يُقالُ : إنّ الفَرَزْدَقَ أَخَذَ منه هذا البَيْتَ وقالَ : أَنَا أَحَقُّ بِه منكَ مَتَى كانَ المُلْكُ في عُذْرَةَ ؟ إنَّما هَذَا لمُضَرَ . والتَّوْقِيفُ : سِمَةٌ في القِداحِ تَجْعَلُ عليه قاله ابنُ عَبّادِ . والتَّوْقِيفُ : قَطْعُ مَوْضِعِ الوَقْفِ أَي : السِّوارِ من الدَّابَّةِ هكَذا في سائِرِ النُّسَخِ والصَّوابُ بياضُ مَوْضِعِ السِّوارِ كما هو نَصُّ أَبي عُبَيْدٍ في المُصَنَّفِ قال : إذا أَصابَ الأَوْظِفَةَ بَياضٌ في مَوْضِعِ الوَقْفِ ولَمْ يَعْدُها إلى أَسفَلَ ولا فَوْقَ فذلِكَ التَّوْقِيفُ ويُقالُ : فَرَسٌ مُوَقَّفٌ ونَقَله الصّاغانِيُّ أَيْضاً هكَذا فتأَمّل ذلِك . والتَّوَقُّفُ في الشَّيْءِ كالتَّلَوُّمِ فيه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : التَّوَقُّفُ عليه هو التَّثَبُّتُ يُقال : تَوَقَّفْتُ على هذا الأَمْرِ : إذا تلَبَّثْتَ وهو مَجازٌ ومنه تَوَقَّفَ على جَوابِ كلامِهِ . قالَ : والوِقافُ بالكَسْرِ والمُواقَفَةُ : أنْ تَقِفَ مَعَه ويَقِفَ مَعَكَ في حَرْبٍ أَو خُصُومَةٍ وتَواقَفَا في القِتالِ وواقَفْتُه على كَذَا : وَقَفْتُ مَعَه في حَرْبٍ أو خُصُومَةِ . قالَ واسْتَوْقَفْتُه : سَأَلْتُه الوُقُوفَ يُقال : إنَّ امْرَأ القَيْسِ أولُ من اسْتَوْقَفَ الرَّكْبَ على رَسْمِ الدّارِ بقَوْلهِ : قِفانَبْكِ . . . .
ومما يُستَدْرَكُ عَلَيْه : الوُقْفُ والوُقُوفُ بضَمِّهِما : جَمْعُ واقِفِ ومنه قولُ الشّاعِرِ : .
أَحْدَثُ مَوْقِفٍ من أُمِّ سَلْمٍ ... تَصَدِّيهَا وأَصْحابي وُقُوفُ .
وُقُوفٌ فَوْقَ عِيسٍ قَدْ أُمِلَّتْ ... بَراهُنَّ الإناخَةُ والوَجيفُ أرادَ : وُقُوفٌ لإبِلِهمْ وَهُم فَوْقَها . والمَوْقِفُ : مصدرٌ بمعنَى الوُقُوفِ . والواقِفُ : خادِمُ البِيَعةِ . والمَوْقُوفُ من الحَدِيثِ : خِلافُ المَرْفُوعِ وهو مجازٌ . وَوَقَفَ وَقْفَةً وله وَقَفات . وتَوَقَّفَ بمكانِ كَذا . ووَقَفَ القارِئُ على الكَلِمةِ وُقُوفاً وَوَقَّفَه تَوْقِيفاً : عَلَّمَه مواضِعَ الوُقُوفِ . ووَقَفَ على المَعْنَى : أَحاطَ بِه وهو مجازٌ . وكذا قَوْلُهم : أَنا مُتَوَقِّفٌ في هَذا لا أُمْضِي رَأْياً . ووَقَفَ عليهِ : عايَنَه وأَيْضاً : أُدْخِلَه فعَرَف ما فيِه تَقُولُ : وَقَفْتُ على ما عِنْدَ فُلانِ : تُرِيدُ قد فَهِمْتُه وتَبَيَّنْتُه وبكليِهما فُسِّرَ قَوْلُه تَعاَلى : " وَلَوْ تَرَى إذْ وُقِفُوا عَلَى النّارِ " . والواقِفَةُ : القَدَمُ يمانِيَّةٌ صِفَةٌ غالِبَةٌ . والمَوْقُوفُ من عَرُوضِ مَشْطُوِر السَّرِيعِ والمُنْسَرِحِ : الجُزءُ الذَّيِ هو مَفْعُولانْ كقَوْلِه : .
" يَنْضَحْنَ في حافَاتِها بالأَبْوَالْ فقَوْلُه : بالأَبْوالْ مَفْعُولان أَصْلُه مَفْعُولاتُ أُسْكِنَت التّاءُ فصارَ مَفْعُولاتْ فنُقِلَ في التَّقْطِيِع إلى مَفْعُولانْ . وفي المُحْكَمِ : يُقالُ في المَرْأَةِ : إنَّها لجَمِيلَةُ مَوْقِفِ الرّاكِبِ يَعْنِي عَيْنَيْها وذِرَاعَيْها وهو ما يَراهُ الرّاكِبُ منها وهو مَجازٌ . ويُقالُ : هو أَحْسَنُ من الدُّهْمِ المُوَقَّفَةِ وهِيَ خَيْلٌ في أَرْساغِها بَياضٌ نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . وهو مَجازٌ . وكُلُّ مَوْضِعٍ حَبَسَتْه الِكلابُ على أَصْحابِه فَهُوَ وَقِيفَةٌ . والوقْفُ : الخَلْخالُ من فِضَّةِ أَو ذَبْلٍ وأكثَرُ ما يكونُ من الذَّبْلِ . وحَكَى ابنُ بَرِّىّ عن أَبِي عَمْرٍو : أَوْقَفْتُ الجارِيَةَ : جَعَلْتُ لهَا وَقْفاً من عاجٍ . وقالَ أبو حَنِيفَةَ : التَّوْقِيفُ : عَقَبٌ يُلْوَى عَلَى القَوْسِ رَطْباً ليِّناً حَتّى يَصِيرَ كالحَلْقِة مُشْتَقٌّ من الوَقْفِ الذي هو السِّوارُ من العاجِ قالَ ابنُ سِيدَه : هذِه حِكاَيَةُ أَبِي حَنِيفَةَ جَعَلَ التَّوْقِيفَ اسْماً كالتَّمْتيِنِ والتَّنْبِيتِ وفيه نَظَرٌ وقال غَيْرُه : التَّوْقِيفُ : لَيُّ العَقَبِ على القَوْسِ من غَيْرِ عَيْبٍ . وضَرْعٌ مُوَقَّفٌ : به آثارُ الصِّرارِ أنشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ : .
" إبْلُ أَبِي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ .
" يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ