ومُحمدُ بنُ سُوقَةَ : تابِعيًّ هكذا في النًّسخِ والصوابُ : وسُوقَةُ تابِعي أَو مُحَمدُ بنُ سُوقَةَ من أَتباع التابِعِينَ ففي كتابِ الثقاتِ لابْن حِبان : في التابِعِينَ : سُوقَةُ البَزّازُ من أهل الكُوفَةِ يَروي عن عَمرِو بنِ حُرَيْث رَوَى عنه ابنُه مُحَمَّد انتهى . وكانَ مُحَمّد لا يُحْسِنُ يَعْصَي اللهَ تَعالَى نَفَعنا الله بهِ وقَرَأتُ في بَعْضِ المَجامِيع أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عليه فَرآهُ يَعْجِنُ ودُمُوعُه تَتَساقَطُ وهو يَقُول : لما قَلَّ مالِي جَفانِي إخْوانِي .
والسوِيقُ كأمِيرٍ : م مَعْرُوفٌ كما في الصحاح وهو نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرةِ أَيْضاً قال : وقد قِيلَ بالضّادِ أَيْضاً قالَ : وأَحْسَبُها لُغَة لبَنِي تَمِيم وهي لُغَة بني العَنْبر خاصة والجَمْعُ أسْوِقَةٌ وقالَ غيرُه : هو ما يُتَّخَذُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ ويُقالُ لسَوِيقِ المُقْلِ : الحَتِيُّ ولسِوِيقِ النَّبْقِ : الفَتِى وقالَ شَيْخُنا : هُو دَقِيقُ الشَّعيَرِ أَو السلْتِ المَقْلُوِّ ويَكُونُ من القَمْح والأكْثَرُ جَعْلُه من الشَّعِيرِ وقالَ أَعرابِي يصِفُه : هو عُدَّةُ المُسافِر وطَعامُ العَجْلانِ وبُلْغَةُ المَرِيضِ وفي الحَدِيثِ : " فلَمْ يجَدْ إِلاّ سَوِيقاً فَلاكَ مِنْهُ " .
وقالَ أبو عَمْرٍو : السَّوِيق : الخَمْر ويُقالُ لها أَيْضاً : سَوِيق الكَرْم وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لزِيادٍ الأعْجَم : .
تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ... وما جَرْم وما ذاكَ السَّوِيق .
وما عَرَفَتْ سوِيقَ الكَرْم جَرْم ... ولا أغْلَتْ به مُذْ قامَ سُوقُ وثَنِيَّةُ السوِيقِ : عُقَيْبَة بينَ الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م مَعْرُوفَة .
والسوّاقُ كزُنّار : الطَّوِيلُ السّاقِ عن أَبِي عَمْرٍو وأَنشَد للعَجّاج : .
" بمُخْدِرٍ من المَخادِيرِ ذَكَر .
" يَهْتَد روُمِيّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّ .
" عن الظَّنابيب وأَغْلالِ القَصَر .
" هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ المُخْدِرِ : القاطِعُ والحَصادُ : بَقْلَة . وقالَ ابنُ عَبّاد : السُّوّاقُ : طلع النخلِ إِذا خرَجَ وصارَ شِبْراً .
وقِيلَ : السُّوّاقُ : هو ما سوقَ وصارَ على ساق من النَّبّتِ عن ابْنِ عَبّاد .
قال : وبَعِيرٌ مُسوِق كمُحْسِنٍ والذِي في التَّكْمِلَةِ : كمِنْبَرٍ للذي يساوِقُ الصَّيْدَ أَي : يُقاوِدُه وهو مَجازٌ والذِي في اللِّسانِ : المِسْوَق : بَعِيرٌ يُسْتَتَرُ به من الصيْدِ ليَخْتِلَه .
وقالَ الليْثُ : الأساقة : سير رِكابِ السرُوجِ .
قالَ غيرُه : وأسَقْتُه إِبِلاً : جَعَلْتُه يَسُوقُها أو مَلَّكْتُه إِيّاها يَسُوقُها فيَكُون مَجازاً وفي الصِّحاح : أعْطَيْتُه إِبِلاً يَسُوقُها .
وسَوَّقَ الشَّجَرُ تَسْوِيقاً : صارَ ذا ساقٍ كذا في العُبابِ والأَوْلَى سَوَّقَ النَّبْتُ ومنه قول ذِي الرمةِ : .
لَها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ كأنَّه ... مُسَوِّقُ بَرْديٍّ على حائرٍ غَمْرِ وقالَ ابنٌ عَبّادٍ : سَوَّقَ فُلاناً أَمْرَه : إِذا مَلكَه إِيّاه .
قال : والمُنْساقُ : التابِعُ والقَرِيبُ أَيضاً .
قال : والعَلم المُنساق . من الجِبال هو المُنْقادُ طُولاً . وساوَقَهُ : فاخَرَه في السَّوْقِ أَينا أَشَدًّ كما في الصِّحاح قال : وهُوَ من قَوْلِهم : قامَتِ الحرْبُ على ساقٍ وهو مَجاز .
وتَساوَقَتِ الإبِلُ أَي : تَتَابَعتْ وكذلِكَ تقاوَدَتْ فهي مُتَساوقةٌ ومُتَقاوِدَة وأَصْلُ تساوَقُ " تَتَساوَقُ كأنَّها - لضَعْفِها وهُزالِها - تَتَخاذَلُ ويَتَخَلَّفُ بعضُها عن بَعْض وهو مَجازٌ .
وتَساوَقَت الغَنمُ : تَزاحَمَتْ في السَّيْرِ وفي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَدٍ : " فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً ما تَسَاوَقُ " أي : ما تَتَابَعُ .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : انساقت الإبل : سارت متتابعةً . وسَوَّقَها كساقَها قال امْرُؤُ القَيْس : .
لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ... كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِها العِصِيُّ والمُساوَقَةُ : المُتابَعَةُ كأَنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضاً .
والسَّوْقُ : المَهْرُ وُضِعَ مَوْضِعَه وإِن لم يَكُنْ إِبِلاً أو غَنَماً