وقد تقدّم في ألَق هذه الأقوال . وقال ابنُ سيدَه : سُمّيَت لتألُّقِها أي : بَريقِها فراجِعْ كلامَ ابنَ برّي هُناك . وتلْويقُ الطّعام : إصْلاحُه بِها . ومنْه حديثُ عُبادَة بنِ الصّامِتِ رضِيَ الله عنه : ولا آكُلُ إلا ما لُوِّقَ لي أي لُيِّن حتى يَصير كاللّوقَة في اللّين قاله الزّمخشري . ويُقال : ما ذاقَ لَواقاً أي : شَيْئاً . ويُقال : هو لا يَلوق عندَك أي : لا يَقِرُّ . ونص المُحيط : هما لا يَلوقانِ عليك أي لا يَقِرّان عندَك . واللَّوَق مُحرّكةً : الحُمْق وهو ألْوَقُ أي : أحمقُ في الكَلامِ . وكذلك أولقُ وقد تقدّم . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : رجل عَوِقٌ لَوِقٌ ككتِف : إتعباع . وقد مرّ للمصنِّف وكذلك : ضَيِّق عيِّق لَيِّق كلّ ذلِك على الإتْباع . واللّوقُ بالضّمِّ : كُلُّ شيءٍ ليّن من طَعام وغيرِه . وذَوّاق لوّاق إتباع . ولُوَاق كغُراب : أرضٌ معروفة . وقال أبو دُواد : .
لَمنْ طَلَلٌ كعُنوانِ الكِتابِ ... ببَطْنِ لُواقَ أو بَطْنِ الذُّهابِ وباب اللّوقِ بالضّمِّ : أحدُ أبواب مِصْر حرَسَها اللهُ تَعالى . ولُوقَان بالضمِّ : علَم . وشَبْرا اللّوق وتُعْرَفُ بشَبْرا النّخْلَةِ : قرية بمِصْر من أعمالِ الشّرقية .
ل ه ق .
اللّهِق ككَتِف وبالتّحريك : البَعيرُ الأعيَسُ وهي بهاء ج : لَهَقاتٌ ولِهاقٌ . قال القُطاميُّ يصِفُ إبلاً : .
وإذا شفَنّ الى الطّريق رأيْنَه ... لَهِقاً كشاكِلَةِ الحِصانِ الأبْلَقِ واللَّهِقُ : الثّورُ الأبيضُ . وكُلّ أبيض كاللَّهاق فيهِما كسَحاب . قال أميّةُ بن أبي عائِذٍ الهُذَليّ : .
حَديدِ القَناتَيْن عبْلِ الشّوَى ... لَهاقٍ تلأْلؤهُ كالهِلالْ وأبيضُ لهَق كجَبَل وكتِف وسَحاب وكِتاب أي : شَديد البَياض مثل يَقَق ويَقِق . وهي لهِقَة كفرِحة وكِتاب . أو اللَّهَقُ مُحرّكة : الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ إنّما هو نعْتٌ في الثّوب والشّيْبِ قاله اللّيثُ . وقال غيرُه : هو وصْفٌ في الثّوْر والثّوب والشّيْب قال الأعشى : .
حرفاً مُضَبَّرةً فُتْلاً مرافِقُها ... كأنّها ناشِطٌ في غَمْرة لَهِقُ وقال أسامةُ الهُذَليّ : .
وإلا النّعامَ وحَفّانَه ... وطَغْياً مع اللَّهِقِ الناشِطِ وقال آخر في وصْفِ الشّيْب : .
بانَ الشّبابُ ولاحَ الواضِحُ اللّهَقُ ... ولا أرى باطِلاً والشّيبَ يتَّفِقُ ولهِقَ الشيءُ كفرِح لَهَقاً . ولهَقَ مثل مَنَع لهْقاً فهو لهِقٌ : ابيضََّ شَديداً . ويُقال : اللهَقُ مقصورٌ من اللّهاقِ . وقال كعبٌ Bه : .
" ترْمي الغُيوبَ بعَيْنَي مُفْرَدٍ لَهِقٍ المُفردُ : الثّورُ الوحْشي . ولَهِقٌ بفتْح الهاءِ وكسْرها : الأبيضُ . كتلهّق . قال رؤبة : .
" ومجّت الشمسُ عليه روْنقا .
" إذا كَسا ظاهِرَةُ تلهَّقا ورجُلٌ لهْوَقٌ كجَرْوَلٍ : مُطَرْمِذٌ ملَق فيّاشٌ متكبِّر يُبْدي غيرَ ما في طَبيعَتِه ويتزيّنُ بما ليس فيه من خُلُق ومُروءَة وكَرَم . واللّهْوَقَةُ : أن تتحسّنَ بما ليْس فيك ونقَلَ الجوهريّ عن أبي الغَوْث : اللهْوَقَة : أن تتحسّن بالشيءِ وأن تُظهِر شيئاً باطِنُك على خِلافِه نحو أن يُظهِرَ الرّجُلُ من السّخاءِ ما ليْس عليه سجيّتُه . قال الكُمَيتُ يمدَحُ مَخْلدَ بنَ يَزيد بنِ المهلّب : .
أجْزيهِمُ يدَ مَخْلَدٍ وجزاؤُها ... عِنْدي بلا صَلَفٍ ولا بتلَهْوُقِ وكُلُّ ما لم تُبالِغْ فيه من عَملٍ وكلامق فقد لهْوَقْتَه وتلَهْوَقْتَ فيه نقله الجوهريُّ عن الفَرّاءِ . وقال غيرُه : المُتَلهْوِق : المُبالِغُ فيما أخذ فيه من عمَلٍ أو لُبْس . وفي الحديث : كان خُلُقُه سجيّةً ولم يكن تلهْوُقاً أي : لم يكُن تصنُّعاً وتكلّفاً . وقال الآمِديُّ في كِتاب الموازَنة : إنّ التّلَهْوُقَ لُطْفُ المُداراةِ والحِيلَة بالقَوْلِ وغيرِه حتى تبلغَ الحاجةَ ومنْه قولُ أبي تمّام : .
ما مُقَربٌ يخْتالُ في أشْطانِه ... ملآنُ من صَلَفٍ به وتَلَهْوُقِ قال : ومنه قول الأغلَبِ العِجْليِّ يصِفُ مُداراةَ رجُل له امرأةٌ حتّى نالَ منها : .
" فلمْ يزَلْ بالحَلَفِ النّجِيِّ .
" لها وبالتّلَهْوُقِ الخَفيِّ .
" أنْ قد خلَوْنا بفَضاً نَفيِّ