والزقزاقَةُ بالفتحَ : طائِر كالزقزُوقِ بالضَّمَ .
ويُقالُ : ما زِلْتُ أَزُقًّه بالعِلْم وهو مَجاز .
ز ل ق .
زَلِقَ كفَرِح ونَصَرَ زَلَقاً وزَلْقاً : ذَلَّ كذا في النسَخ والصوابُ زل بالزاي وهو مُطاوِع زَلَقْتُه فزَلَقَ أَي : أَزْلَلْتُه فزَلَّ .
وزَلِقَ بمكانِه : إِذا مَلَّ مِنْهُ فَتَنَحَّى عَنْهُ وتَباعَدَ .
والزَّلَقُ مُحَرَّكَةً ككَتِفٍ ونَجم والزَّلاّقَةُ بالفتح مع التَّشْدِيد والمَزْلَقُ كمَقْعَدٍ : كل ذلك : المَزْلَقَة وهي المَدْحَضةُ لا يَثْبُتُ عليها قَدَمٌ ومنه قولُه تَعالى : " فتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقاً " أي : أرْضاً مَلْساء ليسَ بها شيءٌ أَو لا نَباتَ فِيها وقالَ الأخْفَشُ : لا يَثْبُتُ عليها القَدَمان وقال الشّاعِر : .
قَدِّرْ لرِجْلِكَ قبلَ الخَطْوِ مَوْقِعَها ... فمَنْ عَلا زَلَقاً عن غِرَّةٍ زَلِجَا وفي الصِّحاحَ : والزلق في الأصْل : مصدرُ قولِكَ : زَلِقَتْ رِجْلُه تَزْلَقُ زَلَقاً .
والزلق أيْضاً : عَجُزَ الدّابةِ نقله الجَوْهَري وقالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ ناقة شَبَّهها بأتانٍ : .
كأنها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلَق ... أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ والزلقَةُ بهاءً : الصخْرَة المَلْساءُ .
وقال أبو زَيْد : الزلقَةُ والزَّلَفَة : المِرآة .
قال : وناقَةٌ زَلُوقٌ وزَلُوج أي : سَرِيعَةٌ وقد زَلَقَتْ .
وعَقَبَة زَلوقٌ : بَعِيدَة .
والزَّلاّقةُ بالفتحِِ مع التشديدِ : أَرْضٌ بقُرْطُبَةَ كانتْ بها وَقْعَة كبيرةٌ بين الإِفْرِنْج والسُّلْطان يُوسُفَ ابنِ تاشِفِينَ ذَكَرَها المُؤَرِّخُونَ واستَوْفَوها كابنِ خِلِّكانَ والذهَبِي في تاريخ الإِسْلام وغيرِهما . ونَهْر الزلاقَةِ بواسِط العِراقِ . وزالِق كصاحِب : رُستاق بسِجِستانَ . ويُقال : زَلَقَهُ عن مَكانِه يَزْلِقُه زَلْقاً بَعَّدَه ونَحّاه ومنه قِراءَةُ أَبِي جعفرٍ ونافعِ لَيَزْلقونَكَ بأبْصارِهم " بفتْح الياءِ أي : ليَعْتانُونَك بعُيونِهم فيُزِيلُونَك عن مُقامِك الذي أقامَكَ اللهُ فيه عَداوةً لَكَ . ويُقال : زَلقَ فُلاناً : إِذا أَزَلهُ كأَزْلَقَه فزَلَقَ أي : زَلَّ و به قَرَأَ سائِرُ القُرّاء غير المدَنِيَينَ لَيُزْلِقُونَكَ بأبْصارهِمْ " كما تَقُول : كادَ يَصْرَعُنِي شِدةُ نَظَرِه وقال أبو إسحاقَ : مَذْهَبُ أَهل اللُّغَة في مثلِ هذا أَنَّ الكُفّارَ من شِدة إبْغاضِهم لَكَ وعَداوَتِهم يكادُونَ بنَظَرِهم إِليكَ نَظَرَ البغضاءَ أن يَصْرَعُوك يُقال : نَظَر فلان إلي نَظَراً كادَ يَأكُلُنِي وكادَ يَصْرَعُنِي وقالَ القُتَيْبِيُّ : أَرادَ أَنَّهُم يَنْظُرُونَ إليكَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ نَظَراً شَدِيدًا بالبغضاءَ يَكاد يسْقِطُكَ وأنْشَدَ : .
يَتَقارَضُونَ إِذا التقَوْا في مَوْطِنٍ ... نَظَرًا يُزِيلُ مَواطِىءَ الأقْدام وبعض المُفَسرِّينَ يَذْهَبُ إِلى أَنهُم يصيبُونَك بأعْيُنِهم كما يُصِيبُ العائِنُ المَعِينَ قالَ الفَرّاءُ : وكانَت العَربُ إِذا أَرادَ أحَدُهمِ أَنْ يَعْتانَ المالَ يَجُوعُ ثَلاثاً ثمّ تَعَرض لذلك المال : فقال تاللّه ما رَأَيْتُ مالاً أَكْثَرَ ولا أَحْسَنَ فيَتساقَطُ فأرادوا برَسولِ اللهِ صَلّى اللُهُ عليهِ وسَلمَ مثلَ ذلك فقالُوا : ما رَأينا مثلَ حُجَجِه ونَظَرُوا إليه ليَعِينُوه . والمِزْلاقُ : المِزْلاجُ أَو لُغَة فيه وهو الّذِي يُغْلَقُ به البابُ ويُفْتَحُ بلا مِفْتاح . و المِزْلاقُ : الفَرَسُ الكَثِيرُ الإزْلاقِ كما في الصِّحاح أي إسْقاطِ الوَلَدِ أَي : إِذا كانَ ذلِك عادَتَها وكذلِكَ النّاقَةُ وقد أزْلَقَتْ . والزليقُ كأمِيرٍ : السقْطُ نَقَله الجَوْهَرِي .
والزَّلِقُ ككَتِفٍ : من يُنْزِلُ قبلَ أنْ يُولِجَ وفي التَّهْذِيب : والعَرَبُ تَقولُ : رَجُلٌ زَلِق وزُمَّلِقٌ وهو الَّذِي يُنْزِل إِذا حَدَّثَ المَرأَةَ من غيرِ جِماع وأَنْشَد الجَوْهَرِي للقُلاخ بنِ حَزْنٍ المِنْقَرِيِّ : .
" إِنّ الحُصَيْن زَلِق وزُملِق .
" جاءتْ به عَنسٌ من الشّام تَلِق وأنْشَدَه الليْثُ هكَذا : .
إِنَّ الزُّبَيْرَ زَلِق وزُمَّلِق ... لا آمِن جَلِيسُه ولا أَنِقْ وقالَ ابنُ بَرّي : وصَوابُه :