والزُّقاقُ كغُرابٍ : السِّكَّةُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ قال الأَخْفَشُ : أَهْلُ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ الطَّرِيقَ والسِّراطَ والسَّبِيلَ والسوقَ والزقاقَ والكَلاّءَ وهو سُوقُ البَصْرَة وبنو تَمِيمٍ يُذَكِّرُونَ هذا كُلَّه كما في الصَحاح .
وقيلَ : الزُّقاقُ : الطرِيقُ الضيِّق نافِذاً كانَ أَوِ غَيْرَ نافِذِ دُونَ السِّكَّةِ وأنْشَدَ ابن بَريّ لشاعِرٍ : .
فلم تَرَ عَيْني مِثْلَ سِرْبٍ رَأَيْتُه ... خَرَجْنَ عَلَيْنا من زُقاقِ ابنِ واقِفِ وفى الحَدِيث : " مَن مَنَحَ مِنْحَةَ لَبَنٍ أَو هَدَى زُقَاقاً " يريدُ من دَلَّ الضّالَّ أَو الأَعْمَى على طَرِيقِه ج : زُقّان بالضمَ كحُوارٍ وحُوران عن سِيبَوَيْهَ وأَزِقةٌ كغُرابٍ وأغْرِبَةٍ .
والزقاقُ : مَجازُ البحرِ بينَ طَنْجَةَ والجَزِيرَةِ الخَضْراءَ بالغَرْبِ بالأنْدَلُسِ ويُعْرَفُ بزُقاقِ سَبتَةَ . والزَّقَقَةُ مُحَرَّكَةً الصَّلاصِلُ التِي تَزقُّ زُكَّها أي فراخَها وهي الفَواخِتُ الواحِدُ صلْصل قالَهُ ابنُ الأعْرابي .
وقالَ اللَّيْثُ : الزُّقَّة بالضَّمِّ : طائِر صَغِيرٌ من طُيُورِ الماء يُمْكِن حَتّى يَكادَ يُقْبَضُ عليه ثم يَغُوصُ فيَخْرُجُ بَعِيدًا .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الزِّقْزِقُ كزِبرِج : ضَرْب من النمل .
قالَ : والمَرْأةُ الزَّقْزاقَةُ : الخَفِيفَةُ في المشيِ .
وزَقوقَي كشَرَوْرَى : ع بل ناحِيَةٌ بينَ فارِس وكِرْمانَ كذا في العُبابِ وضَبَطَه غيرُه بضَمِّ القافِ الأولىَ .
والمُزَقَّقَة كمعَظَّمَة - من النُّوق - : العَظِيمةُ عن ابنِ عَبّادٍ . وقالَ النضْرُ : من الإِبل المُزَقَّقَةُ وهي الَّتِي امْتَلأ جِلْدها بعدَ لَحْمِها شَحماً .
ورَأْسٌ مُزقق أي : مَطْموم شَبِيهٌ بالجِلْدِ المُزَقَّقِ وهو الَّذِي يجَز شَعرُه ولا يُنْتَفُ نَتْف الأدِيم وقال سَلامٌ مَوْلَى نُبَيْطٍ الكاهِلِيِّ : " أَرْسَلَنِي أهْلِي إِلى عَلي - رضِىَ اللهُ عنه - وأنا غلامٌ فقالَ : ما لِي أَراكَ مُزَقَّقاً " أَي : مَطْمُومَ الرأْسِ أي مَحْذُوفَ شَعْرِ الرَّأسِ كُلِّه وفى حَدِيثِ سَلْمَانَ - رضِىَ اللهُ عنه - أَنّه : " رئِيَ مَطْمومَ الرَّأسِ مزَقَّقاً وكان أرْفَشَ فقِيلَ له : شَوهْتَ نَفْسَك فقال : " إن الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ " الأَرْفَشُ : العَظِيمُ الأذُنِ .
وفي حَدِيثِ بَعضِهِم : " أَنه حَلَقَ رأْسَه زُقِّيَّة " بالفَّمِّ وهو مَنْسُوب إلى ذلِكَ أي : إلى التزْقِيقِ ويُرْوَى بالطاءَ وهو مَذْكورٌ في موضِعِه . والزَّقْزَقَةُ : الضحكُ الضعِيفُ عن ابْنِ عبّادٍ .
وقالَ غيرُه : الزَّقْزَقَةُ : الخِفةُ . قالَ اللَّيْثُ : و يُقالُ : الزَّقْزَقَةُ : صَوْتُ طائِرٍ عندَ الصبْح وقال غيرُه : حِكايَةُ صوتِ الطائِرِ ولم يقيد بالصُّبْح .
قالَ اللَّيْثُ : والزَّقْزَقَةُ : تَرْقِيصُ الصَّبِيِّ كالزِّقزاقش بالكسْرِ . قال ابنُ عبادٍ : والزَّقْزَقَةُ : لغَةٌ لكَلْب كأَنَّها في سُرْعَةِ كلامِهم وإِتْباعِ بعضِه بَعضاً . قال : والمُزَقْزَقُ : كُلُّ عملٍ يُقْضَى سَريعاً .
وكجُهَيْنَةَ : سَدِيدُ الدِّينِ مَحْمودُ ابنُ عُمَرَ النِّسائِيّ كذا في النسخِ وهو غَلطٌ صوابُه الشَّيْبانِيُّ كما في التَّبْصِير المَعْرُوف بابن زُقَيْقَةَ الطَّبيبُ الشاعرُ المُجيدُ روى عنه من شعره أبو العلاءِ الفَرَضِيّ في معُجَمِه وأَخوه شيخ مُعَمَّر كَتَبَ عنه الحافِظُ عَلمُ الدينِ .
ومما يستدرك عليه : زَقَّقْتُ الإِهابَ تَزْقِيقاً : سَلَخْتُه من قِبَل رَأْسِه لأَجْعَل مِنْهُ زِقاً وقالَ اللِّحْيانِيُّ : كَبْشٌ مُزَقَّقٌ : سُلِخَ من قِبَل رأسِه قال الفراءُ : والمُرَجَّلُ : الذي يُسْلَخُ من رِجْلٍ واحدةٍ .
ويُجْمَعُ الزِّق أيضاً على أَزُق كنِطْع وأنطع نَقَلَهُ أبو عَلي الهَجَري وأَنْشَد : .
سَقّى يُسَقَّى الخَمْرَ من دَنِّ قَهْوَةٍ ... بجَنْبِ أَزُق شاصِياتِ الأَكارِع والزَّقَقَةُ محرَّكَةً : المائِلُونَ برَحمَاتِهم أي : رَحْمَتِهِم وعَطْفِهِم إِلى صَنابِيرِهِم وهُمُ الصِّبْيانُ الصغارُ عن ابْنِ الأعرابِيِّ .
والزَّقّاقُ كشَدّادٍ : مَنْ يَعْمَل الزِّقَّ . وابنُ الزَّقّاقِ التُّجِيبيُّ : محدِّث . وبَنُو الزُّقْزُوقِ : قَبِيلَةٌ