" عَزْفٌ كعَزْفِ الدُّفِّ والجَلاجِلْ وكُلُّ لَعِبٍ عَزْفٌ . وتَعازَفُوا : أَي تَناشدُوا الأَراجِيزَ أَو هجَا بَعْضُهم بَعْضاً وقِيلَ : تَفاخَرُوا . ورَجُلٌ عَزُوفٌ عن اللَّهْوِ : إِذا لم يَشْتَهِه وعن النساءِ : إذا لم يَصْبُ إِلَيْهِنَّ . وعَزَفَت القَوْسُ عَزْفاً وعَزِيفاً : صَوَّتَتْ عن أَبِي حَنِيفَةَ . ورَمْلٌ عازِفٌ وعزّافٌ : مُصَوِّتٌ . ومَطَرٌ عَزَّافٌ : مُجَلْجِلٌ . وعَزَفَ نَفْسَه عَنْ كذا : مَنَعها عنه . وقَوْلُ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي عائِذ : .
وقِدْماً تَعَلَّقْتُ أُمَّ الصَّبِيْ ... يِ مِنِّي عَلَى عُزُفٍ واكْتهِالِ أَرادَ على عُزُوفٍ فحَذَفَ . والعَزُوفُ كصَبُورٍ : الَّذِي لا يكادُ يثْبُتُ على خُلَّةٍ . واعْزَوْزَفَ للشَّرِّ : تَهَيَّأَ عن اللِّحْيانِيِّ وقد سَمَّوْا عازِفاً وعُزَيْفاً كزُبيْرٍ .
ع - س - ف .
عسَفَ عن الطَّرِيقِ يَعْسِفُ عَسْفاً : مالَ وعَدلَ وسارَ بغَيرِ هِدايَةٍ ولا تَوَخَّى صَوْبٍ كاعْتَسَفَ وتعَسَّفَ يُقال : اعْتَسَفَ الطَّرِيقَ اعْتِسافاً وتَعسَّفَه : إِذا قَطَعَه دُونَ صَوْبٍ تَوَخّاه فأَصابَه . أَو عَسَفَه : خَبَطَه في ابْتِغاءِ حاجَةٍ على غَيْرِ هِدايَةٍ قال ابنُ دُرَيْدٍ : هذا هو الأَصْلُ ومنه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ : .
" قد أَعْسِفُ النّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُفِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ ثم كَثُر حتّى قِيلَ : عَسَف السُّلْطانُ : إذا ظَلَم . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : العَسْفُ في الأَصْلِ : أَنْ يأَخذَ المُسافَرُ على غيرِ طَرِيقٍ ولا جادَّةٍ ولا عَلَمٍ فنُقِلَ إلى الظُّلْمِ والجَوْرِ . وعَسَف فُلاناً : اسْتَخْدمَه كاعْتَسَفَه : اتَّخَذه عَسِيفاً يُقال : كَمْ أَعْسِفُ لكَ ؟ أَي : كَمْ أَعْملُ لكَ : أَي أَسْعَى علَيْكَ عامِلاً لك مُتَرَدِّداً عليكَ كعاسِفِ اللَّيْلِ . وعَسَفَ ضَيْعَتَهُم : رَعاهَا وكَفاهُم أَمْرَهَا وتردَّدَ فِيما يُصْلِحُها . وعَسفَ عليه ولَه : أَي عَمِلَ لهُ . وعَسَفَ البَعِيرُ يَعْسِفُ عَسْفاً وعُسُوفاً فهو عاسِفٌ : أَشْرَافَ على المَوْتِ من الغُدَّةِ فَجَعلَ يَتَنَفَّسُ فتَرْجُفُ حَنْجَرَتُه . وناقَةٌ عاسِفٌ بلا هاءٍ نقَلَه الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السَّكِّيتِ وبِها عَسَفاتٌ مُحَرَّكَةً وعُسافٌ كغُرابٍ قالَ الأَصْمعِيُّ : قلتُ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ : ما العُسافُ ؟ قال : حِينَ تَقْمُصَ حَنْجَرَتُه : أَي تَرْجُفُ النَّفَسَ . والعَسْفُ : نَفْسُ المَوْتِ قالوا : العُسافُ للإِبِلِ كالنِّزاعِ للإِنسانِ قال عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ في قُرْزُلٍ يومَ الرَّقَم : .
ونِعْمَ أَخُو الصُّعْلُوكِ أَمْسِ تَرَكْتُه ... بتَضْرُعَ يَكَبْوُ لليدَيْنِ ويَعْسِفُ والعَسْفُ : القَدَحُ الضَّخْمُ نقله الجَوهري والجمعُ العُسُوفُ وكذلك العُسُّ وقد تَقَدّم . والعَسْفُ : الاعْتِسافُ باللَّيْل يبْغِي طَلِبَةً نَقله الصاغانيُّ ومنه قولُ الشّاعِرِ : .
" إِذا أَرادَ عَسْفَهُ تَعَسَّفا والعَسِيفُ : الأَجِيرُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ وابنُ فارِسٍ في المَقايِيِس لأَبِي دُوَادٍ الإِيادِيّ : كالعَسِيفِ المَرْبُوعِ شَلِّ جِمالاً ما لَهُ دُونَ مَنْزِلٍ من مَبِيتِ وكِلاهُما رَوَى المَرْبُوع والرّوايةُ : .
كالعَسِيفِ المَرْعُوبِ شَلَّ قِلاصاً ... ما لَهُ دُونَ مَنْهلٍ من مَباتِ وقبله : .
لا تَوَقّى الدِّهاسَ من حَدَم اليَوْ ... مِ ولا المُنْتَضَى من الخَبِراتِ وقِيلَ : العَسِيفُ : العَبْدُ المُسْتَعانُ بهِ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وصوابُه والمُسْتَهانُ به كما هو نَصُّ العُبابِِ واللِّسانِ وقال نُبَيْه بنُ الحَجّاجِ : .
أَطَعْتُ النَّفْسَ في الشَّهواتِ حَتّى ... أَعادَتْنِي عَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ