أي : لم يمْسِك شيئاً إلا قطَعه حُسامُه يُقال : ألاقَ أي : حبَسَ . واسْتَلاقَه به : مثل ألاقَه به . وما يَليقُ ببَلَدٍ أي : ما يَمْتَسِكُ وما يُليقُه بلَدٌ أي : ما يُمْسِكُه . وقال الأصمعيُّ للرّشيد : ما ألاقَتْني أرْضٌ حتى أتيتُك يا أميرَ المؤمنين . قال الأزهريُّ أي : ما ثَبَتُّ فيها . وقال أبو زيد : هو ضَيْقٌ ليْقٌ وضيِّقٌ ليِّق : إتباع .
فصل الميم مع القاف .
م أ ق .
مأْقُ العيْن ومُؤْقُها مهْموزان عن أبي الهيْثَم . ويُقال أيضاً : مُؤْقِيها ناقِص الآخر وماقِيها بكسْر القافِ وسُكونِ التّحْتيّة قال مُعَقِّرٌ البارِقيّ : .
" وماقِي عينِها حذِلٌ نَطوفُ وقال مُزاحِمٌ العقَيْليّ في تثْنيَته : .
أتَحْسِبُها تُصوِّب مأْقِيَيْها ... غلَبْتُكَ والسّماءِ وما بَناها ويُروى : .
" أتَزْعُمُها يُصوَّبُ ماقِياها وفي الحديث : كان يمْسَح المأقِييْن . وقال الشاعر : .
كأنّ اصْطِفاقَ المأقِيَيْن بطَرْفِها ... نَثيرُ جُمانٍ أخْطأَ السِّلكَ ناظِمُه وماقُها بتَرْك الهَمزةِ في اللّغةِ الأولى عن أبي الهيْثم قالت الخنْساءُ : .
" ما إنْ يجِفُّ لها من عَبْرة ماقِي قال : ويُقال أيضاً : مُوقِئُها ويُهمَز في اللغة الرابعة فيقال : هذا مأْقِيها وليسَ لهذا نظيرٌ في كلامِ العرب فيما قالَ نُصَيْرٌ النّحْوي ؛ لأنّ ألِفَ كلِّ فاعلٍ من بَناتِ الأربعةِ مثلُ داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعال لا يُهمَز . وحكى الهمْز في المأْقي خاصّة . وموقُها بترْك الهَمْز في اللّغة الثانية عن أبي الهيْثم وأُمقُها ومُقْيَتُها بضمِّهِما أي : بضمِّ هذين الأخيرين . أما أمْقٌ فقال اللِّحيانيّ : القلب في مأْق فيمنْ لُغَته مأْق ومُؤْقٌ : أمْقُ العينِ ؛ لأنّهم وجَدوه في الجمْعِ كذلِك وقد تقدّم ذِكْرُه للمصنف في أ م ق . وأما المُقيَة فموضعُ ذِكرِه المُعتلّ على ما سيأْتي بيانُه إن شاءَ اللهُ تعالَى . فهذه عشْر لُغات : خمْسة منها ذكَرها أبو الهيْثم والسابعةُ الفرّاءُ وابنُ السِّكّيت ونُصَيْر والسادسةُ والثامنَة والتاسعة اللِّحيانيّ . ثم شرَعَ المصنفُ في ضبْطِ هذه اللغات بقوْلِه : كمَعْق ومُعْقٍ بالفَتْح والضّم ومُعْط وقاضٍ ومال وموقِعٍ على صيغَة اسمِ الفاعل ومأْوِي الإبِل بكسْر الواو وسوقٍ . وفاتَهُ : ماقِئٌ كضارِب وموقِئٌ كمُعْسِر ذكرَهُما اللّحيانيُّ وابنُ بَرّيّ الأولى بالهمْز في اللّغة الرابعة والثانية بالهَمْز في اللغة السادسة فصارت اللُغاتُ اثنتيْ عَشْرة . وأنشد أبو زيد في تثْنية اللّغة الأولى : .
" يا مَنْ لعَيْنٍ لم تذُقْ تَغْميضا .
" وماقِئَيْن اكتَحلا مَضيضا