأتْ ذِئْباً قد عُقِرَ وظهَرَ دمُه أكبّتْ عليه فقطّعَتْه وأُنثاه معَها . وقيل : الذّئْبُ إذا دُمِّيَ أكلَتْه أنثاه فيقول هذا الرّجل لامرأتِه : لا تكوني إذا رأيتِ الناسَ قد ظلَموني معَهم عليّ فتكوني كذِئْبَة السَّوْء . والورْقاءُ : الحَمامةُ . قال عُبيد بنُ أيّوبٍ العَنْبَريّ : .
أإن غرّدَت ورْقاءُ في روْنَقِ الضُحى ... على فَنَنٍ رِئْدٍ تحِنُّ وتطْرَبُ قال الحسَنُ بنُ عبدِ الله بنِ محمّدِ بنِ يحْيى الكاتِب الأصبهاني في كِتاب الحَمام المَنسوب إليه الأوْرَق : الذي لونُه لوْنُ الرّماد فيه سَوادٌ . يُقال : أورَق وورْقاء والجمْع الوُرْقُ قال : .
وما هاجَ هذا الشّوقَ غيرُ حَمامةٍ ... من الوُرْقِ حمّاءِ الجَناح بَكورِ .
غدَتْ حينَ ذَرَّ الشّرْقُ ثم ترنّمت ... بلا سَحَلٍ جافٍ ولا بصَفيرِ وقال ذو الرُّمّة : .
وما تَجافَى الغيثُ عنه فما بِه ... سَواءَ الصّدَى والخضّف الوُرْق حاضِرُ .
وردتُ اعتِسافاً والثُريّا كأنّها ... وراءَ السِّماكَيْنِ المَها واليَعافِرُ