أَي : يَجْمَعُها . وقالَ الفَرّاء : ضَفَّ المُصْطَلِي ضَفّاً : ضَمَّ أَصابِعَهُ وجَمَعَها فَقرَّبها من النّار . وقالَ أَبو عَمْروٍ : يُقال : شاةٌ ضَفَّةُ الشُّخْبِ : أَي واسِعَتُه كما في اللِّسان والعُبابِ . وقالَ أَبو مالِكٍ : الضُّفُّ بالضمِّ : هُنَيَّةٌ تُشْبِه القُرَادَ وهي غَبْراءُ في لَوْنِها رَمْداءُ إِذا لَسَعَتْ شَرِيَ الجِلْدُ بعدَ لَسْعَتِها ج : ضِفَفَةٌ كقِرَدَةٍ . ويقال : تَضافُّوا : إِذا كَثُرُوا واجْتَمَعُوا على الماءِ وغَيْرِه والصّادُ لُغَةٌ فيه وقال أَبو مالِكٍ : قومٌ مُتَضافُّونَ : أَي مُجْتَمِعُونَ قال غَيْلانُ : .
" ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفَوْقَ العُنْفِ حَتّى اشْفَتَرَّ الناسُ بعدَ الضَّفِّ أَي : تَفَرَّقُوا بعدَ اجْتماعٍ ونقل ابنُ سِيدَه : تَضافُّوا على الماءِ : إِذا كثُرُوا عليهِ عن يَعْقُوبَ وقالَ اللِّحْيانِيّ : إِنَّهم لمُتَضافُّونَ على الماءِ أَي : مُجْتَمِعُونَ مُزْدَحِمونَ عليه . وتَضافُّوا أَيضاً : إِذا خَفَّتْ أَحْوالُهم هكَذا هو نَصّ العُبابِ ومثلُه في سائِر النُّسَخِ والصَوابُ أَمْوالُهم كما هو نصُّ النوادِرِ لأَبي زَيْدٍ . ومما يُستدرَكُ عليه : عَيْنٌ ضَفُوفٌ كصَبُورٍ : كثيرةُ الماءِ قالَ الطِّرِمّاحُ : .
وتَجُودُ من عَيْنٍ ضَفُو ... فِ الغَرْبِ مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ وجَمْعُ ضِفَّةِ الوادِي بالكَسْر : الضِّفافُ قالَ : .
" يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ ورَجُلٌ مَضْفُوفٌ مثل مَثْمُودٍ إِذا نَفِدَ ما عِنْدَه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وهو مَجازٌ هكذا حكاهُ اللِّحْيانِيُّ وَرَوى غيرُهُ : رجلٌ مَضْفُوفٌ عليه .
ض و ف .
المَضُوفَةُ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ هُنا وأَورده في ض ي ف وفي العُبابِ : هو الهَمّث والحاجَةُ ويُقال : لي إِليكَ مَضُوفَةٌ : أِي حاجَةٌ . وقال الأصْمَعِيُّ : المَضُوفَةُ : الأَمرُ يُشْفَقُ منه وأَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ : .
وكُنْتُ إِذا جارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حَتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي كما ف الصِّحاح . قلتُ : فإِذَنْ أَصلُ المَضُوفَةِ يائَيَّةٌ وفيه لُغَتانِ أُخْرَيانِ يَأْتِي ذِكْرُهُما قريباً ونصُّ الخَلِيلُ وسِيْبَوَيْهِ على أَنّ قياسَها المُضِيفَة فهي شاذَةٌ قِياساً واسْتِعمالاً كما بَسَطُوه في شُروح التَسْهِيل والشّافِيةِ وغيرهما قالَ شيخُنا : وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ في إِيرادِها هُنا وتَرْكِها في الياءِ فهما وَهْمانِ طالَما اعْتَرَضَ بما هو أَدْنَى منهما على مَنْ هو أَعْلَمُ منه بما يُرِدُه عفا الله عنه . قلتُ : وكأَنّه قَلَّدَ الصاغانِيَّ حيثُ أَوْرَدَه في العُبابِ هكذا ولم يُرِدْه في التَّكْمِلَةِ ولم يستدركْ به وكأَنَّه بَدَا له ما صَوَّبَه سِيبَوَيْهِ والخَلِيلُ فتأَمّلْ ذلك وقولُ شيخِنا : وتَرَكَها في الياءِ وَهْمٌ ؛ فإِنّه قد ذَكَرَه في ض ي ف على ما سيأْتي فتَأَمَّلْ . وما يُسْتَدْرَك عليه : ضافَ عن الشَّيْءِ ضَوْفاً : عَدَل كصافَ صَوْفاً عن كُراعٍ كذا في اللِّسانِ وقد أَهمَلَهُ الجَماعَةُ .
ض ي ف .
الضَّيْفُ يكونُ للواحِدِ والجَمِيعِ كعَدْلٍ وخَصْمٍ قال الله تعالى : " إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فلا تَفْضَحُونِ " هكذا ذَكَرُوه على أَنَّ ضَيْفاً قد يَجُوزُ أَن يكونَ ههُنا جمعَ ضائِفٍ الذي هو النّازِلُ فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ فافْهَمْ وقد يُجْمَعُ على أَضْيافٍ وضُيُوفٍ وضِيفانٍ قال رُؤْبَةُ : .
" فإِنْ تُضِئْ نارَكَ للعَوافِي .
" لا يَغْشَها جارِي ولا أَضْيافِي .
" هَذا التَّغانِي عنكَ والتَّكافِي وقال آخر : .
" جَفْؤُكَ ذا قِدْرِك للضِّيفانِ .
" جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفانِ وهي ضَيْفٌ وضِيْفَةٌ قال البَعِيثُ : .
لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ ... فجاءَتْ بَيْتنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَمَا هكذا أَنشده الجَوْهَرِيُّ وحَرَّفَهُ أبو عُبَيْدَةَ فعَزاه إِلى جَريرٍ والرّوايَةُ : .
" فجاءَتْ بنَزٍّ للنَّزالَةِ أَرْشَمَا