مُعاوِدُ قَتْلِ الهادِياتِ شِواؤُه ... من الوَحْشِ قُصْرضى رَخْصَةٌ وطَفاطِفُ وفي اللِّسانِ : وقيل : هي ما رَقَّ من طَرَفِ الكَبِدِ قال ذُو الرُّمَّة : .
" وسَوْداءَ مثلِ التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتِيطَفاطِفَها لَمْ نَسْتَطِعْ دُونَها صَبْرَا ج : طَفاطِفُ وقد تقدّم شاهدُه . والطَّفْطافُ : أَطْرافُ الشَّجَرِ نقله الجوهريُّ وأَنشَدَ للكُمَيْتِ يَصفُ فِراخَ النَّعامِ : .
أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفَةٍ خَضُودٍ ... مآكِلُهُنَّ طَفْطافُ الرُّبُولِ وقال غَيْرُه : الطَّفْطافُ هنا : النّاعِمُ الرَّطْبُ من النَّباتِ وقال المُفَضَّل : ورَقُ الغُصونِ .
وفَرَسٌ طَفّافٌ كشَدّادٍ وكذلك طَفٌّ وخَفٌّ ودَفٌّ أَخَواتٌ بمَعْنىً واحدٍ وقد تَقَدَّم الأَخيرانِ كما في العُبابِ . وأَطَفَّ عليهِ وأَطَلَّ عليه : أَي أَشْرَفَ عليه . وأَطَفَّ الكَيْلَ : أَبْلَغَه طَفافَهُ نقله الجوهريُّ وقيل : أَخَذَ ما عليهِ . وأَطَفَّت النّاقَةُ : وَلَدَتْ لغيرِ تَمامٍ نقله ابن عبادٍ ونَصُّه في المُحِيطِ : أَلْقَتْ وَلَدَها لغَيْرِ تَمامٍ . وقال اللَّيْثٌُ : أَطَفَّ فُلانٌ للأَمْرِ : إذا طَبَنَ لهُ وأَرادَ خَتْلَه وأَنْشَدَ : .
" أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنانِ جُنادِفُ وأَطَفَّ عليهِ بحَجَرٍ : تَناوَلَه بهِ عن ابنِ عَبّادٍ .
وأَطَفَّ له : إِذا أَرادَ خَتْلَه هو مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِ اللَّيْثِ الذِي تَقَدَّم . وأَطَفَّ عليهِ ونصُّ أَبِي زَيْدٍ في النَّوادِر أَطَلَّ على ما له وأَطَفَّ عليه : مَعْناه : أَنّه اشْتَمَلَ عليه فذَهَب به .
وطَفَّفَ تَطْفِيفاً : بَخَس في الكَيْلِ والوَزْنِ ونَقَصَ المِكْيالَ وهو أَنْ لا يَمْلأَه إلى أَصْبارِه ومنه قوله تعالى : " وَيْلٌ للمُطَفِّفِينَ " فالتَّطْفِيفُ : نَقْصٌ يَخُونُ به صاحبُه في كَيْلٍ أَو وَزْنٍ وقد يَكُونُ النَّقْصُ ليَرْجِعَ إلى مِقدارِ الحَقِّ فلا يُسَمَّى تَطْفِيفاً ولا يُسَمّى بالشيءِ اليسيرِ مُطَفِّفاً على إطْلاقِ الصِّفَةِ حتى يَصِيرَ إلى حال تَتَفاحَشُ وقال أَبو إِسحاقَ : المُطَفِّفُونَّ : الذين يَنْقُصُونَ المِكْيالَ والمِيزانَ قالَ : وإِنما قِيلَ للفاعِلِ : مُطَفِّفٌ لأَنه لا يكادُ يَسْرِقُ في المِكْيالِ والمِيزانِ إلاّ الشيءَ الخَفِيفَ الطَّفِيفَ وإنما أُخِذَ من طَفِّ الشَّيءِ وهو جانِبُه وقد فَسَّرَه عزَّ وجَلَّ بقولهِ : " وإذا كَالُوهُمُ أَو وَزَنُوهُم يُخْسِرُونَ " أي : يُنْقِصُونَ . وطَفَّفَ الطّائِرُ : بَسَطَ جَناحَيْهِ عن ابنِ عَبّادٍ .
طَفَف به الفَرَسُ : إذا وَثَبَ بهِ وهو مجازٌ ومنه حديثُ ابن عمرَ رضيَ الله عَنْهُما لمّا ذَكَرَ أَنّ النبيَّ A سَبَّقَ بينَ الخَيلِ فقالَ : " كنتُ فارِساُ يومَئذٍ فسَبَقْتُ النّاسَ حتى طَفَّفَ بيَ الفَرَسُ مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ أَي : وَثَبَ بي حتى جازَه قال الجَحافُ بن حَكِيمٍ : .
إذا ما تَلَقَّتْهُ الجَوائِيمُ لم يَحُمْ ... وطَفَّفَها وَثْباً إِذا الجَرْيُ أَعْقَبَا وطَفْطَفَ الرجلُ : اسْتَرْخَى في يَدِ خَصْمِه عن ابنِ عبّادِ .
قالَ الصاغانيُّ : والتركيب يدل على قلة الشيء وقد شذ عنه أطف فلان لفلان : إذ طَبَنَ له وأَرادَ خَتْلَه .
ومما يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اْتَطَفَّتْ حاجَتُه : إِذا تَهَيَّأَتْ ويُسِّرَتْ . واستَطَفَّ السِّنَامُ : ارتفعَ . وأَطَفَّه هو : مَكَّنَه . ويُقال : .
" أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَي قَصِيرٌ أَي : أَدْناهُ منه فَقَطَعَه