ابنِ الأَعْرابِي . وحكى الفارِسِيُّ عن أَبِى زَيْدِ : جَنَّقُوا تَجْنِيقاً : إِذا رَمَوْا بأَحْجاَرِ المَنْجَنِيق . وقالَ اللَّيْثُ : مَجْنَقُوا مَنْجَنِيقاً عندَ من جَعَل المِيمَ أَصْلِيَّةً قال : وقد يَجوز أَنْ تكونَ زائِدَةً لأَنَّ العَرَبَ رُبَّما ترَكُوا هذه المِيمَ في كلمة سِوَى ذلك كقولِهِمْ للمِسكِينِ : قد تَمَسْكَن وإِنّما المِسْكِين على قَدْرِ مِفْعِيلٍ كالمِنْطِيق والمِحْضِيرِ ونحو ذلك قال شيخُنا : وقد اخْتَلَفُوا في وزن هذا اللَّفْظِ على أَقوالٍ للفَرّاء والمازِنِيِّ وأَبي عبَيْدٍ والتَّوزِىّ وهل المِيمُ هي الأصْلِيّة أَو النونُ أَو غيرُ ذلك واستَدَلُّوا بجَنَقُونا وبعدم زِيادَةِ المِيم في مثله إِلى غيرِ ذلك مما لا طائِلَ تَحْتَه والصوابُ عندي أَن حُروفَه كُلها أَصليةٌّ لأَنه عَجَمِىّ لا سَبِيلَ فيه إِلى دَعوى الاشْتِقاق ولا مرَجَحَ في ادّعاءِ زيادةِ بعضِ الحُروفِ دُونَ بَعْضٍ ولا داعي لذلِك فالصوابُ إَذَنْ أَنْ يُذْكَرَ في فَصْلِ الميم كما هو ظاهِرٌ والله أعلم . وإِليه نُسِبَ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ القاضِي المَنْجَنِيقِيُّ الطَّبَرِيُّ قاضِي جُرْجانَ الفَقِيهُ الشافعِي الأصولِيُّ الأَشْعَرِيُّ رَوَى عن عِمْرانَ ابنِ مُوسَى وأَحْمَدَ بنِ صاعِدِ توفي سنة 359 . وجُنقان كعُثْمانَ : ع بخُوارَزْمَ . وأَيضاً : ناحِيَة بفارِسَ . وأَجْنِقانُ بكسرِ النونِ الأولَى هكذا ضَبَطَه والصوابُ بكسرِ الجيم وسكونِ النُّون : ة بسَرَخْسَ معرَّبُ أَجنْكان .
ومما يُسْتَدرك عليه : الجُنقُ بضمتين : حِجارَةُ المَنْجَنِيق . وقالَ ابن الأَعْرابيّ : الجُنقُ : أصْحاب تَدْبير المَنْجَنِيق . وجَنِيقَا بفتحٍ فكَسْر : جَدُّ أَبِي القاسِمِ عَبْدِ اللّهِ بنِ عُثْمانَ بنِ يَحْيَى الدَّقّاق يعرَفُ بابنِ جَنِيقَا ثِقة مُكْثِرٌ عن أبِي عَبْدِ اللّه المَحامِلِيِّ وغيرِه توفي سنة 390 . وبِرْكَةُ جَناقٍ كسَحابٍ : إِحْدَى المُنْتَزَهاتِ .
ج - ن - ب - ق .
امْرأَةٌ جُنْبِقَة وهي نَعْت مكروه نقله صاحب اللّسانِ وهو بضم فسكونٍ فكسر قلتُ : ولعلَّه تصحيفُ جُبْنَثْقَة الذي تَقَدَّمَ آنِفاً فانْظُرْه .
ج - ه - ل - ق .
جَهْلَقَ الرجل : رمى بالجُلاهِقِ هكَذا ذَكَرَه الأزْهَرِيُّ بتقديم الهاءَ على اللام في ترجمة جَلْهَق .
ج - و - ق .
الجَوْقَةُ : الجَماعَةُ منا نقله الجَوْهرِيّ قال ابنُ سيدَه : أحْسِبُه دَخِيلاً وفي شِفاء الغَليل : هو مُعَرَّب . وقالَ ابنُ الأعرابِيّ : جَوِقَ وَجْهُه كفَرِح جَوَقاً : مالَ فهو أَجْوَقُ وجَوِق ككَتِفٍ . ورَجَل أجْوَقُ : غَلِيظُ العُنُقِ عن ابن دُرَيْد . وقالَ ابن عَباّدٍ : جَوَّقَهم تَجْوِيقاً : إِذا جَمَعَهُم .
وجَوَّقَ عليهِ : جَلَّبَ وضَجَّ يُقال : كم تُجَوق عليَّ أَي : كم تُجَلِّبُ . والمُجَوَّقُ كمُعَظَّم : المُعْوَجُّ الفَكَّيْنِ أَي : مائِلُ الشِّدْقَيْنِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : تَجَوَّقُوا أَي : اجْتَمَعُوا .
ومما يُسْتَدرك عليه : عَدوّ أَجْوَقُ الفَكِّ أَي : مائِل الشِّقِّ وفي العُبابِ : الشِّدْقِ وجَمْعُه : جُوقَةٌ . والجَوْقُ : كُلُّ خَلِيطٍ من الرِّعاء أمْرُهُم واحِدٌ . وجُوقَةُ بَنِى مُعاوِيةَ : مَحَلَّة بالكُوفَةِ منها : أَبو الحُسَيْنِ زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حاجِبٍ الجُوقِيُّ رَوَى له المالِينِيُّ عن أَبِى الدَّرْداءِ Bه . وقال أَبو عَمْرو في كتاب الحُروفِ . يُقال : طَلاهُ فجَوَّقَه أًي : تَرَكَ بعضَه فإِن طَلاه كلَّه قلتَ : حَرَّدَه تَحْرِيداً وأَدْمَجَهُ مثلهُ .
ج - ه - ب - ق .
الجَيْهَبُوق كحَيْزَبُونٍ أَهْمَلَه الجوهرِيُّ وصاحب اللِّسان وقال أَبو الهَيثَم : هو خرْءُ الفَأرِ هكَذا نَقَلَه عنه الصّاغانِيّ .
فصل الحاءِ مع القاف .
ح - ب - ث - ق .
الحَبْثَقَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو ضِيقُ النَّفْسِ من بخْلٍ أَو ضجرٍ كما في العُباب .
ح - ب - ق