أَي : لم يَنْهَزِمُوا . وكُشاف كغُرابٍ : ع بزابِ المَوْصِل عن ابنِ عَبّادٍ . وأَكْشَفَ الرَّجُلُ : ضَحِك فانْقَلَبَتْ شَفَتُه حَتَّى تَبْدُوَ دَرادِرُه قالَه الأَصمَعِيُّ . وقال الزَّجَاجُ : أَكْشَفَت النّاقَةُ : تابَعَتْ بينَ النِّتاجَيْنِ : . وقالَ غيرُه : أَكْشَفَ القَوْمُ : كَشَفَتْ إِبْلُهُم أَو صارَتْ إِبلُهم كُشُفاً وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أَكْشفَ النَّاقَةَ : جَعَلَها كَشُوفاً . والجَبْهَةُ الكَشْفاءُ : هي التِي أَدْبَرَتْ وفي بَعْضِ النُّسَخِ أُدِيرَتْ وهو غَلَطٌ ناصِيَتُها كما في العُبابِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : كَشَّفْتُه عن كَذَا تكْشِيفاُ : إذا أَكْرَهْتَه على إِظْهارِه ففيهِ مَعْنَى المُبالَغَةِ . وتَكَشَّفَ الشَّيءِ : ظَهَرَ كانْكَشَفَ وهُما مُطاوِعَا كَشَفَه كَشْفاً . ومن المَجازِ : تَكَشَّفَ البَرْقُ : إِذا مَلأَ السَّماءَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ . واكْتَشَفَت المَرْأَةُ لزَوْجِها : إذا بالَغَتْ في التَّكَشُّفِ له عندَ الجِماعِ . قاله ابنُ الأعرابيِّ وأَنشد : .
" واكْتَشَفَتْ لنا شِيءٍ دَمَكْمَكِ .
" عن وَارمٍ أَكظارُه عَضَنَّكِ .
" تَقولُ دَلَّصْ ساعةً لا بَلْ نِكِ .
" فَداسَها بأَذْلَغِيِّ بَكْبَكِ واكْتَشَفَ الكَبْشُ النَّعْجَةَ : إذ نَزَا عَلَيْها . واسْتَكْشَفَ عنهُ : إذا سأَلَ أَنْ يُكْشَفَ لَهُ عنه . وفي الصَّحاح : كاشَفَه بالعَداوَة : أَي بادَاهُ بِها مُكاشَفةً وكِشافاً . ويقالُ في الحديث : " لو تَكاشَفْتُمْ ما تَدَافَنْتُم " قال الجوهريُّ : أَي لو انْكَشَفَ عَيْبُ بَعْضِكُم لبَعْضٍ وقالَ ابنُ الأَثير : أَي لو عَلِمَ بَعْضُكمُ سَرِيرَةَ بعضٍ لاسْتَثْقَلَ تَشْييِعَ جنازَتِه ودَفْنَه .
ومما يستدرك عليه : رَيْطٌ كَشِيفٌ : مَكْشُوفٌ أَو مُنْكَشِفٌ قالَ صخْرُ الغَيِّ : .
أَجَشَّ رِبَحْلاً لهُ هَيْدَبٌ ... يَرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيفَا قالَ أَبو حَنِيفَةَ : يَعْنِي أَنَّ البَرْقَ إذا لَمَعَ أَضاءَ السَّحابَ فتَراه أَبيضَ فكأَنَّه كَشَفَ عن رَيْطٍ . والمَكْشُوفُ في عَرُوضِ السَّريع : الجزءُ الذي هو مَفْعُولُنْ أَصْلُه مَفْعُولات حُذِفَت التاءُ فَبقِيَ مَفْعُولاً فنُقِلَ في التَّقْطِيع إِلى مَفْعًولُن وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في التَّرْكِيبِ الذي قَبْلَه وتَبِع الزَّمَخْشَرِيَّ في أنَّ إِعجامَ الشِّين تَصْحِيفٌ وقد عَرَفْتَ أَنّ أَئِمَّةَ العَروضِ ذكَرُوه بالشِّينِ المُعْجَمةِ . وكاشَفَه وكاشَفَ عليه : إِذا ظَهَرَ له ومنه المُكاشَفَةُ عند الصُّوفِيَّة . وكَشْفَةُ بالفَتْح : موضعٌ لبَنِي نَعامَةَ من بَنِي أَسَدٍ وقد ذكَرَه المُصَنِّفُ في الذي قَبْلَهُ وصَرَّحَ فيه بأَنّ إِهمالَ الشينِ فيه تَصْحِيفٌ . ومن المجازِ : لَقِحَت الحَرْبُ كِشافاً : أَيْ دامَتْ ومنه قَوْلُ زُهَيْرٍ : .
فتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفالِها ... وتَلْقَحْ كِشافاً ثمَّ تُنْتَجْ فتَفْطِمِ فضَرب إلْقاحَها كِشافاً بحِدْثان نِتاجِها وإِفْطامِها مَثَلاً لشِدَّةِ الحَرْبِ وامْتِدادِ أَيّامِها . ومن المجاز أيضاً : كَشَفَ اللهُ غَمَّه . وهو كَشّفُ الغَمِّ . وحَدِيثٌ مَكْشُوفٌ : مَعْرُوفٌ . وتَكَشَّفَ فُلانٌ : افْتَضَحَ .
ك - ع - ف .
أَكْعَفَت النَّخْلَةُ : انْقَلَعَتْ من أَصْلِها أَهمَلَه الجوهريُّ والصّاغانِي والمُصَنِّفُ وحَكاه أَبُو حَنِيفَةَ وزَعَم أَنَّ عَيْنَها بدَلٌ من هَمْزةِ أَكْأَفَت وقد تَقَدَّمَت الإشارَةُ إِليه .
ك - ف - ف .
الكَفُّ : اليَدُ سُمِّيَتْ لأَنَّها تَكُفُّ عن صاحِبها أَو يَكُفُّ بها ما آذاه أو غير ذلِكَ أَو مِنْها إلى الكُوعِ قالَ شَيْخُنا : هي مُؤَنَّثَةٌ وتَذْكِيرُها غَلَطٌ غيرُ مَعْروفٍ وإِنْ جَوَّزَه بعضُ تَأْويلاً وقالَ بعضٌ : هي لُغَةٌ قليلةٌ فالصّوابُ أَنَّه لا يُعْرَفُ وما وَرَدَ حَمَلُوه على التَّأْوِيل ولم يَتَعَرَّض المُصَنِّفُ لذلِكَ قُصُوراً أَو بِناءً على شُهْرَتِه أَو على أَنَّ الأَعْضاءَ المُزْدَوَجَةُ كُلَّها مُؤَنَثَةٌ . انتهى .
قلتُ : وفي التَّهْذِيب : الكَفُّ : كَفُّ اليَدِ والعَرَبُ تَقُولُ : هَذِه كَفٌّ واحِدَةٌ قالَ ابنُ بَرِّيّ : وأَنْشَدَ الفَرّاءُ :