وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ - رَضِيَ الله عنهما - قالَ : بابٌ للتَّوْبَةِ في السَّماءَ يُقالُ له : المِشْرِيقُ وقَدْ رُدَّ . حتّى ما بَقِيَ إِلاّ شَرْقُه أي : ضَوْءُه الداخل من شِقِّ البابِ قالَهُ أَبو العَبّاسِ .
والشّارِقُ : الشَّمْسُ حِينَ تَشْرُقُ يُقال : آتِيكَ كُلَّ شارِقٍ أي : كُلَّ يَوْم طَلَعَتْ فيه الشَّمْسُ وقِيلَ الشّارِقُ : قَرْنُ الشَّمْسِ يُقال : لا آتِيكَ ما ذَرَّ شارِقٌ كالشَّرْقَةِ بالفَتْح والشَّرِقَةِ كفَرِحَة وكأمِيرٍ ويُقالُ أَيْضاً : الشَّرَقَةُ محرَّكَةً .
والشارِقُ : الجانِبُ الشَّرْقِي وهو الّذِي تَشْرُقُ فيه الشمْسُ من الأرْضِ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة : .
آيةٌ شارِقُ الشَّقِيقَةِ إِذْ جا ... ءَتْ مَعَدٌّ لكُلِّ حَيٍّ لِواءُ قال المُنْذِرِي عن أَبي الهَيْثَم : قوْلُه : " شارِقُ الشَّقِيقَةِ " أي : مِن جانِبِها الشَّرْقِيِّ الذي يَلي المَشْرِقَ فقالَ : شارِق والشَّمْسُ تَشْرُقُ فيه هذا مَفْعُولٌ فجَعَله فاعِلاً ويُقال لما يلي المشرقَ من الأكَمَة والجبَل : هذا شارق الجبَلِ وشَرْقِيُّهُ وهذا غارِبُ الجبَلِ وغَرْبِيه وقالَ العَجّاجُ : .
" والفَنَنُ الشّارقُ والغَرْبِي وإنّما جازَ أنْ يَفْعَلَه شارِقاً لأنه جَعَلَه ذا شَرقٍ كما يقال : سِر كاتِمٌ : ذو كِتْمان وماء دافِقٌ : ذو دَفْقٍ .
ج : شُرْقٌ كقفْلٍ مِثل بازِل وبزْلٍ ومنه حَدِيث . " أتَتْكُم الشُّرْقُ الجونُ " وهي الفِتَنُ كأَمْثالِ اللَّيْلِ المظْلِم ويُرْوَى بالفاءِ وقد تَقَدَّم . وقالَ ابنُ دُرَيْد : الشارِقُ : صنَمٌ كانَ في الجاهِلِيَّةِ وبه سَمَّوْا عَبْدَ الشّارِقِ .
والشّارِقُ : لَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ معدِيكَرِبَ وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَ الحارِثِ السّابِقِ وأرادَ بالشَّقِيقَةِ قَوْماً من بَني شَيْبان جاءوا ليغِيروا على إِبِلٍ لعَمْرِو بنِ هِنْد وعَلَيْها قَيْسُ بنُ مَعدِيكرب فرَدَّتْهُم بَنُو يَشكر وسَمّاهُ شارِقاً لأَنِّه جاء من قِبَلِ المَشْرِقِ .
وعَبد الشّارِقِ بن عَبدِ العزي الجُهَنِي : شاعِر من شعراءَ الحَماسَةِ . والشرقيةُ : كُورَة بمِصرَ بل كورٌ كثيرة تُعرَف بذلِك منها : شَرقِيةُ بُلْبَيس وهي التي عناها المَصنف وتُعرَف بالحَوْف وشَرْقية المَنْصُورة وشَرْقِيَّةُ إِطْفِيح وشَرْقِيةُ مَنوف وشَرْقِيَّةُ سيلِين وشَرْقيةُ العَوّام وشَرْقِية أَولادِ يَحْيَى وشَرْقِيَّةُ أّولادِ مَنّاع .
والشَّرقِيَّة : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ بينَ باب البَصْرَةِ والكَرْخ شَرْقِيَّ مَدِينَةِ المَنصُورة . مِنها : أبُو العَباسِ أَحْمَدُ ابن الصَّلْت بن المُغَلِّسِ الحِمّانيّ ابْن أَخي جُبارة بن المُغَلِّسِ ضَعِيف وَضّاعٌ .
والشَّرْقِيَّةُ : مَحلَّةٌ بواسِطَ مِنْها عبد الرَّحْمنِ بنُ مُحَمدِ بنِ المُعَلَّم .
والشَّرْقِيَّةُ : مَحَلَّة بنَيْسابُورَ منها : الحافِظُ أبُو حامد مُحَمَّدُ هكذا في النسَخ وصوابُه أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ ابن الحَسَنِ بنِ الشَّرْقيِّ النيْسابُورِيّ تِلْمِيذ مسْلِم وعنه ابن عَدِي وأَبو أحْمَدَ الحاكِمُ وأخُوه أبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدٌ وآخَرُونَ .
والشَّرْقِيةُ أيضاً : ة ببَغْدادَ خَرِبتْ الآنَ .
وشرْقِي بالفَتْح : روى عن أبي وائل بن سلمة الأسدِي عن عَبدِ اللهِ بن مَسعُودٍ رضِي اللّهُ عنه . وشرقِي بنُ القطامي ضَبطَه الحافظ بتَحْرِيك الراءِ وهو مُؤَدَبُ المَهْديِّ راوِيَةُ أَخْبارٍ عن مُجالِد اسم شَرقِي الوَلِيد ضَعَّفهُ الساجيّ وفاتَه : شرقي الجعْفِيُّ عن سوَيْدِ بن غَفلَةَ وشارقة : حِصن بالأندلسِ من أعمالِ بَلنيَسةَ . وشرقت المشاة كفَرِح : انشقت أذُنها طولاً ولم يبِن فهِي شرقاء وقِيلَ : هي التي يشق باطِن أذنها شقّاً بائِناً ويترك وسط أذنِها صحيحاً وقال أبو علي في التَّذكرة : الشَرْقاء الَّتِي شُقَّت أذناهَا شقين نافذين فصارت ثَلاثَ قِطع متَفرَقة ومنه الحدِيث : نهى أن يضحي بشرقاء أَو خرقاء أَو جدعاء وقال الأصمعي : الشرقاء في الغنم : والمشقوقة الأذن باثنين كأنه زنمة والشرق محركة الشجا والغصة يقال شرق الرجل بريقه : إذا غص به وكذلك بالماء ونحوه كالغصص بالطعام فهو شرق ككتف قال عدي بن زيد :