الجُلاهِقُ كعُلابِطٍ قال الجَوْهرِيُّ : هو البُنْدُقُ الذي يرْمَى بهِ ومنه قَوْسُ الجُلاهِق وأَصْلُه بالفارِسِيَّةِ جُلَهْ وهي : كبَّة غَزْلٍ نَقَلَه الجوهَرِيُّ قال : والكَثِيرُ جُلَها قال : وبِها سُمِّىَ الحائكُ جُلَها وقال الليْث : جُلاهِقُ دَخِيل وقالَ النَّضْر : الجُلاهِقُ : الطِّينُ المُدَمْلَقُ المُدَورُ وجُلاهقة واحِدَةٌ وجُلاهِقَتانِ ويقال : جَهْلَقْتَ جُلاهِقَ قَدّم الهاءَ وأخَّر الّلامَ .
ج - ل - ن - ب - ل - ق .
جَلَنْبَلَقْ قالَ الجَوْهرِيُّ : حِكايَةُ صَوْتِ بابٍ ضَخْمٍ في حالِ فَتْحِه وإِصْفاقِه قال : جَلَنْ على حِدَةٍ وبَلقْ على حِدَة وأَنْشَد المازِنِيُّ : .
فتَفْتَحُه طَوْراً وطَوْراً تُجِيفُه ... فتَسْمَعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنْبَلَقْ وقد ذَكَره المُصَنِّفُ أَيضاً في ج لَ ن وأَورد هذه العبارة مع تَغيِيرٍ يسيرٍ .
ج - ن - ق .
المَنْجَنِيقُ بالفتح ويُكْسَرُ المِيمُ أَي مع فتحِ الجِيم قال الجَوْهرِيُّ : آلَةٌ ترْمَى بِها الحِجارةُ أَي : على العدوِّ وذلك بأَنْ تشَدَّ سَوار مُرتَفِعَة جِداً من الخشَب يوضَعُ عليها ما يُرادُ رَمْيُه ثم يُضْرَبُ بسارِيَةٍ تُوصله لمَكانٍ بعيدِ جِدّاً وهي آلةٌ قَديمةٌ قبلَ وَضْع النَّصارَى البارُودَ والمَدافِعَ قاله شَيْخُنا . قلتُ : وأَوَّل مَنْ رَمَى به رَسُولُ اللهِ A ذكره ابن هِشام في سِيرَتِه في ذِكرِ حصارِ الطّائِفِ . قالَ السُّهَيْلِيُّ : وأَما في الجاهِلِيَّةِ فيذْكَرُ أن أَولَ من رَمَى به جَذِيمَةُ الأَبرَشُ وهو من مُلوكِ الطّواَئِفِ وهو أَوَّلُ من أوقدَ الشَّمَع كالمَنْجَنُوقِ عن الليْثِ مُعَربة مُؤَنثَة وقد يُذَكَّرُ قال الليثُ : وتأْنِيثُها أَحْسَنُ قال زُفَرُ بنُ الحارِث الكِلابِي : .
لقَدْ تَرَكَتْنِي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَل ... أَحِيد عن العُصفُورِ حِينَ يطِيرُ فارِسِيَّتها على ما قالَهُ الجَوْهرِيُّ : مَنْ جَهْ نِيك أَي : أَنا ما أَجْوَدَنِي وليسَ في الصِّحاح أَنا وهي لازِمَةُ الذِّكْرِ وقالَ الفَرّاءُ : قال بعضُهم تَقْدِيرُها مَنْفَعِيل لقولهم : كُناّ نَجْنِق مَرَّةً ونَرْشُقُ أخْرَى و ج : مَنْجَنِيقات قال : .
" ويَوْمَ حَلأنا عَن الأَهاتِمَ .
" بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِمَ وأَنْشَد اللَّيْثُ : .
" بالمَنْجَنُوقاتِ وبالأَمائِمَ ويُجْمَعُ أَيضاً على مَجانِق وقال سِيبَوَيهِ : هي فَنْعَلِيل الميم من نَفْسِ الكلمةِ لقولهِم في الجَمْع : مَجانِيقُ وفي التًّصغِيرِ مُجيْنِيق ولأَنَّها لو كانَت زائِدَةً والنونُ زائِدَة لاجْتَمَعَتْ زائِدَتانِ في أَوّل الاسم وهذا لا يَكُون في الأَسماءَ ولا الصِّفاتِ التي ليْسَت على الأَفْعالِ المَزِيدَةِ ولو جَعَلْتَ النُّونَ من نَفْسِ الحَرْفِ صارَ الاسم رُباعِيًّاً والزِّياداتُ لا تَلْحَقُ بَناتِ الأَرْبعة أَوَّلاً إِلا الأسماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها نحو مُدَحْرَجٍ . وقد جَنَقُوا يُجْنِقُونَ جَنْقاً عن