ومن المَجازِ : ساقَ إِلى المَرْأَة مَهْرَها وصَداقَها سِياقاً : أَرْسَلَه كأساقَه وإِن كانَ دَراهِمَ أَو دَنانِيرَ لأنَّ أصْلَ الصَّداقِ عندَ العَرَبِ الإبِل وهي التِي تُساقُ فاسْتُعْمِلَ ذلِكَ في الدِّرْهَم والدِّينارِ وغَيْرِهِما ومِنْه الحَدِيثُ : " أنه قالَ لعَبْدِ الرحْمنِ وقد تَزَوجَ بامْرَأَة من الأنْصارِ ما سُقتَ إِلَيْها ؟ " أي : ما أَمهَرتَها ؟ وفي رِوايَة " ما سُقْتَ مِنها " بمَعْنَى البَدَلِ .
ونَجْمُ الدِّينِ مُحَمدُ بنُ عُثمان ابنِ السائِقِ الدِّمَشْقي وأَخُوه علاءُ الدِّينِ عَلِي حَدثا الأخيرُ سَمِعَ من الرَّشِيدِ بنِ مَسْلَمَةَ .
ومن المَجازِ : السِّياقُ ككِتابٍ : المَهْرُ لأنهم إِذا تَزَوَّجُوا كانُوا يَسوقُونَ الإبلَ والغَنَمَ مَهْراً لأنًّها كانَت الغالبِ على أَموالِهِم ثُمَّ وُضِعَ السِّياق موضِعَ المَهْرِ وإن لَم يَكن إبِلاً وغَنَماً .
والأسْوَقُ من الرجالِ : الطوِيل السّاقَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَري وقالَ ابنُ دُرَيْد : الغَلِيظُ السّاقَينِ أو حَسَنُهما وهي سَوقاءُ حَسَنَةُ السّاقَيْنِ وقالَ اللَّيثُ : امْرَأَةٌ سَوْقاءُ تارَّةُ السّاقَيْنِ ذاتُ شَعر والاسمُ السَّوَقُ مُحَرَّكَةً قالَ رُؤبةُ : .
" قُب مِنَ التَّعْداءَ حُقْبٌ في سَوَقْ والسَّيِّقَةُ ككَيِّسَةٍ : ما اسْتاقَهُ العَدُو من الدّوابِّ مثلُ الوَسِيقَةِ أَصْلُها سَيوِقَةٌ وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هي الطَّرِيدَةُ الَّتِي يَطْرُدُها من إِبِلِ الحَيِّ وأَنْشَدَ الجَوهَرِيًّ للشاعِرِ وهو نُصَيْب ابن رَبَاح : .
فَما أنا إِلاّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدا ... إِن اسْتَقدمَتْ نَحْرٌ وإِن جَبَأتْ عَقْرُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : السَّيِّقَةُ : الدَّرِيئة يَسْتَتِرُ فيها الصّائِدُ فيَرْمِي الوَحْشَ . وقالَ ثَعْلَبٌ : السَّيِّقَةُ : النّاقَةُ ج : سيائِقُ .
وقالَ أَبُو زَيْدٍ : السَّيِّقُ ككَيِّس : السَّحابُ تَسُوقُه الرِّيحُ ولا ماء فِيهِ كما في الصِّحاح وقالَ ابنُ دُرَيْد : الجَفْلُ من السَّحابِ هو الذي قَدْ هَراقَ ماءَهُ وقالَ الأصمَعِيُّ : السَّيِّقُ من السَّحابِ : ما طَرَدَتْهُ الرِّيحُ كانَ فيه ماء أو لَمْ يَكُنْ .
والسوقُ بالضَّمِّ م مَعْرُوفَة ولذا لم يَضْبِطْهُ قال ابنُ سِيدَه : هي الَّتي يُتَعامَلُ فِيها تُذَكَّرُ وتؤَنَّثُ وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : السُّوقُ معروفةٌ تُؤنّث وتُذكرّ وأصلُ اشتقاقِها من سَوْقِ النّاسِ بضائِعَهُم إِليها مُؤَنَّثَةٌ وتذَكَّرُ . وقد سَبَقَ عن الجَوْهَرِيِّ في " زقق " أَنّ أهْلَ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ السُّوقَ والسَّبِيلَ والطَّرِيقَ والصراطَ والزُّقاقَ والكَلاَّءَ وهو سُوقُ البَصْرَةِ وتَمِيم تُذَكِّرُ الكُلَّ . قلتُ : وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ رَجُل أَخَذَه سُلطانٌ فجَلَدَه وحَلَّقَه : .
ألَمْ يَعِظِ الفتيانَ ما صارَ لِمتِى ... بسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُهُ وأَعاصِرُه .
عَلَونِي بمَعْصُوبٍ كأَن سَحِيفَهُ ... سَحِيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُه وأنْشَدَ أبو زَيدٍ في التّأنِيثِ : .
" إِنَيّ إذا لَمْ يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه .
" ورَكَدَ السَّبُ فقامَت سُوقُه .
" طَبًّ بإِهْداءَ الخنا لبيقه والجَمعُ أَسْواقٌ .
وسُوقُ الحَرْبِ : حَوْمَةُ القِتالِ وكذا سوقَتُه أي : وَسَطُه يقالُ : رَأيْتُه يَكُرُّ في سُوقِ الحَرْبِ وهو مَجازٌ . وسُوقُ الذَّنائِبِ : ة بزَبِيدَ دونَها وسُوقُ الأربِعاءَ : د بخُوزِسْتانَ . وسُوقُ الثُّلاثاءَ : مَحَلَّة ببَغْدادَ .
وسُوقُ حَكَمَةَ محركَةً : ع بالكُوفَةِ .
وسُوقُ وَرْدانَ : مَحَلةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إلى وَردانَ مولَى عَمْرِو بن العاصِ . وسُوقُ لِزام د بإِفْرِيقِيَّةَ وسُوقُ العَطَشِ : حًلَّةٌ ببَغْدادَ سُمِّيَتْ لأنَّه لمّا بُنِي قالَ المَهْدِي : سَمُّوهُ سُوقَ الرّيِّ فغلبَ عَلَيْهِ سوقُ العَطَشِ . وبِها وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عُلِيِّ بنِ الحُسَنِ ابنِ يُوسُفَ جَد الوَزِيرِ أَبِي القاسِم المَغْربِي وأصلُهم من البَصْرَةِ كذا في تارِيخَ حَلَب لابْنِ العَدِيمَ .
وسُوَيقَةُ كجُهَيْنَةَ : ع قالَ :