وفي الحَديثِ : أَنَّ امْرَأَةً قالَتْ : يا رَسُولَ اللهِ لو أَنَّ المَرْأَةَ لا تَتَصَنَّعُ لزَوْجِها لَصَلِفَتْ عِنْدَه وفي حديث عائشةَ - رضي اللهُ عنها - أَنها قالَتْ : تَنْطَلِقُ إِحْداكُنَّ فتُصانِعُ بمالِها عن ابْنَتِها الحَظِيَّةِ ولو صانَعَتْ عن ابْنَتِها الصَّلِفَةِ كانَتْ أَحَقَّ . والصَّلَفُ : التَّكَلُّمُ بما يَكْرَهُهُ صاحبُكَ يُسْتَعملُ في الرّجُلِ والمَرْأَةِ كما في العُبابِ . والصَّلَفُ أَيضاً : التَّمَدُّحُ بما ليسَ عِنْدَكَ نَقَلَهُ الصاغانِيُّ أَيضاً . أَو الصَّلَفُ : مُجاوَزَةُ قَدْرِ الظَّرْفِ والبَزاعَةِ والادِّعاءُ فوقَ ذلك تَكَبُّراً قال الجَوْهَرِيُّ : هكذا زَعَمَه الخَلِيلُ وهو في اللِّسانِ وقِيلَ : هو مُوَلَّدٌ . وهُوَ رَجُلٌ صَلِفٌ ككَتِفٍ نقله الجُوْهَرِيُّ وقال أَبو زَيْدٍ : رجُلٌ صَلِفٌ مِنْ قَوْمٍ صَلافَى وصُلَفاءَ وصَلِفِينَ كسَكارَى وحُنَفاءَ وفَرِحِينَ وفي الحدِيث : " آفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ " قالَ ابنُ الأَثِيرِ : هو الغُلُوُّ في الظَّرْفِ والزِّيادَةُ على المِقْدارِ مع تَكَبُّرٍ وقال ابنُ الأَعرابيّ : الصَّلَفُ مَأْخُوذٌ من الإِناءِ القَلِيلِ الأَخْذِ للماءِ فهو قَلِيلُ الخَيْرِ وقالَ قومٌ : هو من قَوْلِهِم : إِناءٌ صَلِفٌ : إِذا كانَ ثَخِيناً ثَقِيلاً فالصَّلَفُ بهذا المَعْنَى وهذا الاخْتِيارُ والعامَّة وَضَعَتْ الصَّلَفَ في غيرِ مَوْضِعِه . والصَّلِفُ ككَتِفٍ : الإِناءُ الثَّقِيلُ الثَّخِينُ . والطَّعامُ الصَّلِفُ : هو المَسِيخُ الَّذي لا طَعْمَ لَهُ وقِيلَ : هو الَّذي لا نَزَلَ لَهُ ولا رَيْعَ وهو مَجازٌ . وإِناءٌ صَلِفٌ : قَليلُ الأَخْذِ للماءِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الصَّلِفُ : الإِناءُ الصَّغِيرُ . والصَّلِفُ : الإِناءُ السائِلُ الَّذِي لا يَكادُ يُمْسِكُ الماءَ وهو مَجازٌ . وسَحابٌ صَلِفٌ : كَثِيرُ الرَّعْدِ قَلِيلُ الماءِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ وفي الأَساس : صَلِفَت السَّحابَةُ : إِذا قَلَّ مَطَرُها . قال الجَوْهَرِ ] ُّ : وفي المَثَلِ : رُبَّ صَلَفٍ ضُبِطَ بكَسْرِ اللامِ وفَتْحِها تَحْتَ الرّاعِدَةِ يُضْرَبُ لِمَنْ يَتَوَعَّدُ كما في العُبابِ وفي الصِّحاحِ يَتَواعَدُ ثُمَّ لا يَقُومُ بِهِ وعلى هذا اقْتَصَرَ الجوهَرِيُّ أَو يُضْرَبُ للبَخيلِ المُتَمَوِّلِ أي : هذا مع كَثْرَةِ ما عِنْدَه من المالِ - مع المَنْعِ - كالغَمامَةِ الكَثِيرَةِ الرَّعْدِ مع قِلَّةِ مَطَرِها قاله أَبو عُبَيْدٍ : أَو يُضْرَبُ للمُكْثِرِ مدْحَ نَفْسِه ولا خَيْرَ عِنْدَهُ وهذا قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ . وفي المَثَلِ هكذا هو في الصِّحاحِ والعُبابِ وذكَرَه ابنُ الأَثيرِ حَدِيثاً : مَنْ يَبْغِ في الدِّينِ يَصْلَفْ قال الصّاغانِيُّ : أَي مَنْ يُنْكِرْ في الدّينِ عَلَى الناسِ ويَرَ له عليهِمْ فَضْلاً يَقِلَّ خَيرُه عِنْدَهُمْ ولم يَحْظَ مِنْهُمْ يُضْرَبُ في الحَثِّ على المُخالَطَةِ مع التَّمَسُّكِ بالدِّينِ ونَصُّ الصِّحاحِ : هو من أَمْثالِهِم في التَّمَسُّكِ بالدِّينِ أي لا يَحْظَى عِنْدَ الناسِ ولا يُرْزَقُ منهم المَحَبَّةَ قالَ ابنُ بَرِّيّ : وأَنْشَدَهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُطْلِقاً : .
" ومَنْ يَبْغِ في الدِّينِ يَصْلَفْ قال ابنُ الأَثِيرِ : مَعْناه : أَي مَنْ يَطْلُبْ في الدِّينِ أَكْثَرَ مما وَقَفَ عليهِ يَقِلَّ حَظُّهُ . والصَّلْفاءُ وبهاءٍ ويُكْسَرانِ اقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على الأُولى وقالَ : هي الأَرْضُ الصُّلْبَةُ ونصُّ الأَصْمَعِيِّ في النوادِرِ : هي الغَلِيظَةُ الشَّدِيدَةُ من الأَرْضِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الصَّلْفاءُ : المَكانُ الغَليظُ الجَلْدُ . أَو الصَّلْفاءُ : صَفاةٌ قد اسْتَوَتْ في الأَرْضِ ويُقالُ : صِلْفاءَةٌ : كحِرْباءَةً قالَهُ ابنُ عَبّادٍ . أَوالأَصْلَفُ والصَّلْفاءُ : ما صَلُبَ من الأَرْضِ فيه حِجَارَةٌ نَقَلَه الجُوْهَرِيُّ ج : أَصالِفُ وصَلافِي بكسرِ الفاءِ ؛ لأَنه غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسْماءِ فأَجْرَوْهُ في التَّكْسِيرِ مُجْرَى صَحًراءَ ولم يُجْرُوه مُجْرَى وَرْقاءَ قبلَ التَّسْمِيَةِ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ : .
وخَبَّ سَفا قُرْيانِه وتَوَقَّدَتْ ... عليهِ من الصَّمَانَتَيْنِ الأَصالِفُ