كَازْدَلَفُوا فِيهِمَا أَي في التَّقَدُّمِ والتَّقَرُّبِ والأَوَّلُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه المُزْدَلِفُ على قَولِ ابنِ حَبيب وقد تقدَّم ومنْ الثاني الحديث : ( فَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللهِ فِيهِ بِرَكْعَتَيْنِ وفي حديثٍ آخَرَ : أَنَّهُ ( أُتِيَ ببَدَنَاتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فظَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي : يَقْرُبْنَ كما قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ ولو قيل في مَعْنَاهُ : يَتَقَدَّمْنَ إِلْيهِ لَكَانَ مُنَاسِباً أَيضاً وفي حديثِ محمدٍ البَاقِرِ - عليه السَّلامُ والرِّضَا - : مَالَكَ مِن عَيْشِكَ إِلاَّ لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : زَلَفَ إِلَيه : دَنَا منه . وأَزْلَفَ الشَّيْءَ : قَرَّبَهُ ومنه قَوْلُه تعالَى : ( وأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ) أَي : قُرِّبَتْ وقال الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُه : أَي قَرُبَ دُخُولُهم فيها ونَظَرُهم إِليها . وازْدَلَفَهُ : أَدْنَاهُ إِلى هَلَكَةٍ . وأَزْلَفَهُ : جَمَعَهُ . ومنه قَوْلُه تعالَى : ( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ ) وأَزْلَفَ سَيِّئَةً : أَسْلَفَهَا مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ كالزَّلِيفِ والتَّزَلُّفِ وقد ذكَرهما المُصَنِّفُ . وَزَلَفْنَا له : أَي تَقَدَّمْنَا . وزَلَفَ الشَّيْءَ وزَلَّفَهُ : قَدَّمَهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والمَزَالِفُ : الأَجَاجِينُ الخُضْرُ عن أَبي عُبَيْدَةَ . والزَّلَفَةُ مُحَرَّكةً : الرَّوْضَةُ حَكاهُ ابنُ بَرِّيّ عن أَبي عُمَرَ الزَّاهدِ وبه فُسِّرَ حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ ويُقَال بالقَافِ أَيضاً . وقال ابنُ عبَّادٍ : فُلانٌ يُزَلِّفُ الناسَ تَزْلِيفاً : أَي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكذا إِلاَّ أَنَّه قال : دَلِيل بَدَلَ فُلان .
ز ن ح ف .
الزَّنْحَفَةْ بِالنَّونِ والْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ وقال ابنُ عَبَّادٍ : مِن أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي ولا أَحُقُّهُ كما في العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ .
ز ن ف .
زَنِفَ بالكَسْرِ كَفَرِحَ زَنَفَاً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَي غَضِبَ كَتَزَنَّفَ : أَي تَغَضَّبَ . وَزَنْفٌ كَعَدْلٍ : عَلَمٌ من الأَعْلامِ كما في العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ .
ز و ف .
زَافَتِْ الْحَمَامَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : زَافَتْ تَزُوفُ زَوْفاً : نَشَرَتْ جَنَاحَيْهَا وذَنَبَهَا وسَحَبَتْهَمَا علَى الأَرْضِ . قال وكذلك : زاف فلان يزوف زَوْفاً : إِذا مَشَى مُسْتَرْخِيَ الأَعْضَاءِ . وزَوْفٌ الْجِيْشَانِيُّ رَوَى عَنِ الأَكْدَرِ وزَوفُ بنُ عَدِيِّ بنِ زَوْفٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ و زَوْفٌ هو ابنُ زَاهِرٍ أَو أَزْهَر بنِ عَامرِ بنِ عُوَيْثَانِ بنِ زَاهِرِ بنِ مُرَادٍ : أَبُو قَبِيلَةٍ مِن اليَمَنِ : وإِلَيْهِ يُنْسَبُ جماعةٌ من المُحَدِّثِين منهم عبدُ اللهِ بنُ أَبي مُرَّةَ الزُّوْفِيُّ مِن التَّابِعِينَ مَجْهُولٌ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ - رَضِيَ الله عنه - لكَنَّازِ بنِ صُرَيْمٍ : .
ابْعَثْ صَرِيخَكَ في زَوْفٍ وفي جملٍ ... مِن كُلِّ ذي وفْضَةٍ كالتَّيْسِ مِعْزَابِ