" وغابَ كلُّ نفَسٍ مخْشيِّ وفي الغَريبِ المُصَنَّف لأبي عُبيد في أول نوادِرِ الأسماء : التّلَهْوُقُ : مثل التّملُّق نقَله شيخُنا هكذا قال : والمُصنِّفُ أغْفَل بيانَه والتّعرُّضَ له تقْصيراً . قلت : هذا الذي نقَلَه عن أبي عُبيد وكذا في كلام الآمديِّ فإنه يُفهَم من قوْل المُصنِّف : أن تتحسّن بما ليْسَ فيكَ والتّملُّق ولُطْفُ المُداراةِ كلاهُما من التّصنُّع والتّحسُّن بما ليسَ في الإنسانِ سجيّة فتأمّل ذلك . ورجلٌ ملهَّقُ اللّون كمُعَظَّمٍ وفي العُباب : بسُكونِ اللام أي : أبيضُه واضحُه .
ل ي ق .
لاقَ الدّواةَ يَليقُها لَيْقَة ولَيْقاً وألاقَها إلاقَةً وهي أغْربُ : جعلَ لها لِيَقَةً أو أصْلَحَ مِدادَها فلاقَتِ الدّواةُ : لصِقَ المِدادُ بصوفِها فهي مُليقَةٌ ولائِقٌ لُغةٌ قَليلة وكذلِك لُقْتُها لوْقاً فهي مَلوقَة وقد تقدّم . واللِّيقَةُ بالكَسْر : الاسْمُ منه وهي ذاتُ وجْهَين . قال الأزهري : لِيقةُ الدّواةِ : ما اجْتَمَع في وقْبَتِها من سَوادِها بمائِها . وحَكى ابنُ الأعرابيّ : دَواةٌ مَلوقَة أي : مَليقَةٌ : إذا أصلَحْتَ مِدادَها وهذا لا يُلحِقُها بالواو ؛ لأنه إنما هو على قولِ بعضِهم : لوقَت في ليقَت كما يقول بعضُهم : بوعَتْ في بيعَت ثم يقولون على هذا : مَبوعةٌ في مَبيعَة . قلت : وقد تقدّم عن الزّجاجيّ تصْحيحُ هذا القول كما حكاه عنه ابنُ برّيّ . وقال أبو زيدٍ : اللّيقَةُ الطينة اللّزِجَة تلينُ باليدِ يم يُرْمى بها الحائِطُ فتَلْزَقُ به . ولاقَ به فلانٌ : لاذ بِه . ولاقَ بهِ الثّوْبُ أي : لَبِقَ به . ويُقال : هذا الأمرُ لا يَليقُ بك أي : لا يعْلَقُ ولا يَلْبَق بِك بالمُوَحَّدة أي : لا يزْكو . قال الأزهريُّ : والعرَب تقولُ : هذا الأمرُ لا يَليقُ بكَ معناه لا يحْسُن بكَ حتى يلْصَقَ بك وقيل : ليس يُوَفَّقُ لك . واللِّيق بالكَسْر : شيْءٌ أسود يُجعَلُ في الكُحْلِ . قال الزّمخْشريُّ : وهو بعضُ أخْلاطِه . واللِّيَقُ كعِنَب : قَزَعُ السَّحابِ عن ابنِ عبّادٍ . وقال الزّمخْشَريّ : الواحِدةُ لِيقَة يُقال : رأيتُ في السّماءِ ليقَة . وألاقَه بنفْسِه أي : ألْزَقَه . ونصُّ الصِّحاح : ألاقُوه بأنْفُسِهم أي : ألزَقوه . قال زُمَيلُ بنُ أُبَيْر : .
وهلْ كُنتَ إلاّ حَوْتَكِيّاً ألاقَهُ ... بَنو عمِّه حتى بَغَى وتجبَّرا ؟ وفُلانٌ ما يَليقُ دِرْهَماً من جودِه كما في الصِّحاح . وفي الأساس : لا تَليقُ كفُّه دِرْهَماً ولا تَليقُ بكفِّه دِرْهم أي : ما يُمْسِكُه ولا يَلْصَق به أو ما يحْتَبِسُ قال الشاعر : .
" تقولُ إذا استَهْلَكْتُ مالاً للذّة فُكَيْهَةُ : هل شيءٌ بكفّيْكَ لائِقُ ؟ ! وقال آخر : .
" كفّاك كَفٌّ لا تُليقُ دِرْهَما .
" جُوداً وأخْرى تُعْطِ بالسّيفِ الدَّما والْتاقَ به : إذا صَافاه حتّى كأنّه لزِقَ به . والتاقَ له : لزِمَه . وقال اللّيثُ : الالتِياقُ : لُزومُ الشّيءِ للشّيءِ . وقال ابنُ عبّاد : الْتاقَ فُلانٌ أي : اسْتغْنى . تقول : أنا مُلْتاقٌ بكَذا قال ابنُ ميّادة : .
ولا أنْ تكونَ النّفْسُ عنها نَجيحةً ... لشيءٍ ولا مُلْتاقةً ببَديل واللِّياقُ بالكَسْر : شُعْلَة النّار عن ابنِ عبّاد . واللَّياقُ بالفَتْح : الثّباتُ في الأمْر . يُقال : ليس لفُلانٍ لَياقٌ . واللَّياقُ أيضاً : المَرْتَع . يُقال : ما بالأرضِ عَلاقٌ ولا لَياقٌ أي : مرْتَع يُؤْكلُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : يُقال : للمَرْأَة إذا لم تحْظَ عند زوجِها : ما عاقَت ولا لاقَت أي : ما لَصِقَتْ بقَلْبِه . واللَّياقُ واللَّيَقانُ : اللّزوق . وما لاقَ ذلك بصَفَري : لم يوافِقْني . وقال ثعْلبٌ : ما يَليقُ ذلك بصَفري أي : ما يثْبُتُ في جوْفي . وما يَليقُ هذا الأمرُ بفُلان أي : ليْس أهْلاً أن يُنْسَبَ إليه وهو من ذلِك . والْتاقَ قلْبي بفُلانٍ أي : لَصِقَ به وأحبّه . ووجْه مُلْتاقٌ أي : حسَنٌ نضيرٌ يلْتاقُ به كُلُّ مَنْ رآه ويألَفُه وأصلُه مُلْتاقٌ به . وليّقَ الطّعام : ليّنه . وليَّق الثّريد بالسّمنِ : إذا أكثرَ أُدمَه . وقولُ أبي العِيال : .
خِضَمٌّ لمْ يُلِقْ شَيْئاً ... كأنّ حُسامَه اللّهبُ