ويُرْوَي : ( قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كما قَطَرَ ) وقال أَبو عليٍّ القَالِي : إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مع حُرْقَةٍ . شَعَفَ هذا الْيبِيسُ : أي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ هكذا قَالَهُ بَعْضُهُم أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ .
والْمُشْعُوفُ : الْمَجْنونُ في لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ .
أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَفُةُ قَلْبِهِ أي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ بِحُبٍّ أَو ذُعْرٍ أَو جُنُونٍ ومنه الحديثُ : ( أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ وعَنِّي تُسْأَلُونَ فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ في قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ ولا مَشْعُوفٍ ) .
الشُّعَافُ كَغُرَابٍ : الْجُنُونُ ومنه المَشْعُوفُ قال جَنْدَلٌ : .
" وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَافٍ وحَبَنْ وشَعْفَانِ بكَسْرِ النُّونِ : جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ ومنه الْمَثَلُ : ( لكَنْ بِشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ ) وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ : شَعْفِينَ بِكَسْرِ الْفَاءِ غَلَطٌ ونَصُّهُ في الصِّحاحِ : شَعْفِينَ : مَوْضِعٌ وفي المَثَلِ : ( لكنْ بشَعْفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً ) قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ وتَقُولُ : احْلُبُونِيِ فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ أَيْ : أَتَانٌ وقد تقدَّم في ( ج د د ) وفي التَّكْمِلَةِ : ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ في ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عنه فَيَبْطَرُ وفي المُسْتَقْصَي : يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ ونَسِيَ ذلِكَ والجَدُودُ : القَلِيلَةُ اللَّبَنِ ووَقَعَ هنا في حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد لا طَائِلَ تَحْتَه قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عليه فرَاجِعْهُ .
والشَّعْفَةُ : الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ : الهَيِّنَةُ قال منهُ المَثَلُ : ( ما تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ في الْوادِي الرُّغُب ) قال يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ منك مُوْقِعاً ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ والوادِي الرُّغُبُ : الوَاسِعُ الذي لا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : : شُعِفَ بفُلانٍ كعُنِىَ : ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ وهو مَذْهَبُ الفَرَّاءِ وقال غيرُهُ : الشَّعَفُ : الذُّعْرُ والْقَلَقُ كالدَّابَّةِ حين تُذْعَرُ نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ .
وأَلْقَى عليه شَعَفَهُ بالعَيْنِ والغَيْنِ : أَي حُبَّهُ .
والمَشْعُوفُ : الذَّاهِبُ القَلْبِ .
وحكى ابنُ بَرِّيّ عن أَبي العَلاءِ : الشَّعَفُ : أَن يَقَعَ في القَلْبِ شَيْءٌ .
وشَعَفَهُ المَرَضُ : أَذَابَهُ .
والشَّعْفَةُ : القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ . ومَصْدَرُ شَعَفَ البَعِيرَ : الشَّعَفُ كالأَلَمِ وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أن يكونَ بالفَتْحِ .
والشُّعُوفُ - في قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ : ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ - يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْفٍ وأَنْ يكونَ مَصْدَراً وهو الظَّاهِرُ .
والشَّعَافُ كسَحَابٍ : أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ وقد سَمَّوْا شُعَيْفَاً كزُبَيْرٍ .
ش غ ف .
الشَّغَافُ كَسَحَابٍ : غِلاَفُ الْقَلْبِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو جِلْدَةٌ دُونَهُ كالحِجَابِ أَو حِجَابُهُ وهي شَحْمَةٌ تكونُ لِباساً لِلْقَلْبِ قَالَهُ أَبو الهَيْثَمِ أَو حَبَّتُهُ أو سُوَايْدَاؤُهُ قَالَهُ الزَّجَّاجُ أَو مَوْلِجُ الْبَلْغَمِ قَالَهُ اللَّيْثُ كالشَّغْفِ بالفَتْحِ فِيهِمَا أي في المَعْنَيَيْن الأَوَّلَيْن ويُحَرَّكُ كِلاهُمَا أَي : الفَتْحُ والتَّحْرِيكُ قَوْلُ أَبي الهَيْثَمِ