هذا قولُ ابْن الكَلْبِيّ . وحكى الأَثْرَمُ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي عُلَمَاءُ الأَنْصَار أَنّ حَسَّانَ بن ثَابِت بعد ما ضُرَّ بَصَرُه مَرَّ بابن الزِّبَعْرَى وعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ سَهْل بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ حَرَام ومعه وَلَدُه يَقُودُه فصَاحَ به ابْنُ الزِّبَعْرَى بَعْد ما وَلَّى : يَا أَبَا الوَلِيد مَنْ هذا الغُلاَم ؟ فقال حَسّان بن ثَابِت الأَبيات انْتَهَى . الشَّيْصَبَانُ : اسْم الشَّيْطَان وكذا البلأَز والجَلأَز والقازُّ والخَيْتَعُور كُلُّهَا مِنْ أَسْمَاءِ الشَّيْطَان وحَكَى الفَرَّاءُ عن الدُّبَيْريِّينَ أَنَّه هُوَ الشَّيْطَان الرَّجيمُ . والشَّصَائِبُ : عِيدَانُ الرَّحْلِ ولم يُسْمَع لها بَوَاحِدٍ . قال أَبو زُبيد : .
وَذَا شَصَائِبَ في أَحْنَائِهِ شَمَمٌ ... رِخْوَ المِلاطِ رَبِيطاً فَوْقَ صُرْصُورِ شصلب .
الشَّصْلَبُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ . وفي اللِّسَانِ : هو القَوِيُّ الشَّدِيدُ . والشَّصَائِبُ : الشَّدَائِدُ .
شطب .
الشَّطْبُ من الرِّجَالِ والخَيْلِ : الطَّوِيلُ الحَسَنُ الخَلْقِ وهو مَجَازٌ . الشَّطْبُ : السَّعَفُ الأَخْضَر الرَّطْبُ من جَرِيد النَّخْل واحدته شَطْبَةٌ . وَكَكَتِفٍ : جَبَلٌ كما سيَأْتي . في حديث أُمِّ زَرْع : كَمَسَلِّ شَطْبَة . قال أَبو عبيد : الشَّطْبَةُ : ما شُطِبَ من جَرِيد النَّخْل وهو السَّعَفَةُ الخَضْرَاءُ شبَّهَتْهُ بِتِلك الشَّطْبَة لنَعْمَتِه واعْتِدَالِ شَبَابِهِ وقيل : أَرادَت أَنه مَهْزولٌ كأَنَّه سَعَفَةٌ في دِقَّتِها أَرادت أَنه قليل اللَّحْم دَقِيقُ الخَصْرِ فَشَبَّهَتْه بالشَّطْبَة أَي مَوْضِعُ نَوْمِه دَقِيقٌ من غِمِدْهِ . والمَسَلُّ : مَصْدَرٌ بِمَعْنَى السَّلِّ أُقِيمَ مُقَام المَفْعُولِ أَي كمَسْلُول الشَّطْبَة يَعْنِي ما سُلَّ من قِشْرِه أَو غمده . قال أَبو سَعِيد : الشَّطْبَةُ : السَّيْفُ أَرادت أَنه كالسَّيْفِ يُسلُّ من غِمْدِه كما قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ يَرْثِي أَبَا الحَجْنَاء : .
فَتىً قُدَّ السَّيْفِ لا مُتَآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وأَبَاجِلُه الشَّطْبَةُ بالفَتْح وبالكَسْرِ : الجَارِيَةُ الحَسَنَةُ التَّارَّةُ الغَضَّةُ وقيل : هي الطَّوِيلَةُ والكَسْر عن ابن جِنِّي قال : والفَتْحُ أَعْلَى . وغُلاَمٌ شَطْب : حَسَنُ الخَلْق لَيْس بِطَوِيلٍ ولا قَصِيرٍ . ورجُلٌ مَشْطُوبٌ ومُشَطَّبٌ إِذَا كَانَ طوِيلاً . والفَرَسُ الشِّطْبَةُ : هي السَّبْطَةُ اللَّحْمِ بسكون الموحدة وكفَرِحَة وقيل : هي الطَّويلَةُ ويُفْتَح والكَسْرُ لغة ولا يُوصَفُ بِهِ المذكر . الشِّطْبَةُ بالكَسْرِ : طَرِيقُ السَّيْفِ في مَتْنِه كالشُّطْبَة بالضَّمِّ والشِّطْبَة بالفتْح . شُطَبَة كَهُمَزَة وهو نَادِر وقيل : هو جَمْع كَرُطَب وَرُطَبَة . ج شُطُوبٌ وشُطَبٌ كغُرَف وكُتُب . قال شَيْخُنا نَقْلاً عن شُرُوحِ الفَصِيح : ظَاهِرُه أَنهما جَمْعَانِ لمُفْردٍ وَاحِدٍ . وقال الفَرَّاءُ : إِنَّهما لُغَتَان فالشُّطُب كأَنَّه وَاحِدٌ كالحُلُم والشُّطَبُ كأَنه جَمْعُ شُطْبَة كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ . وصَرِيحُ كَلاَمِ ابْنِ هِشَامٍ اللَّخْمِيِّ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ منهما جَمْعٌ لمُفْردٍ غَيْرُ لَفْظِ الآخر فالشُّطُب بضمتين جَمْعُ شَطيبَة كصَحِيفَة وصُحُفٍ . وأَما الشُّطَب بفتح الطاء فجَمْعُ الشُّطْبَة فانْظُرْه مَعَ كَلاَمِ المُصَنِّفِ . وسَيْفٌ مُشَطَّبٌ كمُعَظَّم ومَشْطُوبٌ : فِيهِ شُطَبٌ أَي طَرَائِقُ في مَتْنِه ورُبَّمَا كَانَتْ مُرْتَفِعَةً ومُنْحَدِرَةً . ويقال : إِنَّه مَجَازٌ ؛ لأَنَّه شُبِّه بما يُقَدُّ من السَّنامِ طُولاً . وعن ابن شُمَيْل : شُطْبَةُ السَّيْفِ : عَمُودُه النَّاشِزُ في مَتْنِه . وثَوْبٌ مُشَطَّبٌ : فِيهِ طَرَائِقُ