إذا عَلِقَتْ مخالِبُه بقِرْنٍ ... أصابَ القلبَ أو هَتَكَ الحِجابا وفي الحديث : فعلِقَت الأعرابُ به أي : نشِبوا وتعَلَّقوا . وقيلَ : طَفِقوا . وقال أبو زُبَيْد : .
إذا علِقَت قِرْناً خَطاطيفُ كفِّه ... رأى الموتَ رأيَ العيْنِ أسودَ أحْمَرا وهو عالِقٌ به أي : نشِبٌ فيه . وقال اللِّحياني : العَلَقُ : النّشوبُ في الشّيءِ يكونُ في جبَلٍ أو أرْضٍ أو ما أشْبَهَهما . ونفْسٌ عِلَقْنَة به : لهِجَةٌ وقد ذُكِر شاهِدُه . وفي المثَل : .
" علِقت مَراسِيها بذِي رمْرامِ يُقالُ ذلِك حين تطْمَئنُّ الإبِلُ وتَقَرُّ عُيونُها بالمَرْتَعِ يُضرَب لمن اطْمأنَّ وقرّت عيْنُه بعَيْشِه . ويُقالُ للشّيخِ : قد علِق الكِبَرُ معالِقَه جمع مَعْلَقٍ . وفي الحديث : فعَلِقَتْ منه كُلَّ مَعْلَق أي : أحبَّها وشُغِفَ بها . وكُلُّ شيْءٍ وقَع موْقِعَه فقد عَلِق مَعالِقَه . وأعلَق أظْفارَه في الشّيءِ : أنْشَبها . وعلّق الشيءَ بالشّيءِ ومنه وعليه تعْليقاً : ناطَه . وتَعلَّق الشيءَ : لزِمَه . ويُقال : لم تبْقَ لي عنده عُلْقَة أي : شيءٌ . ويُقال : ارْضَ من المَرْكَبِ بالتّعْليقِ يُضرَبُ مثلاً للرّجل يُؤْمرُ بأنْ يَقْنَعَ ببعْض حاجَتِه دونَ تَمامِها كالرّاكِبِ عَليقَةً من الإبل ساعةً بعْد ساعَة . ويُقال : هذا الكلامُ لنا فيه عُلقةٌ أي : بُلْغَةٌ . وعندهم عُلْقَة من متاعهم أي : بَقيّة . وعَلَق عَلاقاً وعَلوقاً : أكَل . وما بالنّآقة عَلُوق كصَبور أي : شَيْءٌ من اللّبَن . وما تركَ الحالِبُ بالنّاقةِ عَلاقاً : إذا لم يَدَعْ في ضرْعِها شَيْئاً . والصّبيُّ يعْلُق : يمُصُّ أصابِعَه . وقال أبو الهَيْثَم : العَلوق : ماءُ الفَحْلِ ؛ لأن الإبلَ إذا علِقَتْ وعقَدَتْ على الماءِ انقلَبَتْ ألوانُها واحْمَرّتْ فكانت أنْفَسَ لها في نفْسِ صاحِبِها . وبه فُسِّر قولُ الأعشى السابق . وإبلٌ عَوالِقُ ومِعْزَى عَوالِق : جمْع عالق وقد ذُكِر نَقله الجوْهَريّ . والعَلوق من الدّوابّ : هي العَليقَة . والتّعْليقُ . إرسالُ العَليقَةِ مع القوم . وقال شَمِر : العَلاقَة بالفتح : النَّيْلُ . وقال أبو نَصْر : هو التّباعُد . وبِهِما فُسِّر قولُ امرئِالقَيْس : .
بأيِّ عَلاقَتِنا ترغَبو ... نَ عن دمِ عمْرٍو على مَرْثَدِ وعلى الأخير الباءُ مُقْحَمَة . والعِلاقَةُ بالكسر : المِعْلاقُ الذي يُعَلَّقُ به الإناءُ . ويُقال : لفُان في هذه الدّار عَلاقَة بالفَتْح أي : بقيّةُ نَصيب . والمَعالِقُ - بغيْر ياءٍ - من الدّوابِّ هي العَلوقُ عن اللّحيانيّ . وفي بيتِه مَعاليقُ التّمْرِ والعِنَبِ جمعُ مِعْلاقٍ . ومَعاليقُ العُقودِ والشُّنوفِ : ما يُجعَلُ فيها من كلِّ ما يَحْسُنُ وفي المُحْكَم : ومَعاليق العِقْدِ : الشُّنوفُ يُجعَلُ فيها من كُلِّ ما يَحسُنُ فيه . والأعاليقُ كالمَعاليقِ كِلاهُما ما عُلِّقَ ولا واحدَ للأعالِيقِ . ومِعْلاقُ البابِ : شيءٌ يُعَلَّقُ به ثم يُدْفَع المِعْلاقُ فينفَتِحُ وهو غيرُ المِغْلاق بالمُعْجَمة . وفي الأساس : ما لِبابِه مِعْلاقٌ ولا مِغْلاقٌ أي : ما ىُفتَح بمِفْتاح أو بغَيْره وسيأتي . وقد أعْلَق البابَ مثل علّقه . وتعْليق البابِ أيضاً : نصْبُه وترْكيبُه . وعلَّق يده وأعْلقَها قال : .
وكُنتُ إذا جاورْتُ أعْلَقْتُ في الذُّرَى ... يدَيَّ فلم يوجَدْ لجَنبيَّ مصرَعُ والمِعْلَقَة : بعضُ أداةِ الرّاعي عن اللّحياني . والعُلُق بضمّتَين : الدّواهي . وما بينَهما عَلاقة بالفَتْح أي : شيءٌ يتعلّق به أحدُهما على الآخر والجَمْع علائِقُ . قال الفرَزْدَق : .
حمّلْتُ من جرْمٍ مثاقِيلَ حاجَتي ... كَريمَ المُحَيّا مُشْنِقاً بالعَلائقِ