واللِّجافُ : ككِتابٍ : الأُسْكُفَّةُ من البابِ كالنِّجافِ . واللِّجافُ أيْضاً : ما أَشْرَفَ على الغار من صخْرَةٍ أَو غَيْرِها ناتئٌ في الجَبَلِ ورُبَّما جُعِلَ ذلِكَ فوقَ البابِ قالَهُ اللَّيْثُ وفي بَعْضِ النُّسَخ : من الجَبَلِ . واللَّجِيفُ كأَمِيرٍ : سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ هكَذا رَواه أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ أَو الصَّواب النَجِيف بالنون قال الأزْهرِيُّ : شكَّ فيه أَبو عُبَيْدٍ وحُقَّ له أَن يَشُكَّ فيه ؛ لأَنَّ الصَّوابَ في النُّونُ وسيأْتِي ذِكْرُه ويُرْوَى اللَّحِيفُ بالخاءِ وهو قولُ السُّكَّريِّ كما سَيَأْتي . ولَجِفَتَا البابِ : جَنْبَتاهُ عن أَبي عَمْرٍو . والتَّلْجِيفُ : الحَفْرُ في جوانبِ البِئْرِ نقَلَه الجوهرِيُّ وفاعِلُه مُلَجِّف . والتَّلْجِيفُ : إِدْخالُ الذَّكَرِ في نَواحِي الفَرْجِ : قال البَوْلانِيُّ : .
" فاعْتَكَلاَ وأَيّما اعْتِكالِ .
" ولُجَّفَتْ بمِدْسَرٍ مُخْتالِ وتَلَجَّفَت البِئْرُ : انْخَسَفَتْ نَقَلُه الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيِّ فهي بِئْرُ مُتَلَجِّفَةٌ وقالَ غيرُه : تَلَجَّفَت : أَي تَحَفَّرت وأُكِلَتْ من أَعْلاها وأَسْفَلِها . ولَجَّفَ البِئْر مَخْضُ الدِّلاءِ تلْجِيفاً : حفَر في جَوانِبِها لازمٌ مُتَعدٍّ قال العَجّاجُ يصفُ ثَوْراً : .
" بسَلْهَبَيْنِ فوقَ أَنْفِ أَذْلَفا .
" إِذا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفَا .
" وقد تَبَنَّى مِنْ أَراطِ مِلْحَفَا ومما يُستدركُ عليه : اللَّجَفُ محرّكَةً : الناحِيَةُ من الحَوْض يأْكُلُه الماءُ فيَصِيرُ كالكَهْفِ قالَ أَبو كَبيرٍ : .
مُتَبَهِّراتِ بالسِّجالِ مِلاؤُها ... يَخْرُجْنَ من لَجَف لها مُتَلَقِّمِ ولَجِفَت البئرُ كفَرِحَ لَجَفاً وهي لَجْفاءُ : تَحَفَّرتْ . وقال ابنُ سِيدَه : اللَّجَفَةُ محرَّكَةً : الغارُ في الجَبَل والجمعُ لَجَفاتٌ قال : ولا أَعْلَمُه كُسِّرَ . ولَجَّفَ الشيءَ تَلْجِيفاً : وسَّعَه ومنه تَلْجِيفُ القَوْمِ مِكْيالَهم وهو تَوْسِعَتُه من أَسْفَلِه وهو مجازٌ . وتَلَجَّفَ الوَحْشُ الكِناسَ : حَفَرَ في جانِبِه ونَظِيرُه اللَّحْدُ في القَبْرِ وهو مجازٌ . ولَجَفَتا البابِ مُحَرَّكَةً : عِضادَتاهُ وجانِباهُ ومنه الحَدِيثُ : فأَخَذَ بلَجَفَتَي البابِ فقال : مَهْيَمْ قالَ ابنُ الأَثِير : ويُرْوَى بالباءِ وهو وَهَمٌ . واللَّجِيفُ كأَمير : اسمُ فَرَسِه صلى اللهُ عليه وسَلّمَ قال ابنُ الأَثيرِ : كذا رَواهُ بعضهم بالجيم فإِن صَحَّ فهو من السُّرْعةِ ولأَنَّ اللَّجِيفَ سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ . وقالَ ابنُ عَبّادِ : أَلْجَفَ الرَّجُلُ : إِذا أَضَرَّ بِكَ كذا نقَلَه الصاغانِيُّ عنه . قلتُ : والصَّوابُ أَلْحَفَ بِي وبالحاءِ المُهْملة كما سَيأْتِي . وتَلَجَّفْتُ البِئرَ : حَفَرْتُ في جَوانِبِها هكذا رُوِي مُتَعدِّياً نقله الصاغانِيُّ .
ل - ح - ف .
لَحَفَه كمنَعَهَ : غَطّاهُ باللِّحافِ ونَحْوِه قالَهُ اللَّيْثُ وقِيلَ : إِذا طَرَحَ عليه اللِّحافَ أَو غَطّاهُ بشيءٍ وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ لطَرَفَةَ : .
ثُمَّ راحُوا عَبَقُ المِسْكِ بهِمْ ... يَلْحَفُونَ الأَرْضَ هُدّابَ الأُزُرْ أَي : يُغَطُّونَها ويُلْبِسُونَها هُدَّابَ أُزُْرِهِمْ إِذا جَرُّوها في الأَرْضِ . ولَحَفَه لَحْفاً : لَحِسَه عن ابنِ عَبّادٍ وهو مَجازٌ ومنه قولُهمُ : أَصابَهُ جُوعٌ يَلْحَفُ الكَبِدَ ويَلْحَسُ الكَبِدَ ويَعَضُّ بالشَّراسِيفِ . والتَحَفَ بهِ : إِذا تَغَطّى ومنه الحَدِيثُ : وهوَ يُصَلِّي في ثَوْبٍ مُلْتَحِفاً به ورِدَاؤُه مَوْضُوعٌ . واللِّحافُ ككِتابٍ : اسمُ ما يُلْتَحَفُ بهِ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : كلُّ ما تَغَطَّيْتَ به فهو لِحافٌ والجَمْعُ لُحُفٌ ككُتُبٍ ومنه الحديث : كانَ لا يُصَلِّي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا