والصَّلِيفُ كأَميرِ : عُرْضُ العُنُقِ وهُما صَلِيفانِ من الجانِبَيْنِ يُقالُ : ضَرَبَه على صَلِيفَيْهِ أَي : على صَحِيفَتَيْ عُنُقِه قالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى : .
" يَنْحَطُّ من قُنْفُذَ ذِفْراه الذَفِرْ .
" على صَلِيفَيْ عُنُقٍ لأْمِ الفِقَرْ أَو هُما رَأْسُ هكذا في سائرِ النُّسَخِ ونَصُّ أَبي زَيْدٍ في النوادِرِ : رَأْسَا الفَقْرَةِ التي تَلِي الرَّأْسَ من شِقَّيْها أَي : العُنُقِ وقِيلَ : هُما ما بَيْنَ اللَّبَّةِ والقَصَرَةِ . والصَّلِيفانِ : عُودانِ يَعْتَرِضانِ كما في العُبابِ وفي اللِّسانِ : يُعَرَّضانِ عَلَى الغَبِيطِ تُشَدُّ بِهما المَحامِلُ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ : .
ويَحْمِلُ بَزَّهُ في كُلِّ هَيْجَا ... أَقَبُّ كأَنَّ هادِيَهُ الصَّلِيفُ وفي حَدِيث ضُمَيْرَةَ قال : يا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُحالِفُ ما دَامَ الصَّالِفانِ مَكانَه قالَ : بَلْ ما دامَ أُحُدٌ مَكانَه فإِنَّه خَيْرٌ قِيلَ : الصَّالِفُ : جَبَلٌ كانَ في الجَاهِلِيَّةِ يَتَحالَفُونَ عِنْدَه قالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ : وإِنَّما كَرِه ذلك مِنْهُم لِئَلا يُساوِيَ فِعْلَهُم في الجاهليّةِ فِعْلُهم في الإِسْلامِ . وأَصْلَفَ الرَّجُلُ : ثَقُلَتْ رُوحُهُ . وأَصْلَفَ : إِذا قَلَّ خَيْرُهُ كِلاهُما عن ابنِ الأَعرابيِّ . وأَصْلَفَ فُلاناً : أي أَبْغَضَهُ عن ابنِ عَبّادٍ . وقالَ الشَّيْبانِيُّ : يُقال للمَرْأَةِ : أَصْلَفَ اللهُ رُفْغَكِ أَي : بَغَّضَكِ إِلى زَوْجِكِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وتَصَلَّفَ الرّجُلُ : تَمَلَّقَ نَقَله الصّاغانِيُّ . وتَصَلَّفَ أَيضاً بمَعْنَى : تَكَلَّفَ الصَّلَفَ وهو الادِّعاءُ فوقَ القَدْرِ تَكَبُّراً . وتَصَلَّفَ البَعِيرُ : مَلَّ مِنْ الخُلَّةِ ومالَ إلى الحَمْضِ نَقَلَه الصّاغانِيُّ . وتَصَلَّفَ القومُ : وَقَعُوا في الصَّلْفاءِ عن ابنِ عَبَّادٍ . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : المُصْلِفُ كمُحْسِنٍ : مَنْ لا تَحْظَى عِنْدَه امْرَأَةٌ قالَ مُدْرِكُ بنُ حَصْنٍ الأَسَدِيُّ : .
غَدَتْ ناقَتِي مِنْ عِنْدِ سَعْدٍ كأَنَّها ... مُطَلَّقَةٌ كانَتْ حَلِيلَةَ مُصْلِفِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : صَلَفَها يَصْلِفُها : أَبْغَضَها نَقَلَه ابنُ الأَنْبارِيّ وأَنْشَد : .
وقَدْ خُبِّرْتُ أنَّكِ تَفْرَكِينِي ... فأَصْلِفُكِ الغَداةَ ولا أُبالِي وطَعامٌ صَلِيفٌ كأَمِيرٍ : لا رَيْعَ لَه وقِيلَ : لا طَعْمَ لَه . وتَصَلَّفَ الرَّجُلُ : قَلَّ خَيْرُه . وهو صَلِفٌ ككَتِفٍ : ثَقِيلُ الرُّوحِ . وأَرْضٌ صَلِفَةٌ : لا نَباتَ فِيها وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : هي الَّتِي لا تُنْبِتُ شيئاً وكُلُّ قُفٍّ صَلِفٌ وظَلِفٌ ولا يَكُونُ الصَّلَفُ إِلا في قُفٍّ أَو شِبْهِه والقاعُ القَرَقُوسُ : صَلِفٌ قالَ : ومِرْبَدُ البَصْرَةِ صَلِفٌ أَسِيفٌ لأَنَّه لا يُنْبِبُ شَيئاً وكذلك الأَصْلَفُ . وصَلِيفَا الإِكافِ : الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُشَدَّانِ في أَعلاه . ورَجُلٌ صَلَنْفَى وصَلَفْناءُ : كَثِيرُ الكَلامِ . والصُّلَيْفاءُ : مَوْضِعٌ قال : .
لَوْلاَ فَوارِسَ مِنْ نُعْمٍ وأُسْرَتِهمْ ... يَوْمَ الصُّلَيْفاءِ لم يُوفُونَ بالجارِ وقوله : لم يُوفُونَ شاذٌ وإِنَّما جازَ على تَشْبِيهِ لَمْ بلا ؛ إِذ مَعْناهُما النَفْيُ فأَثْبَتَ النَّونَ . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : يُقالُ : خُذْهُ بصَلِيفِه وصَلِيفَتِه : أَي بِقَفاه . وفي الأَساسِ : أَصْلَفَ الرَّجُلُ نِساءَه : طَلَّقَهُنَّ وأَقَلَّ حَظَّهُنَّ منه . وصَلِفَ حَرْثُه : لم يَنْمُ . وأَخَذَهُ بصَلِيفَتِه : أَخَذَهُ كُلَّه .
ص ن ف