هَيْهاتَ مَنزلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَة ... كانَت مُبارَكَةً من الأيام وأنْشَدَ ابنُ درَيْدٍ للفَرَزْدَقِ : .
أَلَمْ تَرَ أنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ... بكيتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةُ مالِيا وقالَ أَبو زَيْدٍ : سُوَيْقَةُ : هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ بحمِىَ ضَرِيَّةَ ببَطْنِ الريانِ وإِيّاها عَنَى ذو الرُّمَّةِ بقَوْلِه : .
لِأُدْمانَةٍ ما بينَ وَحْشِ سُوَيْقَة ... وبَيْنَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السّلاسِل وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : سُوَيْقَةُ : جَبَلٌ بينَ يَنْبُعَ والمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام وبه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ : .
لعَمرِي لقد رُعْتُم غَداةَ سُوَيْقَة ... ببَيْنِكُمُ يا عَزَّ حَقَّ جَزُوع قالَ وسُوَيقَةُ أيْضاً : ع بالسَّيالَةِ قَرِيبٌ منها ومنه قَوْلُ ابنِ هَرْمَةَ : .
عَفَتْ دارُها بالبُرْقَتَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... سُوَيقَةُ منها أَقْفَرَتْ فنَظِيمُها والسُّوَيْقَةُ : ع ببَطْنِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى مما يَلِي بابَ النَّدْوَةِ مائِلاً إلى المَرْوَةِ .
والسوَيْقَةُ : ع بنَواحِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ يَسْكُنه آلُ عَليِّ بنِ أبِي طالِبٍ رضِىَ اللهُ عنه .
قلتُ : وأولُ من نَزَلَه يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُوسَى الجَوْن بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ وقد أعْقَبَ من رَجُلَيْن أَبِي حَنْظَلَة إِبراهِيمَ وأبي داوُدَ مُحَمّد ويُقال لَهُم : السُّوَيْقِيون فيهم عَدَدٌ كثِيرٌ ومَدَدٌ إلى الآن وتَفْصِيلُ ذلِكَ في المُشَجَّراتِ .
والسًّوَيقَةُ : ع بمَرْوَ منه أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ هكذا في النسَخ والصّوابُ أبو عَمْروٍ ومُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ ابنِ جَمِيلٍ المَروَزِيُّ السوَيْقِيًّ سَمِعَ الإِمامَ أبا داوُدَ صاحِبَ السنَنِ .
والسوَيْقَةُ : ع بواسِطَ مِنْهُ : أبو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرّحْمنِ بن مُحَمَّدِ ابنِ عَفِيف الواعِظُ الأدِيبُ هكذا في سائِرِ النسَخ وهو سَقَطٌ فاحِش صوابُه منه أَبو عِمْرانَ مُوسى بنِ عِمرانَ ابنِ مُوسى القَرّام السُّوَيْقِي رَوَى عن أبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَفِيف البوشَنجِيِّ كذا حَقَّقَه الحافِظُ في التَبصِير فتأَمَّل .
والسوَيقَةُ " : د بالمَغْرِبِ من بِجايَةَ بالقربِ من قَلْعَة بني حَمّادٍ .
والسوَيقَةُ : تِسعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ منها سُوَيقَةُ أبِي الوردِ .
والسوقَةُ بالضم خلافُ المَلِكِ وهم الرَّعِية التي تَسُوسُها المُلُوكُ سُموا سُوقَةً لأنَّ الملوكَ يَسوقُونَهم فيَنساقُونَ لَهُم للواحِدِ والجَمْع والمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ قاله الأزْهَرِي والصاغاني زادٌ صاحبُ اللِّسانِ : وكثير من الناسِ يَظُن أن السُّوقَةَ أهلُ الأسواقِ وأنْشَد الجَوهَري لنَهشَلِ بنِ حَريٍّ : .
ولَم تَر عَينِي سُوقَةً مثلَ مالِكٍ ... ولا ملِكاً تُجبَى إِليهِ مَرازِبُه وقالتْ بنتُ النعمانِ بنِ المُنذِرِ . قلتُ : واسمها حرَقَةُ : .
بينا نَسُوسُ الناس والأمْرُ أَمْرُنا ... إذا نَحْنُ فِيهم سوقَةٌ نَتَنَصّفُ أي نَخْدُمُ الناسَ قال الصاغانِي : والبَيتُ مَخْرُوم .
أو قَد يُجمَع سُوَقاً كصُرَد ومنه قول زُهَيرِ بنِ أبِي سُلْمَى : .
يَطلُب شأو امرَأينِ قدماً حَسَناً ... نَالا الملوكَ وبَذّا هذه السوَقَا كما في الصِّحاح .
وقالَ ابنُ عَبّاد : السوقَةُ : من الطُّرْثوثِ : ما كانَ في أسْفَلِ النُّكَعَةِ حُلْوٌ طيب وقالَ أبو حَنِيفَةَ : هو كأيرِ الحِمارِ وليس فيهِ شَيءٌ أطيَبَ من سُوقتِه ولا أحلَى ورُبّما طالَ ورُبّما قصرَ