وهو فَعِيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ كعَلِيمٍ مِنْ عَسَفَ له : إِذ عَمِلَ له أَو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعُولٍ كأَسِيرٍ من عَسَفَه : إِذا اسْتَخْدَمَه كما تَقَدَّم وجمعه على فُعَلاءَ على القِياسِ في الوَجْهيْنِ نحو قَوْلِهم : عُلَماءُ وأُسَراءُ وفي الحَدِيثِ : " لا تَقْتُلُوا عسِيفاً ولا أَسِيفاً " والأَسِيفُ : العبْدُ وقيلَ : هو الشَّيْخُ الفانِي وقِيلَ : كُلًُّ خادِمٍ عَسِيفٌ وفي الحديثِ : " أَنّه بَعَثَ سَرِيَّةً فنَهَى عن قَتْلِ العًسَفاءِ والوُصَفَاءِ " . وعُسْفانُ كعُثْمانَ : ع على مَرْحَلتَيْن من مكة حَرَسها اللهُ تعالى لمن قَصَد المدِينَة على ساكِنها السلامُ قال عنترةُ : .
كأَنَّها حِينَ صَدَّتْ ما تُكَلِّمُنَا ... ظَبْيٌ بعُسْفانَ ساجِي الطَّرْفِ مطْرُوفُ وقال ابنُ الأَثِيرِ : هي قريةٌ جامِعَةٌ بينَ مَكَّةَ والمدينَةِ وقيل : هي مَنْهلَةٌ من مَناهِلِ الطَّرِيقِ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّة قال الشاعر : .
يا خَلِيلَيَّ أرْبَعا واسْ ... تَخْبِرَا رَسْماً بعُسْفانْ وأَعْسَفَ الرّجُلُ : أَخَذَ بعِيرَهُ نَفَسُ المَوْتِ عن ابن الأعرابي . قال : وأَعْسَفَ أَيضاً : إِذا أَخَذ غُلامَه بعمَلٍ شَدِيدٍ : قال : وأَعْسَفَ : إِذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ . قالَ : وأَعْسَفَ : إِذا لَزِم الشُّرْبَ فِي القَدَحِ الكَبِيرِ كلُّ ذلِك نَقَله ابنُ الأَعرابيِّ . وعَسَّفَه : أَي بَعِيرَه تَعْسِيفاً : أَتْعَبَه بالسَّيرِ . وتَعَسَّفَه : ظَلَمَه أَو رَكِبَه بالظُّلْم ولم يُنْصِفْه . وانْعَسَفَ : انْعَطَف ومنه قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ : .
" واسْتَيْقَنَتْ أَنَّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ الصَّلِيفُ : عُرْضُ العُنُقِ . والعَسُوفُ : الظَّلُومُ ومنه الحديثُ : " لا تَبْلُغُ شَفاعَتِي إماماً عَسُوفاً " أي جائراً ظلوماً .
ومما يستدرك عليه : عَسَفَ المَفازَةَ عَسْفاً : قَطَعَها على غيرِ هِدايَةٍ . وناقَةٌ عَسْوفٌ : تركَبُ رَأْسَها في السَّيْرِ ولا يَثْنِيها شَيءٌ . والتَّعْسِيفُ : السَّيرُ على غَيْرِ عَلَمٍ ولا أَثرٍ . والعَسْفُ : ركُوبٌُ الأَمْرِ بلا تَدَبُّرٍ ولا روِِية وكذلك التَّعَسُّفُ والاعْتِسافُ . واعْتَسَفَه : رَكِبَه بالظُّلْمِ . ويُجْمَعُ العَسِيفُ أَيضاً على عِسفَةٍ بكسرٍ ففتحٍ على غيرِ قِياسٍ . والعُسوفُ : إِشْرافُ البَعِير على الموت وسَموا عَسّافاً وكَشدّادٍ . ويقال : أَخَذُوا في مَعاسِفِ البِيدِ وسُلْطانٌ عسّافٌ : جائِرٌ . وعَسَفَ فُلاَنَةَ : غَصبَها نَفْسَها وامْرَأَةٌ مَعْسُوفَةٌ . ويُقالُ : وقَعَ عليهِ السَّيْفُ فتَعسَّفَه : أَي أَصاب الصَّمِيمَ دُونَ المَفْصِلِ . والدَّمْعُ يَعْسِفُ الجُفونَ : إِذا كَثُرَ فجَرَىَ في غيرِ مَجارِيه كما فِي الأَساسِ .
ع - س - ق - ف .
العَسْقَفَةُ : نَقِيضُ البُكاءِ قاله اللَّيْثُ أَو هو جُمُودُ العَيْنِ وذلك أَنْ يُرِيدَ البُكاءَ فَلا يَقْدِرُ عليهِ نقله الجَوْهَرِيُّ وابنُ عبّادٍ يقال : بَكَى فُلانٌ وعَسْقَفَ فُلانٌ : أَي جَمَدَت عينُه فلم يَبْكِ . وقال العُزَيْزِيُّ : عَسْقَفَ فلان فِي الخَيْرِ : إِذا هَمَّ بهِ ولَمْ يفْعَلْ قالَ شَيْخُنا : وصَرَّحَ الشيخُ أَبو حَيّان : أَنَّ سيِنَ العَسْقَفَةِ زائِدَةٌ قال : ومَعْناها جُمُودُ العَيْنِ عن البُكاءِ .
ع - ش - ف .
العُشُوف بالضَّم أَهْملَه الجوْهريِّ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : هي الشَّجَرَةُ اليابِسةُ . قال : والمُعْشِفُ كمُحْسِنٍ : مَنْ عُرِضَ عليهِ ما لَمْ يَكُنْ يَأَكُلُ فلَمْ يَأْكُلْهُ . وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : البَعِيرُ إِذا جيءَ به أَوَّلَ ما يُجاءُ بهِ من البَرِّ لا يَأْكُلُ القَتَّ ولا النَّوَى وَلا الشَّعِيرَ يُقالُ له : إِنَّه لمُعْشِفٌ . ويُقالُ : أَكَلْتُه أَي : الطَّعامَ فأَعْشَفْتُ عَنْهُ : أَي مَرِضْتُ عنه ولم يَهْنَأْنِي . ويُقال : أَنا أُعْشِفُ هذا الطعامَ أَي : أَقْذَرُهُ وأَكْرَهُه . ويُقالُ : واللهِ ما يُعْشَفُ لي أَمْرٌ قَبِيحٌ : أَي ما يُعْرَفُ وقد ركِبْتَ أَمراً ما كانَ يُعْشَفُ لكَ : أَيْ ما كانَ يُعْرَفُ كذا في اللِّسانِ والعُبابِ والتَّكْمِلَةِ .
ع - ص - ف