والسُّرادِقُ : البَيْتُ من الكُرْسُفِ نَقَله الجَوْهَريُّ وأَنْشدَ لرؤبَةَ وهكذا وقَع في كتاب سِيبَوَيْهِ قالَ الصاغانيُّ : وليسَ لَهُ وإِنَّما هُو للكَذّابِ الحِرْمازِيِّ : .
" يا حَكَمُ بن المُنذِر بنِ الجارُودْ .
" أَنْتَ الجَوادُ ابنُ الجَوادِ المَحْمُودْ .
" سرُادِقُ المَجْدِ عَلَيْكَ مَمْدُودْ والسرادِقُ : الغُبار السّاطِعُ نَقَله الأزْهَرِيُّ وأَنْشَد للَبِيدٍ - رضِيَ الله عنه - يَصِفُ حُمُراً : .
رَفَعْنَ سُرادِقاً في يَوْم رِيح ... يُصَفِّقُ بينَ مَيْلٍ واعْتِدالِ وقِيلَ : هو الدخانُ الشاخِصُ المُرْتَفِعُ المُحِيطُ بالشَّيءَ وبه فُسِّرَ أيضاً قولُ لَبِيدٍ السّابِقُ يَصِفُ عَيْرًا يَطْرُدُ عانَةً .
وقال اللّيْثُ : بَيْتٌ مُسَرْدَقٌ أي : أَعْلاهُ وأَسْفَلهُ مَشْدُودٌ كُله قالَ سَلامَةُ بن جَنْدَلٍ السعْدِي يَذْكُرُ قَتْلَ كِسْرَى للنُّعْمانِ : .
هُو المُدخِلُ النعْمانَ بَيْتاً سَماؤُه ... صُدُورُ الفُيُول بعدَ بَيتٍ مُسَرْدَقِ ونَسَبه الجَوْهَرِي للأعْشَى يَذْكُر أبَرْوِيزَ وقَتْلَه النعْمانَ بنَ المُنْذِرِ تَحْت أرْجُل الفِيَلَةِ .
قالَ شَيْخُنا : وأَغْفَلَ المُصَنِّفُ التَّنْبِيهَ عَلَى كَوْنِ السرادِقِ مُعَرَّباً تقصِيرًا قالَ الجَوالِيقِي : هُو مُعَرَّبُ : " سَرادار " أَوْ " سراطاق " وقَدْ أَغْفَلَه الكِرْمانِي والحافِظُ بنُ حَجَرٍ وغَيْرُهما : الخَيْمَةُ وفيه نَظَر .
س - ر - ق .
سَرَقَ مِنْهُ الشيءَ يَسْرِقُ سَرَقاً مُحَرَّكَةً وككَتِفٍ وسَرَقَةً مُحَرَّكَةً وكفَرِحَةٍ وسَرْقاً بالفَتح ورُبَّما قالُوا : سَرَقَهُ مالاً كما في الصِّحاح .
وتَقُولُ في بيعِ العَبْدِ : بَرئْتُ إليْكَ من الإِباقش والسَّرَقِ . واسْتَرَقَهُ وهذه عن ابنِ الأعرابيِّ وأَنشدَ : .
" بِعْتُكَها زانِيَةً أَو تَسْتَرِقْ .
" إِنَّ الخَبيثَ للخَبِيثِ يَتَّفِقْ وقال ابنُ عَرَفَة : السّارِقُ عندَ العَرَبِ : منْ جاءَ مُسْتَتِراً إلى حِزْرٍ فأَخَذَ مالاً لغَيْرِه فإن أخَذَهُ من ظاهِرٍ فهو مُخْتَلسٌ ومُسْتَلِبٌ ومُنْتَهِبٌ ومُحْتَرِسٌ فإِنْ مَنَع ما في يَدِيه فهو غاضِبٌ .
والاسْمُ السَّرْقَةُ بالفتح وكفَرِحَةٍ وكَتِفٍ واقْتَصَر الجوْهَرِيُّ على الأَخِيرَتَيْنِ والأُولى نَقَلَها الصّاغنُّ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : سَرِقَ الشَّيْءُ كفَرِحَ : خَفِيَ هكذا يَقُولُ يُونُسِ وأَنْشَدَ : .
وتَبِيتُ مُنْتَبِذَ القَذُورِ كأَنَّما ... سَرِقَتْ بُيُوتُك أَنْ تَزُورَ المَرْفَدَا القَذُورُ : التي لا تُبارِكُ الإِبِلَ والمَرْفَدُ : الذِي تُرْفَدُ فيه .
والسَّرَقُ مُحَرَّكَةً شُقَقُ الحَرِير قال أَبو عُبَيْدٍ : الأَبيَضُ وأَنشدَ للعجاجِ : .
" ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرورِ .
" مِن رَقْرَقانِ آلِها المَسْجُورِ .
" سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ أَو الحَريرُ عامَّةً قال أبو عُبَيْدٍ : أَصْلُها بالفارِسِيَّةِ سَرَهُ أَي : جَيِّدٌ فعَرَّبُوه كما عُرِّب بَرَقٌ للحَمَلِ ويَلْمَق للقَباءِ وهما بَرَهْ ويَلْمَهْ الواحِدَةُ بهاءٍ ومنه الحَدِيثُ : قال A لعائشةَ رضِيَ اللهُ عنها : " رَأَيْتُكِ في المَنامِ مَرَّتَيْنِ أَرَى أَنَّكِ في سَرَقَةٍ من حَرِيرٍ أَتانِي بكِ المَلَكُ " أَي : في قِطْعَةٍ من جَيِّدِ الحَرِيرِ .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : سَرِقَت مَفاصِلهُ كفَرِحَ سَرَقاً مُحَرَّكَةً : ضَعُفَتْ وقالَ غيرُه : كانْسَرَقَت ومنه قَوْلُ الأعْشَى : .
فهيَ تَتْلُو رَخْصَ الظلُوفِ ضَئيلاً ... فاتِرَ الطَّرْفِ في قُواه انْسِراقُ أَي : فُتُور وضَعْفٌ .
والشيْءُ : خفِيَ هكذا في سائِرِ النُّسَخ وهو مُكَرَّر .
وسَرَقَةُ محَرَّكَةً : أَقْصَى ماءً لضَبَّةَ بالعالِيَةِ كذا في التَّكمِلَة