وفي حَدِيثِ عُمَرَ - رضِيَ اللهُ عنه - : " حجوُّا بالذُّرِّيَّةِ لا تَأْكُلُوا أرْزاقَها وتَذَروا أَرْباقَها في أَعْناقِها " ضَرَبها مَثَلاً لما قُلِّدَت أَعْناقُها من وُجوبِ الحَجِّ . وفي حَدِيثِ العَهْدِ : " مالم تُضمِرُوا الإماقَ وتَأكُلُوا الرِّباق " شَبَّهَ ما لَزِمَ أَعْناقَهم بالرِّبَقِ في أَعْناقِ البَهْم وشَبَّه نَقْضَه بأكلِ البَهِيمَةِ رِبْقَها وقَطْعِه فإِنها إِذا قَطَعَتْهُ خَلصَت من الشَّدّ . ورَبَقَه أي : الجَدْيَ يَرْبِقُّه ويَربُقُه من حَدَّىْ نَصَرَ وضَرَبَ رَبْقاً : جَعَلَ رَأسهَ في الرِّبْقَةِ كما في الصِّحاح وفي المُحْكَم : شَدَّهُ في الرِّبْقَة . ورَبَقَ فُلاناً في هذا الأمْر يَرْبقُه رَبْقاً : أوْقَعَه فيه فارْتَبقَ أَي : وَقَعَ فيه . والرَّبْقُ بالفتح ويُكْسرُ : الشَّدّ وقالَ الأَزْهرِيُّ : الرِّبْقُ : ما تربَقُ به الشاةُ وهو خَيْطٌ يُثْنَى حَلْقَةً ثم يُجْعَلُ رَأْسُ الشّاة فيهِ ثمَّ يُشَدِّ قال : سَمِعْت ذلِكَ من أَعْرابِ بَنِي تَمِيم . والرَّبِيقَةُ كسَفِينَةٍ : البَهْمَة المَرْبُوقَةُ في الرَّبْقَةِ نقله ابنُ السِّكِّيت . وأَرْبُق بضَمِّ الباءَ والعامَّة تَفْتَحُها كما في العبابِ وذَكَر ياقُوت الوَجْهَيْنِ زادَ وبالكافِ أيْضاً بدَلَ القافِ : ة برامَهرْمُزَ من نَواحي خُوزسْتانَ يُنسَبُ إِليها أَبو طاهِر علِيّ ابنُ أَحمَدَ بن الفَضْلِ الرَّامَهرْمُزِي الأَرْبُقِي وسَيأتَي في " ر ب ك " . والرُّبَيْقُّ كزُبَيْر : وادٍ بالحِجاَزِ . وأُم الربيْقِ : الدّاهِيةُ ومنه المَثَل . " جاءنا بأُمِّ الرَّبَيْقِ عَلَى أُرَيق " قال الأَصْمَعِيُّ . تَزْعُم العَرَبُ أَنَّهُ منْ قوْلِ رَجُلٍ رَأَى الغُولَ عَلى جَمَل أَوْرَقَ وقالَ ابن عَبّاد : هي من أَسْماءِ الحَرْب أَو الأفعَى وصَوَّبَ الأَخيرَ الزَّمَخْشري قالَ : لأَنّها قَصِيرةٌ فإِذا تَثَنَّتْ أَشَبَهتِ الرِّبقَ وقد مَرَّ تحقيقه في " أَرق " . وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : التَّربِيقُ بكسرِ التّاء : خَيْطٌ تُربقُ فيه الشّاةُ يُشَّدُ في عُنُقِها فهو اسمٌ كالتِّنْبِيتِ والتّمْتّيَنِ . ومن المَجاز : حَلَّ رِبْقَتَه بالكَسْرِ : إِذا فَرَّجَ عنه كُرْبَتَهُ وكذا قطَع رِبقتَه . وقَوْلُهم : رَمَّدَتِ الضَّأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ والتَّرْمِيدُ : هو أَنْ تَعْظُمَ ضُرُوعُها أَي : هَيِّىءْ لأَرْباقَ فإِنَّها تَلِدُ عَنْ قُرْبٍ لأَنّها تُضْرِعُ عَلى رَأسِ الوَلَد وفي الِمعْزَى يُقالُ : رَنِّقْ بالنُّونِ أَي : انْتَظِر لأَنَّها ترْئِى وتَضَعُ بعدَ مُدَّةٍ ويُقال أَيضاً : رَمِّقْ بالميم أَيْضاً ولفظةُ أَيضاً الثانية مُكَرَّرة لا حاجةَ إِليها . وتَربِيقُ الكلامِ : تَلْفِيقُه وكذا تَرْمِيقُه عن بن عَبّادٍ . والمُرَبقَّةُ كمُعَظَّمَةٍ : الخُبْرَةَ المُشَحَّمَةُ . وارْتَبَقَ الظَّبْيُ في حِبالَتي : إِذا عَلِقَ ونَشِبَ عن اللِّحْيانِيِّ .
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : تَرَبَّقتُه من عُنُقي أَي : تَعَلَّقْتُه وفي الأَساسِ : تَقَلَّدته وهو مَجازٌ . ومما يُسْتَدرك عليه : شاةٌ رَبِيقٌ ومُرَبَّقَة أَي : مَرْبُوقَة . ورَبَّقَهُ تَرْبِيقاً : شَدَّه في الرِّباقِ . وارْتَبَقْتُه لنَفْسِي : ارْتَبَطْتُه . وفي التَّهْذِيب : الرِّبْقَةُ : نَسْجٌ من الصوفِ الأسوَدِ عَرْضُه مثلُ عَرْضِ التِّكةِ وفيه طَرِيقَةٌ حَمْراءُ من عِهْنٍ تُعْقَدُ أَطْرافُها ثُمَّ تُعَلَّقُ في عُنُقِ الصَّبِيِّ وتُخْرَجُ إِحْدَى يَدَيْهِ منها كما يُخْرِجُ الرَّجلُ إِحدْى يَدَيه من حَمائِلِ السَّيْفِ وإِنّما تُعَلِّقُ الأَعْرابُ الرِّبَق في أَعْناقِ صِبْيانِهم منَ العَيْنِ . والمُرْبِقُ كالمُطْرِق . وارْتَبَقْتُ في حِبالَتِه : نَشِبْتُ في خَدِيعَتِه وهو مَجازٌ . ورَجُل رِبِقّانٌ ورِبِقّانَةٌ : سَيِّىءُ الخُلُقِ وكذلك المَرْأَةُ نَقَلهُ الأَصْمَعِيُّ ونَقَله المُصَنِّفُ في " ع ب ق " اسْتِطْراداً . والرُّبيقِىّ : قَرْيةٌ من أَعْمالِ المَنْصُورة .
رتق