وقال اللّيْثُ : الغَلْفَقُ : الخُلَّب والخُلَّبُ : اللّيفُ . وقال ابنُ شُمَيْل : الغَلْفَق : ورَقُ الكَرْمِ مادامَ على شجَره . وقال ابنُ عبّاد : الغَلْفَقُ : المرأة الخرْقاءُ السّيِّئةُ المَنْطِقِ والعَمَل . قال : وامْرأةٌ غِلْفاقُ المَشْي بالكَسْر أي : سَريعَتُه . وقال ابنُ الأعرابيّ : الغِلْفاقُ بالكَسْر : المرأة الطّويلَةُ العَظيمة الجِسم . وغُلافِقَة بالضّمّ : ة بساحِل زَبيد وهي فُرضَة زَبيدَ ممّا يلي جدَّة وفُرْضَتُها - مما يلي عدَن - الأهْوازُ وقد ضعُفَت حالُهُما الآن . وقال ابنُ عبّاد : غلْفَقَ : أعْسَر . قال : وغلْفَقَ الكلامَ : أساءَه . ومما يُستَدْرَكُ عليه : الغَلْفَق من النِّساءِ : الرَّطْبَةُ الهَنِ . والغَلْفَقيقُ : الدّاهِيةُ : وقيل : السّريع مثّل بهِ سيبَويْه وفسّره السيرافِيّ . ودَلْوٌ غلْفقٌ : كبيرة .
غ ل ق .
الغَلْقَةُ بالفَتْح وهو الأكثرُ كذا سمِعَه أبو حَنيفَة عن البَكْريّ ويُكْسَرُ كذا سمِعَه عن أعرابيٍّ من رَبيعةَ . ويُقال : غَلْقَى كسَكْرَى عنْ غير أبي حَنيفَة : شُجيْرة تُشبِه العِظْلِم مُرةٌ جداً لا يأكُلُها شيْءٌ تُجَفَّف ثم تُدَقّ وتُضرَبُ بالماءِ وتُنْقعُ فيها الجُلودُ فلا تبْقَى عليها شعْرَة ولا وَبَرَة إلا أنْقَتْها منْها وذلك إذا أرادوا طرْح الجُلودِ في الدِّباغ بقَريّةً كانتْ أو غنَميّة أو غيرَ ذلك وهي تُدَقُّ وتُحْمَلُ في البِلادِ لهذا الشّأنِ تكون بالحِجاز وتِهامَة . وقال ابنُ السّكيت : يُعْطِن بها أهْلُ الطّائِف . وقال أبو حنيفة : وهي شجَرةٌ لا تُطاقُ حِدّةً يتوقّعُ جانِيها على عيْنَيْه من بُخارِها أو مائِها غايةٌ للدِّباغِ . وقال اللّيْثُ : وهي سُمٌّ يغْلَثُ بورَقِها للذّئابِ والكِلابِ فيقْتُلها ويُدبَغُ بها أيضاً . قال مُزرِّدٌ : هكذا نسبَه الأزهريّ له وقيل للمَرّار : .
جرِبْنَ فلا يُهْنأْنَ إلا بغَلْقَةٍ ... عَطينٍ وأبوالِ النِّساءِ القواعِدِ قال أبو حَنيفة : والحَبَشَة تَسُمُّ بها السِّلاح وذلِك أنهم يطبُخونَها ثم يطْلون بمائِها السِّلاح فيقْتُلُ مَنْ أصابَه . وإهابٌ مَغْلوقٌ : دُبِغَ به . وقال ابنُ السِّكيت : إذا جعَلْتَ فيه الغَلْقَة حين يُعْطَنُ كما في الصِّحاح . وغلَقَ الباب يَغْلِقُه من حدِّ ضرَبَ غلْقاً نقَلَها ابنُ دُريد وعَزاها الى أبي زيْدٍ : لُثْغَةٌ أو لُغَيّة رَديئةٌ متْروكة في أغْلَقَه فهو مُغْلَقٌ أو نادِرَة وقد جاءَ ذلك في قوْلِ الشّاعِرِ : .
لَعِرْضٌ من الأعْراضِ يُمْسي حَمامُهُ ... ويُضْحي على أفنائِه الغِينِ يهْتِفُ .
أحَبُّ الى قَلبي من الدّيكِ رَنّةً ... وبابٍ إذا ما مالَ للغَلْقِ يصرِفُ وهي لُغة متروكة كما قاله الجوهريّ . قال أبو الأسود الدّؤَليّ : .
ولا أقولُ لقِدْرِ القوْمِ قد غَلِيَتْ ... ولا أقولُ لبابِ الدّارِ مغْلوقُ .
لكن أقولُ لِبابي مُغْلَقٌ وغلَت ... قِدْري وقابَلَها دَنٌّ وإبْريقُ وأما غلق الباب فهي لُغَة فَصيحة . وربّما قالوا : أغْلَقْتُ الأبوابَ يُراد بها التّكثير نقله سيبَوَيه قال : وهو عرَبيٌّ جيّدٌ . وأنشَدَ الجوْهَريُّ للفَرزدق : .
مازلتُ أفتَحُ أبْواباً وأُغْلِقُها ... حتى أتَيْتُ أبا عمْرِو بنَ عمّارِ