أي : مُسْتَقِلاًّ بما يُعَلَّق به من الدِّياتِ . ولي في الأمْر عَلوقٌ ومتَعلَّق أي : مُفْتَرض . والعَلاّقَةُ كجَبّانَة : الحَيّة . والمُعَلَّقةُ من النّساءِ : التي فُقِدَ زوجُها قال تعالى : ( فتَذَروها كالمُعَلَّقَةِ ) وقال الأزهريّ : هي التي لا يُنصِفُها زوجُها ولم يفخلِّ سبيلَها فهي لا أيِّمٌ ولا ذاتُ بعْلٍ . وفي حديث أمِّ زرْع : إن أنْطِقْ أُطَلَّقْ وإن أسكُت أُعَلَّقْ أي : يترُكني كالمُعَلَّقة لا مُمْسَكَة ولا مُطلَّقة . وعلّق الدّابّةَ : علّقَ عليها . والعَليقُ : الشّرابُ على المثَل . وأنشدَ الأزهريُّ لبعْضِ الشُعراءِ وأظُنّ أنّه لَبيد وإنْشادُه مصْنوع : .
اسْقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ ... لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا ويُقال : علّقَ فلانٌ راحِلَتَه : إذا فسَخَ خِطامَها عن خطْمِها وألْقاهُ عن غارِبِها ليَهْنِئَها . ويُقال : هذا الشّيءُ عِلْق مَضِنّة أي : يُضَنُّ به وكذا عِرْق مَضِنّة وقد ذُكِر في موْضِعِه . وتعلّقَت الإبلُ : أكَلَتْ من عُلْقَةِ الشّجَر . وقال اللِّحيانيُّ : العَلائِق : البَضائِع . والإعْلاق : رفْع اللَّهاةِ ومُعالَجَة عُذْرةِ الصّبيّ وهو وجَعٌ في حلْقِه وورَم تدْفَعُه أمُّه بإصْبَعِها هي أو غيرُها . يُقال : أعْلَقَت عليه أمُّه : إذا فعَلت ذلِك وغمَزَتْ ذلِك المَوْضِعَ بإصْبَعِها ودَفَعَتْه . وقال أبو العبّاس : أعْلَقَ : إذا غمَزَ حلْقَ الصّبيِّ المَعْذور وكذلك دَغَر . وحَقيقةُ أعلَقْتُ عنه : أزَلْت عنه العَلوق وهي الدّاهِية . ومنه حديثُ أمِّ قيْس : دخَلْتُ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بابْنٍ وقد أعْلَقْتُ علَيْه . قال الخطّابيّ : هكذا يرْويه المُحَدِّثون وإنّما هو أعْلَقَتْ عنه أي : دفَعَتْ عنه . ومعنى أعْلَقَتْ عليه : أوْرَدَت عليه العَلوق أي : ما عذّبَتْه به من دَغْرِها . ومنه قولُهم : أعْلَقْتُ عليَّ : إذا أدْخَلْتَ يَدي في حَلْقي أتقيّأُ . وفي الحديث : عَلامَ تدْغَرْنَ أولادَكُنّ بهذه العُلُق وفي رِواية : بهذا الإعْلاق . ويُروَى : العِلاق على أنه اسمٌ . وأما العُلُقُ فجمعُ عَلوقٍ . والإعْلاق : الدّغْرُ . والمِعْلَقُ : العُلْبةُ إذا كانت صَغيرة ثم الجَنْبَةُ أكبرُ منها تُعْمَل من جنْبِ النّاقَةِ ثم الحَوْأبَةُ أكبَرُهُنّ والمِعْلَقُ أجْوَدُهنّ وهو قَدَحٌ يُعلِّقُه الرّاكِبُ معه وجمْعُه مَعالِقُ . قال الفرَزْدَق : .
وإنّا لنُمْضي بالأكُفِّ رِماحَنا ... إذا أُرْعِشَت أيْديكُم بالمَعالِقِ والعَلَقات : بطْنٌ من العَرَب وهم رَهْطُ الصِّمَّةِ . وذو عَلاقٍ كسَحاب : جبَل . وعَلِقَهُ : اتّصَل به ولَحِقَه . وعلِقَه : تعلّمَه وأخَذَه . وأعْلاق أنْعُم : من مَخالِيف اليَمَن . وقال ابنُ عبّاد : إبلٌ ليسَ بها عُلْقَة أي : آصِرَة . قال : والعِلْقَةُ : التُّرْس . قال : والعَلوق كصَبور : الثّؤَباءُ . وقال الزّمَخْشَريّ : يُقال : فُلانٌ أمره مُعَلَّق : إذا لمْ يصْرِمْه ولم يتْرُكْه ومنه تعْليقُ أفْعالِ القُلوب . وعَلِقَ فُلانٌ دمَ فُلان : إذا كان قاتِلَه . وعالَقتُ فُلاناً : فاخَرْتُه بالأععلاق فعَلَقتُه أي : كُنتُ أحسنَ عِلْقاً منه . وخالِدُ بنُ عَلاّق كشَدّاد : شيْخ للحَريريّ قيل بالمُهْمَلة وقيل بالمُعْجَمة . وبَقاءُ بن أبي شاكِرٍ الحَريميّ عُرِفَ بالعُلَّيْقِ كقُبَّيْطٍ سمِع ابنَ البَطّيّ مات سنة 601 . وفَضّالُ بن أبي نصْر بنِ العُلَّيْقِ وابْناه الأعزّ وحسن سمِعا من شُهْدَة . وعَلَقَة محركةً : قرْيةٌ على باب نَيْسابور نُسِبَ إليها جَماعةٌ من المُحَدِّثين . وأبو عليّ الحُسَينُ بنُ زياد العِلاقِيّ بكَسْر العَيْن مُخَفَّفة المَرْوَزيُّ عن الفُضَيْلِ بنِ عياض مات 220 . ومما يُستَدرَك عليه : ع ل ف ق .
العُلْفوق بالضّمِّ أهملَه الجوهريّ . وقال ابنُ سيدَه : هو الثّقيل الوخِم كما في اللّسان .
ع م ق