وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَرْضٌ شَظِفَةٌ كفَرِحَةٍ : خَشْنَاءُ .
وشَظِفَ السَّهْمُ كَفَرِحَ : دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ واللَّحْمِ .
وكَمِنْبَرٍ : مَن يُعَرِّضُ بِالْكَلاَمِ علَى غَيْرِ الْقَصْدِ وهو مَجَازٌ .
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الشِّظْفَةُ بالكَسْرِ : ما احْتَرَقَ مِنَ الخُبْزِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ .
والشَّظَفُ مُحَرَّكةً : انْتِكاثُ اللَّحْمِ عن أَصْلِ إِكْلِيلِ الظُّفُرِ .
ش ع ف .
الشَّعَفَةُ مُحَرَّكَةً : رَأْسُ الْجَبَلِ . ج : شَعَفٌ وشُعُوفٌ وشِعَافٌ وشَعَفَاتٌ وهي رُؤُوسُ الجِبَالِ وفي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ : الشَّعَفُ : ما ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ وفي الحديثِ : أَو رَجُلٌ في شَعَفَةٍ غُنَيْمَةٍ له حتى يَأْتِيَهُ المَوْتُ قال ذُو الرُّمَّةِ : .
بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا وأَنْشَدَ اللَّيْثُ : .
وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَفِ الْجِبَالِ الشَّعَفَةُ : الْخُصْلَةُ في أَعْلَى الرَّأْسِ .
الشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ : رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ ومنه قَوْلُهُم شَعَفَنِيَ حُبُّهُ كَمَنَعَ : أَي أَحْرَقَ قَلْبَه قال الأَزْهَرِيُّ : ما علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ لا مِنْ طَرَفِهِ .
وشَعِفْتُ بِهِ وبِحُبِّهِ كَفَرِحَ : أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ وقُرئَ بِهِمَا أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ قَوْلُه تعالَى : ( قَد شَعَفَهَا ) أَمَّا الفَتْحُ فهي قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ وقَتَادَةَ وأَبو رَجَاءٍ والشَّعْبِيِّ وسعيد بن جُبَيْرٍ وثابتٍ البُنَانِيِّ ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ والأَعْرَجِ وابنِ كَثِيرٍ وابنِ مُحَيْصِنٍ وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ ومحمدٍ اليَمَانِيِّ ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وقال : أَي بَطَنَهَا حُبّاً قال أبو زَيْدٍ : أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا وأَمَّا الكَسْرُ فقد قَرَأَ به ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أيضاً بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً .
والشَّعَفُ مُحَرَّكَةً : أَعْلَى السِّنَامِ زادَ اللَّيْثُ : كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ في أَعالِيهَا قال العَجَّاجُ : .
" فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا .
" دَوَاخِساً في الأَرْضِ إِلاَّ شَعَفَا قال بعضُهم : الشَّعَفُ : قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ .
قال اللَّيْثُ : الشَّعَفُ : دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْهَا والْفِعْلُ شَعِفَ كَفَرِحَ شَعَفاً فهي تَشْعَفُ ونَاقَةٌ شَعْفَاءُ خَاصٌّ بالإِنَاثِ ولاَ يُقَالُ : جَمَلٌ أَشْعَفُ أَو يُقَالُ : هو بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ وقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هناك .
ورَجُلٌ صَهْبُ الشِّعَافِ كَكِتَابٍ : أَي صَهْبُ شَعَرِ الرَّأْسِ واحدُهَا شَعَفَةٌ وقد تَقَدَّم وقد جاءَ ذلك في حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ فقال : ( عِرَاضُ الوُجُوهِ صِغَارُ العُيُونِ صُهْبُ الشِّعَافِ من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ) .
ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَيْفَاتٌ : أَي شُعَيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ وقال رجلٌ : ( ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه فسقَط البُرْنُسُ عن رَأْسِي فَأَغَاثَنِي اللهُ بشُعَيْفَتَيْن في رَأْسِي ) أي : ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ .
وشَعَفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ كَمَنَعَ شَعْفَةً : أَي طَلاَهُ بِهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ : .
لِيَقْتُلَنِي وقد شَعَفْتُ فُؤَادَهَا ... كما شَعَفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي