وعِرْقَةُ بهاء : د بالشّام وهو حِصْنٌ شرقيَّ طرابُلُسَ وهي آخِرُ أعمال دمشق وسيأتي للمُصنِّفِ أيضاً قريباً ذلك . والعُروق الصُّفْر : نَباتٌ للصّبّاغينَ نقَله الجوْهَريّ فارسيَّته : زَرْدُ جوبَه أي : الخشَبُ الأصْفر . أو هوَ الهُرْدُ . أو هو المامِيران الصّيني . أو الكُركُم الصّغيرُ وكلُّ ذلك مُتقارِب . والعُروقُ البيضُ : نباتٌ آخر مُسمِّنَةٌ للنِّساءِ وتُسمّى المُستَعْجِلةَ . والعُروقُ الحُمْر : الفوّةُ يُصْبَغُ بها . والعُرُق بضمّتَين : جمْع عِراقٍ بالكَسْرِ لشاطِئِ البحْر على طولِه نقلَه اللّيثُ وهو ككِتاب وكُتُبٍ قال : وبه سُمّي العِراقُ عِراقاً كما سيأتي . والعُروق : تِلال حُمْر قُرْبَ سَجا وسَجا بالجيم : ماءٌ بنَجْدٍ في دِيارِ بَني كِلاب قاله أبو عَمْرو . والعِراقُ ككِتاب : جوْفُ الرّيش . قال النَّظّار : .
" وكَفَّ أطْرافَ العِراق الخُرَّجِ .
" كمثْلِ خطِّ الحاجِبِ المُزَجَّج وقال أيضاً : العِراقُ : مياهٌ لبَني سعْد بن مالك وبني مازن . والعِراقُ : شاطِئُ الماءِ أو شاطئُ البحْر خاصّة زاد الليث طولاً أي على طولِ البحْر . والعِراقُ : الخَرْزُ المَثْنيُّ في أسفلِ المَزادَةِ والرَّاويَةِ نقلَه الليْث والجَميعُ : العُرُقُ والأعرِقَة وهو من أوثَقِ خُرَز في المَزادَة . قال عَمْرو بنُ أحْمَرَ يصِف قَطاةً سقَتْ فرْخَها : .
من ذِي عِراقٍ نِيطَ في جوْزِها ... فهْو لَطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ وقال أبو زيْد : إذا كان الجِلْدُ أسْفَل الإداوَةِ مثْنِيّاً ثم خُرِزَ عليه فهو عِراقٌ والجمْع عُرُقٌ . وقيل : عِراقُ القِرْبة : الخَرْز الذي في وسَطِها . وقال يونُس : رأيتُ أعرابياً يُرَقّصُ ابنَه ويقول : .
" يَرْبوعُ ذا القَنازِعِ الدِّقاقِ .
" والوَدْعِ والأحْويَةِ الأخْلاقِ .
" بي بيَ أرْياقَكَ من أرياقِ .
" وحيثُ خُصْياكَ الى المآقِ .
" وعارِض كجانِبِ العِراقِ قال : شبّه أسْنانَه في حُسْن نِبْتَتِها واصْطِفافِها على نسَقٍ واحِد بعِراقِ المَزادَةِ ؛ لأنّ خرْزَه متسرِّدٌ مُستَوٍ . وقال الأصْمَعي : العِراقُ : الطِّبابَةُ وهي الجِلْدةُ التي تُغطَّى بها عُيونُ الخُرَزِ وقيلَ : هو الذي يُجعَلُ على مُلتَقَى طرَفَي الجِلْدِ إذا خُرِزَ في أسْفَلِ القِرْبة فإذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ عليه غيرَ مثْنِيٍّ فهو طِبابٌ . والعِراقُ : قُطْر الجبَل وحْدَه عن ابن عبّاد . والعِراق : بَقايا الحمْض كالعِرْق بالكَسْر فيهِما أي : في المَعْنَيين ومنه إبِل عِراقيّة ترْعَى بَقايا الحَمْض . وأوردَ الأزهريّ - بعد قوله : العِراق : مياهُ بَني سعْدِ بنِ مالك وبَني مازِن - ويُقال : هذِه إبِل عِراقيّةٌ ولم يُفسِّر وظاهِرُ سِياقه أنّه منْسوبة الى تِلْك المِياهِ ويَقرُبُ من ذلِك تفْسير قوْلِ الشاعِر أنشدَه ابنُ الأعرابي : .
إذا استنْصَلَ الهيْفُ السَّفا برّحَتْ به ... عِراقيّةُ الأقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ وهي التي تطْلُبُ الماءَ في القَيْظِ . وقيل : هي منسوبة الى العِراق الذي هو شاطِئُ الماءِ ونُجْدٌ هنا جمع نَجْديّ كفارِسيّ وفُرْس . وقال أبو زيْد : كلُّ ما اتّصل بالبَحْر من مرْعًى فهو عِراقٌ . وإبلٌ عِراقيّة : منسوبة الى العِراقِ على غيرِ قِياس . والعِراقُ من الظُّفْرِ : ما أحاطَ به من اللّحْم . والعِراقُ من الأُذُنِ : كِفافُها . وقالَ ابنُ بَرّي : العِراقُ من الدّارِ : فِناؤُها ومنه قولُ الشّاعر : .
وهل بلِحاظِ الدّارِ والصّحْنِ معْلَمٌ ... ومن آيِها بِينُ العِراقِ تلوحُ