والْمَزَالِفُ : الْمَرَاقِي لأَنَّ الرَّاقِيَ فيها تُزْلِفُهُ أَي : تُدْنِيهِ مِمَّا يَرْتَقي إِليه . وَعَقَبَةٌ زَلُوفٌ : أَي بَعِيدَةٌ نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ . والزَّلِيفُ : الْمُتَقَدِّمُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : التَّقَدُّم مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعِ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . والْمُزْدَلِفُ بنُ أَبِي عَمْرٍو بنِ مِعْتَرِ بنِ بَوْلانَ بنِ عمَرِو بنِ الغَوْثِ : طَائِيٌّ . المُزْدِلِفُ أَيضاً : لَقَبٌ الْخَصِيبِ وهو أَبو رَبِيعَةَ كما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ أَو هو لقب عَمْرِو بنِ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ ابنِ شَيْبَانَ كما نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ وإِنَّمَا لُقِّبَ به لأَنَّهُ أَلْقَى رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ في حَرْبٍ كانتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْمٍ فَقَالَ : ازْدَلِفُوا إِلَيْهِ وله حديثُ كما قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . وفي اللِّسَانِ : ازْدَلِفُوا قَوْسِي أَو قَدْرَهَا أَي : تَقَدَّمُوا في الحربِ بقَدْرِ قَوْسِي قال الصَّاغَانِيُّ : وهذه الحَرْبُ هي حَرْبُ كُلَيْبٍ وكان إِذا رَكِبَ لم يَعْتَمَّ مَعه غَيْرُه أَولاِقْتِرَابِه مِنَ الأَقْرَان في الْحُرُوبِ وازْدِلاَفِهِ إِلَيْهِمْ وإِقْدَامِه عليْهِم كما نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ . والْمُزْدَلِفَةُ ويُقَال أَيضاً : مُزْدَلِفَةُ بلاَلامٍ : ع بَيْنَ عَرَفَاتٍ ومِنىً قيل : حَدَّهُ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ إِلى مَأْزِمَيْ مُحَسِّرٍ ولو قال : مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ كما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ أَو مَوْضِعٌ معروفٌ كان أَظْهَرَ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يُتَقَرَّبُ فِيَها إِلَى اللهِ تَعَالَى كما في العباب أَو لاقْتِرَابِ النَّاسِ إِلَى مِنىً بَعْدَ الإِفَاضَةِ مِن عَرَفات كما قَالَهُ اللَّيْثُ وقال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيفَ هذا أَو لِمَجِيءِ النَّاسِ إِليها في زُلَفٍ مِنَ اللَّيْلِ أَو لأَنَّهَا أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ مَكْنُوسَةٌ وهذا أَقْرَبُ قال شيخُنَا : وأَشْهَرُ منه ما ذَكَرَهُ المُؤَرِّخُونَ وأَكْثَرُ أَهْلِ المَنَاسِكِ والمُصَنِّفُون في المواضِع : أَنَّهَا سُمِّيَتْ لأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ فيها مع حَوَّاءَ عليهما السَّلامُ وازْدَلَفَ منها أَي : دَنَا كما سُمِّيَتْ جَمْعاً لذلك قلتُ : وإِلَى هذا الوَجْهُ مَالَ أَبو عُبَيْدَةَ . وتَزَلَّفُوا : تَقَدَّمُوا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . تَزَلَّفُوا : تَفَرَّقُوا هكذا في النُّسَخِ وهو غلَطٌ والصَّوَابُ : تَقَرَّبُوا أَي دَنَوْا كما هو نَصُّ اللِّسَانِ والعُبَابِ وقال أَبو زَبِيْدٍ : .
" حَتَّى إِذَا اعْصَوْصَبُوا دُونَ الرِّكَابِ معاًدَنَا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ