لاقْتِرانِه بالفاءِ وَصُّ ابنِ مالكٍ : ودُخُولُ الفاءِ عليها يَزِيدُ خَطَأَه وُضُوحاً ولأَنَّه هُنا اسمٌ مَرْفُوعُ المَحَلِّ عَلى الخَبَرِيَّةِ . ثم إِنَّ المصنِّفَ يستَعمِلُ كيفَ مُذَكَّراً تارَةً ومُؤَنّثاً أُخْرَى وهما جائِزانِ فقالَ اللِّحْيانِيُّ : كيفَ مُؤَنَّثَةٌ فإِذا ذُكِّرتْ جازَ . والكِيفَةُ بالكسرِ : الكِسْفَةُ من الثَّوْبِ قالَه اللِّحْيانِيًّ . والخِرْقَةُ التي تَرْقَعُ بها ذَيْلَ القَمِيصِ من قُدّامُ : كِيفةٌ وما كانَ مِنْ خَلْفُ فحِيفَةٌ عن أَبي عَمْرٍو وقد ذُكِرَ في مَوْضِعهِ . وقال الفَرّاءُ : يقالُ : كَيْفَ لِي بفلانٍ ؟ : فَتَقول : كُلُّ الكَيْفِ والكَيْفَ بالجَرِّ والنَّصبْ . وحِصْنُ كِيفى كضِيزَى : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ شاهِقَةٌ بينَ آمِدَ وجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ وفي تاريخ ابن خِلِّكان : بَيْنَ مَيّافارِقِينَ وجَزِيرةِ ابنِ عُمَرَ . قلتُ : والنِّسْبَةُ إليه : الحَصْكَفِيُّ . وقال اللِّحْيانِيّ : كَوَّفَ الأَدِيمَ وكَيَّفَهُ ؟ : إِذا قَطَعَه من الكَيْفِ والكَوْفِ . وقولُ المُتَكَلِّمِينَ في اشْتِقاقِ الفِعْلِ من كَيْفَ : كَيَّفْتُه فتَكَيَّفَ فإِنَّه قِياسٌ لا سَماعَ فِيه من العَرب ونَصُّ اللِّحْيانِيّ : فأَمّا قَوْلَهم : كَيَّفَ الشيءَ فكلامٌ مُوَلَّدٌ . قلتُ : فَعَتى بالقِياسِ هُنَا التَّوْلِيدَ قال شيخُنا : أَو أَنَّها مَوَلَّدَةٌ ولكن أَجْرَوْهَا على قِياسِ كلامِ العَرَب . قلتُ : وفيه تَأَمُّلٌ . قال ابنُ عَبّادٍ : وانْكافَ : انْقَطَعَ فهو مُطاوعُ كافَه كَيفاً . قال : وتَكَيَّفَه أَي الشيءَ : إِذا تَنَقَّصَه كتَحَيَّفَه . وأَمّا قولُ شَيْخِنا : ويَنْبَغِي أَن يَزِيدَ قوَلَهم : الكَيْفِيَّةُ أيْضاً فإِنَّها لا تكادُ تُوجَدُ في الكلامِ العَربِيِّ . قلتُ : نَعَمْ قد ذكَرَه الزَّجّاجُ فقالَ : والكَيْفِيَّةُ : مصدَرُ كَيْفَ فتأَمَّل .
فصل اللام مع الفاءِ .
ل - أ - ف .
لأَفَ الطَّعامَ كمَنَعَ يَلأَفُه لأْفاً . أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : أَي أَكَلَه أَكْلاً جَيِّداً كما في التَّهْذِيبِ والعُباب .
ل - ج - ف .
اللَّجْفُ : الضَّرْبُ الشَّدِيدُ زِنَةً ومَعْنىً قالَه أَبو عَمْرٍو وهكذا هو في العُبابِ وسيأَتِي في ل خ ف هذا بعَيْنِه قال الجَوْهَرِيُّ : هكذا نقَلَه أَبو عْبَيْدٍ عن أَبِي عَمرٍو فتأَمَّل . وقال اللَّيْثُ : اللَّجْفُ : الحَفْرُ في أَصْل الكِناس وقال غيرُه : في جَنْبِ الكِناسِ ونَحْوِه . واللَّجَفُ بالتَّحرِيكِ : الاسْمُ منه . وقال الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ : اللَّجَفُ مِثْلُ البُعْثُطِ وهو سُرَّةُ الوادِي . قال : ويُقالُ : اللَّجَفُ : حَفْرٌ في جانِبِ البِئْرِ وقد اسْتُعِيرَ ذلِكَ في الجُرْحِ قالَ عِذارُ بنُ دُرَّةَ الطّائِيّ يصفُ جِراحَةً : .
يَحُجُّ مَأْمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ ... فَاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاهَا كالمَغارِيدِ وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ : .
" دَلْوِيَ دَلْوٌ إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ .
" وإِن نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ واللَّجَفُ : ما أَكَلَ الماءُ من نَواحي أَصْلِ الرَّكِيَّة وإِن لم يَأْكُلْها وكانَتْ مُسْتَوِيةَ الأَسْفَلِ فليسَ بلَجَفٍ قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ وقالَ يُونُسُ : اللَّجَفُ : ما حَفَرَ الماءُ من أَعْلَى الرَّكِيَّةِ وأَسْفَلِها فصارَ مثلَ الغارِ . وقال اللَّيْثُ : اللَّجَفُ : مَحْبِسُ السَّيْلِ ومَلْجَؤُه ج الكُلِّ : أَلْجافٌ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وأَنشَدَ النّضْرُ : .
" لو أَنَّ سَلْمَى وَرَدَتْ ذا أَلْجافْ .
" لقَصَّرَتْ ذَناذِنَ الثَّوْبِ الضَّافْ