الله عنهما : كانَتْ ناقَةُ رَسُولِ الله صَلىّ اللهُ عليه وسَلَّم مُتَوَّقَةً كذا رَواهُ بالتاءَ فقِيلَ له : ما المُتَوَّقَةُ . فقال : مِثْلُ قَوْلكَ فرَس تَئَق أَي : جَوادٌ قال الحربِي : وتَفْسيره أَعْجَب من تَصْحِيفِه وإِنمّا هي منَوَّقَةٌ بالنون وهِيَ التي قد رِيضَتْ وأدِّبَتْ . وِيُقال : تاقَ إِلى الغايَةِ : إِذا أَسْرَعَ وخف . وتُقْ إليَّ يا فُلانُ : أسْرِعْ وهو مَجازٌ .
فصل الثاءِ المثلثة مع القاف .
ث - ب - ق .
ثَبَقَ العيْنُ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصواب ثَبَقَتِ العَيْنُ وقد أَهْمَلَه الجَوْهريّ والصاغانِيُّ في العبابِ وقالَ ابنُ بَرًّي : إذا أَسْرَعَ دَمْعُها . وثَبَقَ النَّهرُ ثَبْقاً وتثْباقاً بالفَتْح : إِذا أَسْرَعَ جَرْيُه وكَثرَ ماؤُه وأَنْشَدَ : .
ما بالُ عَينكَ عاوَدَتْ تَغْساقَها ... عَيْنٌ تثَبَّقَ دَمْعُها تثباقَها قلتُ : وقد مرَّ ذلك أَيضاً في بثق بتَقْدِيم الموَحَّدَةِ وهُناكَ ذَكَرهُ الجَوْهَرِيُّ والصاغانِيُّ وغيرهما .
ث - د - ق .
ثادِقٌ كصاحِبٍ : فَرَسُ مُنْقِذِ بنِ طَرِيفِ بنِ عَمْرِو بنِ قعيْنِ بنِ الحارث ابنِ ثَعْلَبَةَ الأَسَدِيِّ قالهُ ابنُ الكَلْبِيًّ وأَنكَرَ ذلك أبو النَّدَى وقالَ : هو لحاجِبِ ابنِ حَبِيبٍ الأَسَدِيِّ وهو القائِلُ فيه : .
وباتَتْ تَلُومُ على ثادِق ... ليُشْرَى فقد جَدَّ عِصْيانُها .
ألاَ إِنَّ نَجْواكِ في ثادِقٍ ... سواءٌ على وإِعْلانُها وقُلْتُ : أَلم تَعْلَمِي أَنَّه كَرِيمُ المَكَبةِ مِبْدَانُها ؟ وقَوْله : عِصْيانُها أي : عِصْياني لَها قالَ ابنُ برَي : وصَوابُ إِنشادِه : باتَت تَلوم بغير واو . وثادِق : وادٍ لبَنِي عُقَيْل قالَ لَبِيدٌ - رضِي اللهُ عنه - : .
فأَجْمادَ ذِي رَقْدٍ فأَكْنافَ ثادِقٍ ... فَصارَةَ يُوفِى فَوْقَها فالأعابِلاَ وقالَ ابن دريْدٍ : ثادِق : موضِعٌ وقالَ الأصْمَعِي : أسْفَلُ ثادِقٍ لعَبْسٍ وأعْلاه لأفْناءِ بَنِى أَسَدٍ وأنشَدَ : .
سَقَى الأرْبع الأظْآر منْ بَطْنِ ثادَقٍ ... هَزِيمُ الكُلَى جاشَتْ بهِ العَيْنُ أمْلَحُ وقال زُهَير : .
فوادِي البَدِىِّ فالطوِىُّ فثادَقٌ ... فَوادِي القَنانِ جَزْعه فأفاكِلُهْ وواد ثادق وسحاب ثادق أي سائل . وثدق المطر خرج من السحاب خروجاً سريعاً وجد نحو الودق . وثدق الوادي سال . وقال ابن الأعرابي الثدق والثادق : الندى الظاهر يقال تباعد من الثادق قال ابن دريد سألت الرياشي وأبا حاتم عن اشتقاق ثادق فقالا : لا نعرفه فسألت أبا عثمان الأشنانداني فقال : ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجاً سريعاً . وثدق الخيل أرسلها وكذلك الماء قاله الخارزنجي . قال : وثدق بطن الشاة إذا شقه . قال وانثدقت بطونها أي استرخت . قال : وانثدق عليك الناس إذا انهدوا . قال ويقال وجدت الناس منثدقين أي مغيرين كل ذلك أورده الخارونجي في تكملة العين .
ومما يستدرك عليه : مثادق الوادي ومداعقه ومذابحه ومهارقه : مدافعه . وعرق ثادق موضع ثادق موضع بالبصرة يأتي ذكره في : ع ر ق .
ث - ر - ق .
ثروق كجعفر أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الصاغاني ة : عظيمة لدوس وقوله كجعفر هكذا في النسخ وهو غلط صوابه كصبور قال رجل من دوس في حرب كانت بينهم وبين بلحارث بن كعب : .
" قد علمت صفراء حوساء الذيل .
" شرابة المحض تروك للخيل .
" أن ثروقاً دونها كل الويل .
" ودونها خرط القتاد بالليل ث - ف - ر - ق .
الثفروق بالضم : قمع التمرة نقله الجوهري وأنشد أبو عبيد : .
" قراد كثفروق النواة ضئيل